
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هلّا مــررت علــى قبــاب سـعاد
فرأيــت كيــف تفتــت الأكبـاد
للَــه هاتيــك الكنـاس تكفلـت
بحفـــاظهن مجـــاثم الآســـاد
قسـما بهـا مـا عنّ منجد برقها
إلا وبـــل بعـــبرتيّ نجـــادي
يـا أيهـا الغلمـان أن مهـاكم
تركــت صــلاحي معلمــا بفسـاد
واسـتبدلت أنسـي بـأعظم وحشـة
فالبيــد فرشـي والتلاع وسـادي
مــا مــر بـي آن وحـق هـواهم
إلا وزاد الوجــد ملــء مـزادي
فضـح النسـيم حديث مية إذ سرى
بالمنـــدلي مضـــمخ الأبــراد
هـات الرسـائل يـا نسيم فإننا
لــم نكــترث بعـدي ولا بعـواد
قالوا الرحيل غدا فويلي من غد
مــاذا يريـد غـد بأهـل ودادي
قـالوا فـؤادك لا تـدعه للـدمى
هـدفا فقلـت لهـم وأيـن فؤادي
أخـدوه منـي يـوم صـاح بركبهم
ذاك النفيـر وجـد ذاك الحـادي
لا كـان من يبغي الورود ويرعوي
حــذرا مــن الأصـدار والإيـراد
يـا دار لا بعـدت قبابك من فتى
ســد البعـاد عليـه كـل سـداد
أمـن الـدنو وليـس يـدري أنـه
خبــأت لـه الأيـام خبـء بعـاد
فكـأنه السـاري الـذي عرضت له
صــماء شــاهقة مــن الأطــواد
لا العــذل يغـويه فيسـليه ولا
هــو عـاثر مـن وصـلكم برشـاد
لـم يـدر كيـف يكـون آخر أمره
إلــى شــقاء أم إلــى اسـعاد
إن كنـت تكـره أن تطيـب حياته
فـالورد دون رضـاك شـوك قتـاد
أو كــان لا يرضــيك إلا وجــده
بــاع السـرور بـأبخس الأنكـاد
يـا سـيدي مـا كـان أكثر حسدي
واليــوم صـرت شـماتة الحسـاد
اللَـه بـي فلقـد حمـدت وئيدها
حــتى كبــا جلـدي وعيـل جلادي
إن لـم تكـن ممـا يـروع آخـذا
بيــدي فحســبي أحمـد الأمجـاد
المنجـد المرتـاع مـن وقداتها
لأفضــل فــوق فضــيلة الأنجـاد
والتـارك الأمـوال نهبـة وافـد
فكأنهــا وقــف علــى الوفـاد
والمصـلح الأفسـاد بالقلم الذي
ليـس المـداد لـه سـوى الأمداد
قالت له العلياء دع عنك العدى
مـا للكـرام سـوى اللئام أعاد
أحسـدوه إذ وجـدوه رغم أنوفهم
مـت يـا جموح أسى على المقتاد
عمــت منـافعه فقـل فـي والـد
جـــاء الأنــام بــأنجب الأولاد
لا رفـــده وعـــد ولا أبعــاده
فعــل وبئس المرفـد المتمـادي
والجـود قـد يرضـى بمن ميعاده
صــدق وأيـن الصـادق الميعـاد
يـا أيهـا الواري الزناد اليّة
بالفضــل مـن مصـباحك الوقـاد
وبمطئن مـــن حلومـــك راســخ
رجحــت رزانتــه علـى الأطـواد
وبحلبــتي كــرم وخــوض ملاحـم
أدركــت شــوطهما علـى الآمـاد
ومـن الـذي أولاك من حكم الندى
طبــا يقــوم مــائل الأجســاد
يـا عـود أحمـد عـد بكل جميلة
كالشـمس جاريـة علـى المعتـاد
بـأبي الـذي من زار باب رجائه
ألقــى عصـاه ببـاب كـل مـراد