
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــحّ قلــبي وجـداً وجسـمي سـقاما
فـــالى م الام فيـــك إلــى مــا
ليـت شـعري يـا من به القلب هاما
أي عــــذر لمــــن رآك ولا مـــا
عميـــت عنــك عينــه أم تعــامى
أنــت يــا منيـتي معيـدي ومبـدي
لوجــودي فــي حـال قربـي وبعـدي
كيـف مـن لامنـي لـي اللـوم يبـدي
أو لــم ينظــر اللــواحظ تههـدي
ســقما والشــفاه تشـفي السـقاما
كيـف يسـلو يـا مخجـل الغصـن قدّا
مغــرم هــام فــي غرامــك وجـدا
إذ يــرى منــك كالشــقائق خــدّا
أو يــرى ذلــك القــوام المفـدّى
خيزرانـــا يقــل بــدراً تمامــا
مــا تهنــى يومــا ولا بعـض يـوم
بمـــدام قلـــبي وطرفــي بنــوم
إي وشــوقي مــا مـال عنـك للـومٍ
لا هنيئاً ولا مـــــريئا لقـــــوم
شــربوا مــن ســوى لمـاك مـداما
مــذ تجّلــت والكــاس لاح منيــرا
لســـنا نورهـــا وفــاح عــبيرا
لمحيــــاك صــــيرّوها نظيــــرا
أتراهــــم توهموهــــا عصـــيرا
مــن محيــاك حيــن شــب ضــراما
أيــن مـن خمـرة الحلال الـتي فـي
أكـــؤس للطلـــى بـــذوق نزيــف
يــا غنــى اللمــى عـن التعريـف
مـا لمـن يـترك المدامـة فـي فـي
يــــك حلالا ويســـتحل الحرامـــا
كيــف يقـوى علـى الجفـا مسـتهام
عنــك لــم يلهــه نــديم وجــام
بـــك أقســـمت والهــوى أقســام
إي وعينيــك مــا المــدام مـدام
يــوم تجفــو ولا النـدامى نـدامى
حــول خــديك عــذب اللَــه قومـا
تصــطلي كــالفراش بالنـار عومـا
ياعـــذابي ومــا ســلوتك يومــا
إن للنـــاس حــول خــديك حومــا
كـالفراش الـذي علـى النـار حاما
أيــن منــك الغـزال مهمـا تحلّـى
وهلال الســــماء مهمـــا تجلّـــى
أنــت عنـدي أحلـى وأجلـى وأعلـى
أيهــا الريــم مــا ذكرتــك إلا
واحتقـــرت الأقمـــار والآرامـــا
بيـــن جنــبي زنــد شــوقك أورى
شـــرراً فالــدما دمــوعي اجــرى
فلعمـــري وقـــادح الزنــد أدرى
لســت أدري والحـرّ بالصـدق أحـرى
أضــراما قــدحت لــي أم غرامــا
كنــت أخفـي الجـوى عليـك وأحـذر
أن ترانــي عيــن الحسـود فيظهـر
والــذي أظهـر الهـوى وهـو مضـمر
لـــك خــدّ ومبســم علــم الــور
د ابتهاجــا والإقحــوان إبتسـاما
أخـــذت نوحهــا الحمــائم عنــي
واســتعارت لواعــج الشــوق منـي
يـا رشـيق القـدّ البـديع التثّنـي
لا تقســني بـالورق يـا غصـن إنّـي
أنــا مـن علـم النـواح الحمامـا
مــن زلال الوصــال بــاللَه ردنـي
واقصـر اللـوم في الهوى أو فزدني
عمــرك اللَــه بالجفــا لا تكـدني
ان تصـــلني فصـــل وإلا فعـــدني
ربمــا علــل الســراب الا وامــا
لوصــال إليــك هــل مــن وصــول
أتشـــكاك مـــن ضـــنا ونحـــول
خنــت عهــدي خفظــاً لعهـد عـذول
بــأبي أنــت مــن خليــل ملــول
لــم يـدم عهـده إذا الظـل دامـا
حبــذا مــن لمــاك نشــوة خمــر
ســـاعة الملتقــى ورشــفة ثغــر
فعلـــى حـــالتي وصـــالٍ وهجــر
لــو ملكنــا ملـك العـراق ومصـر
دون رؤيــاك مـا بلغنـا المرامـا
قبـل خلـق الهـوى لـي الشـوق حيّا
وســـقاني هــواك صــرف الحميّــا
ليــس مــن يشـرب المدامـة أحيـا
نــا كمــن يشـرب المـدام دوامـا
