
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــي المعاهــد أبلتهـا يـد الغيـر
وصــارم الــدهر لا ينفــك ذا أثــر
يـا سـعد دع عنـك دعـوى الحبّ ناحية
وخلنـــي وســـؤال الارســم الــدثر
أيـن الألـى كـان إشـراق الزمان بهم
إشـــراق ناصــية الآكــام بــالزهر
جــار الزمــان عليهـم غيـر مكـترث
وأي حــرّ عليــه الــدهر لــم يجـر
فكـــم تلاعـــب بالإمجـــاد حــادثه
كمـــا تلاعبـــت الغلمــان بــالأكر
لا حبــــــذا فلـــــك دارت دوائره
علـى الكـرام فلـم تـترك ولـم تـذر
وإن ينـــل منــك مقــدار فلا عجــب
هـــل ابــن آدم إلا عرضــة الخطــر
وكيــف تـأمن مـن مكـر الزمـان يـد
خــانت بــآل علــيّ خيــرة الخيــر
أفـدي القـروم الألـى سـارت ركائبهم
والمــوت خلفهــم يسـرى علـى الأثـر
للَــه مــن فـي مغـاني كـربلاء ثـوى
وعنــده علـم مـا يـأتي مـن القـدر
إذا الشــياطين بـارته انـبرت شـهب
ترميهــم عــن شـهاب اللَـه بالشـهب
مـا أومضـت في الوغى منهم بروق ظبى
إلا وفــاض ســحاب الهــام بــالمطر
يســطو بمثــل هلال منــه بـدر دجـىً
فـي جنـح ليـل مـن الهيجـاء معتكـر
هــم الأســود ولكــنّ الــوغى أجــم
ولا مخــالب غيــر الــبيض والســمر
ثــاروا فلـولا قضـاء اللَـه يمسـكهم
لــم يـتركوا لأبـي سـفيان مـن أثـر
أبــدوا وقــائع تنسـي ذكـر غيرهـم
والـوهز بالسـمر ينسـي الوخز بالإبر
غــر المفــارق والاخلاق قــد رفلـوا
مـن المحامـد فـي أسـنى مـن الحـبر
ســل كربلاكــم حـوت منهـم هلال دجـى
كأنهـــا فلـــك للأنجـــم الزهـــر
لــم أنــس حاميــة الإسـلام منفـرداً
خــالي الظعينــة مـن حـام ومنتصـر
يـرى قنـا الـدين من بعد استقامتها
مغمـــوزة وعليهـــا صــدع منكســر
فقــام يجمــع شــملا غيــر مجتمــع
منهــا ويجــبر كســراً غيـر منجـبر
لــم أنســه وهــو خــواض عجاجتهـا
يشــق بالســيف منهـا سـورة السـور
كــم طعنــة تتلظــى مــن أنــامله
كـالبرق يقـدح مـن عود الحيا النضر
وضـــربة تتجلـــى مـــن بـــوارقه
كالشــمس طالعــة مــن صـفحتي نهـر
كــــأن كــــل دلاص منهـــم بـــرد
يرمــى بجمــر مــن الهنـديّ مسـتعر
وواحــد الــدهر قـد نـابته واحـدة
مــن النــوائب كـانت عـبرة العـبر
مــن آل أحمــد لــم تـترك سـوابقه
فـــي كــلّ آونــة فخــراً لمفتخــر
إذا نضـا بـردة التشـكيل عنـه تجـد
لاهــوت قــدس تــردّى هيكــل البشـر
مــا مســه الخطــب إلا مــس مختـبر
فمــا رأى منــه إلا إشــراف الخـبر
واقبــل النصــر يســعى نحـوه عجلا
مســـعى غلام إلـــى مــولاه مبتــدر
فأصــدر النصــر لـم يطمـع بمـورده
فعــاد حيـران بيـن الـورد والصـدر
يـــا نيـــرا راق مــرآه ومخــبره
فكــان للـدهر ملـء السـمع والبصـر
