
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلي عــن يعملاتــي كــل واد
فقــد بـاتت تشـكاها البـوادي
وأوردنـي السـرى هلكـات خيلـي
فلـــم أبخــل بشــقر أو وارد
تعـودت السـياحة فـي الفيـافي
فلــم أعبــأ بلــج أو ثمــاد
ذرينــي والهــوى بظبـاء قيـس
فخــدع الخــل أثلــم للفـؤاد
وقـد تـأتي الخديعـة مـن صديق
كمـا تـأتي النصـيحة مـن معاد
ســليني شـرح ديـوان التصـابي
فخــافيه علــيّ اليــوم بــاد
قــرأت صــحائف الأشـواق حرفـا
فحرفـا واهتـديت إلـى الرشـاد
علمــت بـأن روضـك غيـر روضـي
فمالــك تسـألين عـن ارتيـادي
وللـــدنيا أحـــاديث طـــوال
غــرائب شــيبت لمــم المـداد
فكـم صـاد إلـى الأحبـاب يومـا
وكــم يـوم إلـى الأحبـاب صـاد
ليـالي لـم تـزل بـالبيض بيضا
وكـــانت كالســهول بلا وهــاد
أرقــت لــذكركم طرفـا وقلبـا
ولحــظ النجـم يكحـل بالرقـاد
فـزد يـا سـهد فـي قلقي إليهم
وزل عـن جفـن عينـي يـا رقادي
وهـل يجـدي سـهاد العيـن شيئا
إذا كــان الفــؤاد بلا ســهاد
أبعــد مليـح وجـرة مـن مليـح
وبعــد مـراد وجـرة مـن مـراد
شــريت هــواكم بـالروح نقـدا
ومـا علقـت يـدي بيـد التمادي
أطــالت فرقــة الأحبـاب غيظـي
فهــل يـوم أغيـظ بـه الأعـادي
سـتذكرني إذا افتقـدوا وفـاتي
رجــال مــن طبـاعهم التمـادي
حسـبت اللبـث عجـزا وانحطاطـا
ومـا هـو غيـر تمهيـد المهـاد
ولــم أبــرح وأن رغمـت أنـوف
عزيــزا حيــث كنـت مـن البلاد
ســلاني مــن أحــب وواصــلتني
أنــاس كــان قطعهــم مــرادي
بليـــت بخلــة كــانت كــأرض
أضــاع ســباخها عهـد العهـاد
وأصــبح جامحـا فـرس الليـالي
وكنــت عهــدته ســلس القيـاد
وكـــل تنعـــم عقبــاه بــؤس
وهــل نــار تكــون بلا رمــاد
تلاعبنــي الليــالي كــل يـوم
ملاعبــة الفـوارس فـي الطـراد
خرقــت صــحائف الأيــام علمـا
وصــافحت الــروائح والغـوادي
وجربـــت الرفـــاق وجربتنــي
فلــم أر غيــر زرع فـي جمـاد
معــاداة الرجــال بغيــر داع
بنـــاء للأمــور علــى فســاد
وكـــانت قــرة فغــدت قــذاة
وعقـبى النـار كلـس مـن رمـاد
ورميــك بالقطيعــة غيــر رام
خلاف للمـــــروءة والســــداد
ومـن زرع العـداوة في البرايا
فليـس سـوى الندامـة مـن حصاد
إذا مـا كـان ود المـرء طبعـا
فليــس يفيــد تطـبيع الـوداد
وليــس بنــافع طــول اقتـداح
إذا مـا كـان وري فـي الزنـاد
وحســاد أضــعت بهــم هجــائي
وحســب الليـل أرديـة السـواد
رأوا قمــري بــدا فاسـتكتموه
ومــاذا للمصــر علـى العنـاد
إذا فسـدت طبـاع الـدهر سـادت
علــى نجبــائه أهــل الفسـاد
ومــا أســفي علـى الأيـام إلا
علــى إبــل حـداها غيـر حـاد
أرى تـرف الصـبا كالشـيب عندي
