
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بلغــت بجــدي قصـارى التمنـي
فصــح حــديث الفضــائل عنــي
فلا شــكر الــدهر فضـلي ومنـي
إذا كنـت أرضـى مـن الدهر أني
أنــا كفافــاً وعيشــاً سـدادا
تسـاوى الـورى فالوزير الخطير
علـى مـا أرى كـالحقير الفقير
كفــاني كفــافي وإنــي جـدير
فـــإن الأميـــر وإن الــوزير
وإن البخيـــل وان الجـــوادا
حقيـــق علـــي بــأن أعــتزل
علــى ثقـة نيـل مـن لـم ينـل
فـــإن الغنـــي وإن المقـــل
لــــدي ســـواء فمـــالي أذل
لمــن لا ينيـل واعطـي القيـاد
إلى ابن الجميل الكريم الجواد
بما ساد في الدهر تثنى الوساد
أعــز المقــل بمـا فيـه جـاد
ومــن قــل ذل ومـن جـاد سـاد
ومـن سـاد ذاد ومـن ذاد قـادا
يحيــى العــديم بغيــث عميـم
وطبـــع ســـليم ومــن جســيم
كـــذلك لازال طبـــع الكريــم
ومـن يطلـب النجـح عند اللئيم
أطـال الركـوب واحفـى الجيادا
ســواك الــذي يسـتحق العتـاب
وفــي مــدحه اســتحق العقـاب
لـه بالثنـا مـذ بعثـت الكتاب
أعـاد الكتـاب وافنـى الخطـاب
وأفنــى قراطيســه والمــدادا
تضــيق علـى الوسـع فـي مـدحه
متــون القصــائد عــن شــرحه
فمـــاذا أؤمـــل فــي مــدحه
واقــرب مــن كــل مــن نجحـه
كأبعـد مـن كـان منـه ابتعادا
فجـرب إذا اخـترت أهـل الوفاء
أخـاً فـي الشدائد لا في الرخاء
فمـن لم يكن كالحيا في السخاء
ومـن لـم يكـن منصفاً في الإخاء
إذا زرت وان عــــدت عــــادا
أنفــت الجفـا وألفـت الوفـاء
لمـن جعـل الحـب شـرط الجـزاء
ومـن شـاب بـالود صـرف الجفاء
أبيـــت عليــه أشــد الابــاء
وان كــان أعلـى قريـش عمـادا
ظننــت بــودي علــى كــل مـن
بصــدق الاخــا شـحّ كـبراً وظـن
وكــايلته الحــب منــا بمــن
وقارضــته الــود وزنـاً بـوزن
وكيلا بكيــل علــى مــا ارادا
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي.شاعر شهير وأديب كبير.ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية.ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً.كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير.توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء.له ديوان شعر في مدح آل البيت.