أيــن منــي مــن بـالغرام تزيّـا
هـب حكـى البـدر حسـنك المتكامـل
كيـــف يحكيـــك رقـــة وشــمائل
ألّــف اللَــه فيــك مختلفــات ال
حســن جمعــاً وقــال كـوني غلامـا
إنمــا أنــت يـا عـديم المماثـل
لا أرى اللَــه لــذة الوصـل مـرءا
رام يومـاً مـن لوعـة الـبين برءا
إنمـــا تــبرز العيــون لمــرءا
ك اجـتراءاً مـن أهلهـا واجترامـا
أنـت فـي القلـب حيـث تدنو وتنأى
لـم تـرق لـي الـدنيا وانهي جاءت
دون لقيــاك بــالمننى إن تنـاءت
يـا ذكـاء الحسـن الـتي قد أضاءت
أنــت أنـت الـدنيا ولـولاك سـاءت
مســــتقراً بأهلهــــا ومقامـــا
كلمــا همــت فــي جمالــك عشـقا
جئت بالــذل ســائلاً منــك رفقــا
ومـــتى شـــمت لابتســامك برقــا
لـم يـدع لـي الحيـاء عنـدك نطقا
ربمــا يمنــع الحيــاء الكلامــا
يـوم كشـف اللثـام كـم نلـت قصدا
بالتثــام الثغــر المنظـم عقـدا
قســماً بالــذي لـك الحسـن أهـدى
إن تحــت اللثــام مـا لـو تبـدى
عــز واديــك بــالجفون التثامـا
يــا جميلاً معنــى الجمــال لـديه
منيــتي بــل منيــتي فــي يـديه
جــل معنــاك مــا وقفنــا عليـه
أنــت ذاك المعنـى المشـار إليـه
قـــدس اللَـــه ســره أن يرامــا
كــم أقاسـي مـا لا نقاسـيه رضـوى
منغـــرام علــى الأضــالع يطــوى
كلمـــا رمـــت أن ابثــك شــكوا
تلجلجــــت هيبــــة واحترامـــا
مـع أنـي علـى الجفـا لسـت أقـوى
صــفو عيشـي يحلـو بـه كلمـا مـر
شــاهراً حــد ســيف جفــن مــذكر
وأظــن الجبــان لـو عـاود الحـر
ب مــراراً لــم ينكــر الإقــداما
مـــن لقلــب يهــواه ان يتصــير
للتصــابي داعــي هــواك دعــاني
وجنـــاني لبـــاه قبــل لســاني
وكلمــــع الســــراب للظمــــآن
عللتنــي واللَــه فيــك الأمــاني
مـــا أراهـــا تصــح إلا منامــا
نبــض وجــري حركتــه وهـو سـاكن
بصدود أبدى الجوى الجوى وهو كامن
ولعمــري يـا فـرد جمـع المحاسـن
لــم يكــن طبعــك الصـدود ولكـن
صــلي المــاء فاســتحال ضــراما
كــم ســقتني الــردى بكــأس روي
رشـــفات مـــن مرشـــف كـــوثري
تركـــت حــق ســلوتي غيــر حــي
يــا لقــومي مــن لـي بخـل وفـي
لا يـرى القتـل فـي الغـرام حراما
لـــم أزل خـــوف عــاذل ورقيــب
مضـــمراً ســـر عـــبرة ونحيـــب
فــارع بالوصــل قلــب صـب كئيـب
بــأبي أنــت مــن غــزال ربيــب
مرتــع شــيح مقلــتي والخزامــا
حــار فـي وصـفك ابتهاجـاً وحسـنا
كـــل ذي فكـــرة بحبـــك مضــنى
يـا غـزالاً لـه غـدا القلـب مغنـى
مــا وصــفنا إلاك فــي كـل معنـى
وقرأنـــا علــى ســواك الســلاما
لــذة الخمــر مزجهـا مـن بقايـا
ريقــك العـذب يـا سـني السـجايا
إن صـــرف الطلا كصــرف المنايــا
يـا مـديراً مـا لـم تشب بالثنايا
أحميمـــا وردتهـــا أم حمامـــا
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي.شاعر شهير وأديب كبير.ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية.ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً.كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير.توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء.له ديوان شعر في مدح آل البيت.