إذا كــان الجميـع إلـى نفـاد
فويــل للشــبيبة كيــف ولــت
ولـم أنـل السـعادة مـن سـعاد
وحـــظ كلمـــا تــاجرت فيــه
رمـى تلـك التجـارة فـي كسـاد
وخـــل كــان معتمــدي عليــه
فمنـذ جفـا عتبـت على اعتمادي
تصــبر أو فمــت جزعـا ووجـدا
حــدا بعقيلــة الحييــن حـاد
حبســت ركــابهم لـوداع أحـوى
ضـــلالي فــي محبتــه رشــادي
إذا لــم تبـل حـدا فـي حسـام
فلا يغــررك طــول فـي النجـاد
وقــال القلــب ودعنـي فلسـنا
بملتقييـــن إلا فــي المعــاد
قريــب مــا إليـه سـبيل وصـل
وقــرب ذوي القطيعـة كالبعـاد
ذرينــي فيهــم وفســاد حـالي
صــلاح البابليــة فـي الفسـاد
كبـا فـي حبكـم يـا سـلم صبري
وقـد يكبـو النجيـب من الجياد
طربــت وحــق لـي طربـي بقـوم
جـرى ملـء العنـان بهـم جوادي
تــرى أرمـا ديـارهم المعـالي
وأن هـي لـم تكـن ذات العمـاد
تحـوم لهـم علـى العـافي هبات
كما ازدحمت على الماء الصوادي
يـــؤمهم ســـليمان المعــالي
ولا قــش بــن ســاعدة الأيـادي
فـتى كـم قـاد للـدنيا حرونـا
أبـــى جـــبروته ذل القيــاد
وكـم سـاق العظـام إلـى صـغار
كـــأنهم بقايــا قــوم عــاد
يمينــا باقتحامــك والمنايـا
تصـــبح بكــل مقتحــم بــداد
أراه الحــزم مصــدر كـل حـال
وموقـــع كـــل داهيــة نــاد
مـتى يجنـى الغنـى ممـن سـواه
وأيـن الـورد مـن شـجر القتاد
كــأن عطــاء كلتــا راحــتيه
عطـــاء النيريـــن بلا نفــاد
ليمنــــاه ويســـراه يســـار
ويمــن فــي الملمـات الشـداد
ظلــوم للــذخائر ليــس يبقـى
علــى رمــق الطريـف ولا التلاد
وكــف منــك بالعقيــان تنـدى
وذكـــر عنـــك يملأ كـــل واد
وطيــب مـن حـديث لهـاك تلهـو
بــه الركبــان عـن مـاء وزاد
إذا خفقـت لـك الرايـات يومـا
تركــت الــدهر خفـاق الفـؤاد
يســارك معقــل مــن كـل عسـر
وبأســك عــوذة مــن كـل عـاد
فـأنت أبـو الزمـان فمن يفادي
وأنـت ابـن القضـاء فمن يعادي
دهمتهــم بطعــن مــن منايــا
تســـمى بالمثقفـــة الحــداد
وزرتهــــم بأقـــدار مـــواض
يقـال لهـا ظـبى البيض الحداد
وطعـــن لا يــذم الكــر منــه
إذا ذم الفـــرار مـــن الجلاد
وزرع قنــا علــى خلجـان زغـف
كــأن قتيرهــا حــدق الجـراد
وإن تســـلل بـــوارقه لحــرب
فـإن الـبرق مـن سـمة الغوادي
هــززت عــوالي المــران منـه
فعـادت عـن مكائدهـا العـوادي
مـتى عبـس الكـرام تجـده طلفا
وسـل يـوم الطـراد عـن الجواد
وقــدمه الســماح علــى بنيـه
فكــان دليلــه فــي كــل واد
وبلــق مـن جيـاد اللـه بـاتت
تجهزهــا يــد الملـك الجـواد
هــواد للرجــال إلــى مناهـا
تســوم بــالفتوح لهــا هـواد
يســير بســيرها مــولى تمنـت
مــواطىء خيلــه مقـل الأعـادي