
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتَـانِي وَعُـونُ الْحُوشِ بَيْنِي وَبَيْنُكُمْ
كَـوَانِسُ مِـنْ جَنْبَـيْ فِتَـاقٍ فَأَبَلَقَـا
تَــأَنِّيكُمُ أَحْلَامَ مَــنْ لَيْــسَ عِنْـدَهُ
عَلَى الرَّهْطِ مَغْنىً لَوْ تَنَالُونَ مَوْثِقَا
بُنَيَّــةُ إِنَّ الْقَــوْمَ كَـانَ جَرِيرُهُـمْ
بِرَأْســِيَ لَـوْ لَـمْ يَجْعَلُـوهُ مُعَلَّقَـا
أَفِـي فِتْيَـةٍ بِيضِ الْوُجُوهِ إِذَا لَقُوا
قَِبِيلَــكَ يَوْمـاً أَبْلَغُـوهُ الْمُخَنَّقَـا
إِذَا اعْتَفَـرَتْ أَقْـدَامُهُمْ عِنْـدَ مَعْرَكٍ
ثَبَتْـنَ بِـهِ يَوْمـاً فَـإِنْ كَانَ مَزْلَقَا
تُقَـــدِّمُهُمْ إِذْ يَتْبَعُـــونَ أَكُفَّهُــمْ
زُلَيْفَـاتِ إِنْ كَـانَ التَّقَـدُّمُ أَوْفَقَـا
جَـزَى اللَّـهُ فِيمَا بَيْنَنَا شَيْخَ مِسْمَعٍ
جَـزَاءَ الْمُسـِيءِ حَيْـثُ أَمْسَى وَأَشْرَقَا
جَـزَى اللَّـهُ تَيْماً مِنْ أَخٍ كَانَ يَتَّقِي
مَحَــارِمَ تَيْــمٍ مَـا أَخَـفَّ وَأَرْهَقَـا
أَخُونَـا الَّذِي يَعْدُو عَلَيْنَا وَلَوْ هَوَتْ
بِــهِ قَــدَمٌ كُنَّــا بِــهِ مُتَعَلِّقَــا
أَتَيْنَـا لَهُمْ إِذْ لَمْ نَجِدْ غَيْرَ أَنِيهِمْ
وَكُنَّـا صـَفَائِحاً مِـنَ الْمَـوْتِ أَزْرَقَا
وَجُـدْنَا إِلَـى أَرْمَاحِنَـا حِيـنَ عَوَّلَتْ
عَلَيْنَـا بَنُـو رُهْـمٍ مِنَ الشَّرِّ مَلْزَقَا
الأَعْشَى الكَبِيرُ أَوْ أَعْشَى قَيْس هُوَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلَ، مِنْ قَبِيلَةِ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ إِحْدَى قَبائِلِ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، مِنْ فُحُولِ الشُعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، وَمِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الأُولَى، وَهو أَحَدُ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، اُشْتُهِرَ بِجَوْدَةِ قَصائِدِهِ الطِّوالِ، وَقَدْ قَدَّمَهُ بَعْضُ النُقّادِ القُدامَى عَلَى الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ لِتَصَرُّفِهِ فِي المَدِيحِ وَالهِجاءِ وَسائِرِ فُنُونِ الشِّعْرِ، وَقَدْ تَنَقَّلَ الأَعْشَى فِي بِلادٍ كَثِيرَةٍ بَحْثاً عَنْ المالِ فَكانَ مِنْ أَوائِلِ مَنْ تَكْسَّبَ بِشِعْرِهِ، وَقَدْ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ وَكانَتْ وَفاتُهُ سَنَةَ 7ه المُوافَقَة لِسَنَةِ 629م