لاقـــاك منفـــرداً اقصــى جمــوعهم
فكنــت أقــدر مــن ليـثٍ علـى حمـر
لــم تــدع آجــالهم إلا وكـان لهـا
جــواب مصــغٍ لأمــر الســيف مـؤتمر
صــالوا وصـلت ولكـن أيـن منـك هـم
النقش في الرمل غير النقش في الحجر
يـا مـن تسـاق المنايـا طـوع راحته
موقوفــة بيــن أمريــه خــذي وذري
للَـــه رمحـــك إذ نــاجى نفوســهم
بصــادق الطعــن دون الكـاذب الأشـر
حــتى دعتــك مــن الأقــدار داعيـة
إلــى جــوار عزيــز الملـك مقتـدر
فكنــت أســرع مــن لبّــى لــدعوته
حاشــاك مــن فشـل عنهـا ومـن خـور
وحــق آبــائك الغــرّ الــذين هــم
علـى جبـاه العلـى أنقـى مـن الغرر
لـولا ذمـام بنيـك الزهـر ما اعتصرت
خمــر الغمـام ولا دارت علـى الزهـر
قـد كنـت فـي مشـرق الدنيا ومغربها
كالحمـد لـم تغـن عنهـا سائر السور
مـا انصـفتك الظـبى يـا شمس دارتها
إذ قابلتـــك بــوجه غيــر مســتتر
ولا رعتــك القنـا يـا ليـث غابتهـا
إذ لــم تــذب لحيـاء منـك أو حـذر
أيـن الظـبى والقنـا ممـا خصصـت به
لــولا ســهام أراشــتها يـد القـدر
أمـا رأى الـدهر إذ وافـاك مقتنصـا
بـــأن طـــائره لــولاك لــم يطــر
واصــفقة الـدين لـم تنفـق بضـاعته
فـي كـربلاء ولـم يربـح سـوى الضـرر
وأصـــبحت عرصــات الكتــب دارســة
كأنهــا الشـجر الخـالي مـن الثمـر
يـا دهـر حسـبك مـا أبـديت مـن غير
ايــن الأسـود أسـود اللَـه مـن مضـر
أمسـى الهـدى والنـدى يستصرخان بهم
والقــوم لـم يصـبحوا إلا علـى سـفر
شـــمائل ان بكتهـــا كــل مكرمــة
فحــق للـروض أن يبكـي علـى المطـر
رزء إذ اعتــبرته الشــمس فانكسـفت
فمثلــه العــبرة الكــبرى لمعتـبر
وأن بكــى القمــر الأعلــى لمصـرعه
فمـــا بكــى قمــر إلا علــى قمــر
لا درّ درك يــا وادي الطفــوف أمــا
راعيــت أحمــد أو أوقــات منتظــر
كــم مــن قلائد مجــد للنــبيّ عـدا
مــن آل صــخر عليهـا نـاقض المِـرَر
وكيــف أنســى لهــم فيهـا أصـيبية
ببــاترات الصــدى مبتــورة العمـر
مـا للمواضـي الظـوامي منهـم رويـت
فليــت ريّ ظماهــا كــان مــن سـَقر
ومـا علـى السـمر لـو كفّـت أسـنتّها
عـن أكـرم الخلـق مـن بيـض ومن سمر
يـا ابـن النـبيين ما للعلم من وطن
إلا لــديك ومــا للحلــم مــن وطـر
إن يقتلــوك فلا عــن فقــد معرفــة
الشــمس معروفــة بــالعين والأثــر
لــم يطلبــوك بثــأر أنــت صـاحبه
ثــار لعمــرك لـولا اللَـه لـم يـثر
ولـم يصـيبك سـوى سـهم الألـى غدروا
كجــائر البيضــلولا الكـفّ لـم يجـر
يــا دهــر مالـك تقـذي كـلّ رائقـة
وتنــزل القمـر الأعلـى إلـى الحفـر
جـــررت آل علـــيّ بــالقيود فهــل
للقــوم عنــدك ذنــب غيــر مغتفـر
تركـــت كـــلّ أبــيّ مــن أســودهم
فريســة بيــن نـاب الكلـب والظّفـر
مــا للمكــارم قــد خلّــت قلائدهـا
فــانحط منحــدر فــي إثــر منحـدر
ومـــا لحاليـــة الوفــاد عاطلــة
تبكـي علـى البحر لا تبكي على الدرر
أمــا تــرى علــم الإســلام بعــدهم
والكفــر مــا بيــن مطـويّ ومنتشـر
أي المحــاجر لا تبكــي عليــك دمـاً
أبكيــت واللَــه حـتى محجـر الحجـر
أنظــر إلـى هاديـات العلـم حـائرة
والصــحف محشــوة الأحشــاء بـالفكر
وامســح بكفـك عيـن الـدين إنّ لهـا
مـن المـدامع مـا يلهـي عـن النظـر
لـم أنـس مـن عـترة الهـادي جحاجحة
يســقون مــن كـدر يكسـون مـن عفـر
قــد غيّـر الطعـن منهـم كـل جارحـة
إلا المكــارم فــي أمـن مـن الغِيَـر
هـــم الاشــاوس تمضــي كــلّ آونــة
وذكرهــم غــرّة فــي جبهــة السـيَر
مضــت نفـوس وأيـم اللَـه مـا وجـدت
أظفـار أيـدي الـردى إلا مـن الظفـر
أفــدي الضــراغم ملقـاة علـى كثـب
ومنظــر اليـأس منهـا قاتـل النظـر
مــن ذاكــر لبنــات المصـطفى مقلا
قــد وكلتهــا يـد الضـراء بالسـهر
وكيــــف اســـلو لآل اللَـــه أفئدة
يعــار منهـا جنـاح الطـائر الـذعر
هـــذي نجـــائب للهــادي تقلصــها
ايــدي نجــائب مـن بـدو ومـن حضـر
وهـــذه حرمـــات اللَـــه تهتكهــا
خـزر الحـواجب هتـك النـوب والخـزر
لهفـــي لرأســك والخطــار يرفعــه
قســراً فيطــرق رأس المجـد والخطـر
مــن المعــزّي نــبيّ اللَـه فـي ملأ
كـــانوا بمنزلـــة الأرواح للصــور
ان يــتركوا حضــرة السـفلى فـإنهم
مـن حضـرة ا لملـك الأعلـى علـى سرر
وإن أبـــوا لــذّة الأولــى مكــدرة
فقــد صـفت لهـم الأخـرى مـن الكـدر
أنــى تصــاب مرامـي الخيـر بعـدهم
والقــوس خاليــة مــن ذلـك الـوتر
بنـــي أميـــة إن ثـــارت كلابكــم
فــإنّ للثــار ليثـاً مـن بنـي مضـر
ســيف مـن اللَـه لـم تفلـل مضـاربه
يـبري الـذي هـو مـن ديـن الإله بري
كــم حــرة هتكــت فيكــم لفاطمــة
وكـــم دمٍ عنــدكم للمصــطفى هــدرِ
أيــن المفـر بنـي سـفيان مـن أسـد
لـو صـاح بالفلـك الـدوار لـم يـدر
مؤيــد العــزّ يستسـقى الرشـاد بـه
أنــواء عــز بلطــف اللَــه منهمـر
وينــــزل الملأ الأعلـــى لخـــدمته
موصــــولة زمـــر الأملاك بـــالزمر
يـا غايـة الـدين والـدنيا وبدءهما
وعصــمة النفــر العاصـين مـن سـقر
ليســت مصــيبتكم هــذي الـتي وردت
كـــدراء أوّل مشـــروب لكــم كــدر
لقــد صــبرتم علـى أمثالهـا كرمـا
واللَــه غيــر مضــيع أجــر مصـطبر
فهــاكم يــا غيــاث اللَــه مرثيـة
مــن عبـد عبـدكم المعـروف بـالأزدي
يرجــو الإغاثــة منكـم يـوم محشـره
وأنتـــم خيـــر مـــذخور لمـــدّخر
ســمي كــاظمكم أهــدى لكــم مـدحا
أصـفى مـن الـدر بـل أنقى من الدرر
حيّيتــم بصــلاة اللَــه مــا حييــت
بــذكركم صــفحات الصــحف والزبــر