
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَـلْ أَنْـتَ يَـا مِصـْلَاتُ مُبْـ
ــتَكِرٌ غَـدَاةَ غَـدٍ فَزَاحِـلْ
إِنَّــا لَــدَى مَلِـكٍ بِشَبْــ
ــوَةَ مَا تَغِبَّ لَهُ النَّوَافِلْ
مُتَحَلِّــبِ الْكَفَّيْــنِ مِثْـــ
ــلِ الْبَـدْرِ قَـوَّالٍ وَفَاعِلْ
الْــوَاهِبِ الْمِئَةَ الصــَّفَا
يَـا بَيْـنَ تَالِيَـةٍ وَحَـائِلْ
وَلَقَـدْ شـَرِبْتُ الْخَمْـرَ تَـرْ
كُـضُ حَوْلَنَـا تُـرْكٌ وَكَابُـلْ
كَــدَمِ الذَّبِيــحِ غَرِيبَــةً
مِمَّــا يُعَتِّـقُ أَهْـلُ بَابِـلْ
بَاكَرْتُهَـا حَـوْلِي ذَوُو الْـ
آكَـالِ مِـنْ بَكْـرِ بْنِ وَائِلْ
أَهْلُ الْقِبَابِ الْحُمْرِ وَالنْـ
ــنَعَمِ الْمُؤَبَّـلِ وَالْقَنَابِلْ
كَــمْ فِيهِــمُ مِــنْ شـَطْبَةٍ
وَمُقَلِّــصٍ نَهْــدِ الْمَرَاكِـلْ
ضــَخْمِ الْجُــزَارَةِ ســَابِحٍ
عَبْــلٍ يُضــَمَّرُ بِالْأَصــْائِلْ
وَهُــمُ عَلَــى جُــرْدٍ مَغَـا
وِيــرٍ عَلَيْهِــنَّ الرَّحَـائِلْ
شــُعْثٍ يُبَــارِينَ الْأَسِنْـــ
نَـةَ كَالنَّعَامَـاتِ الْجَوَافِلْ
يَخْرُجْـنَ مِـنْ خَلَـلِ الْغُبَـا
رِ عَوَابِسـاً لُحُـقَ الْأَيَاطِـلْ
كَــمْ قَــدْ تَرَكْـنَ مُجَـدَّلاً
مِـنْ بَيْـنِ مُنْقَصـِفٍ وَجَافِـلْ
هَــلْ تُبْلِغَنِّــي أَرْضَ قَيْــ
ــسٍ حُـرَّةٌ كَالْفَحْـلِ بَاسـِلْ
زَيَّافَـــةٌ أَرْمِـــي بِهَــا
بِاللَّيْـلِ مُعْرِضـَةَ الْمَحَافِلْ
وَكَأَنَّهَـــا بَعْـــدَ الْكَلَا
لِ مُكَـدَّمٌ مِـنْ حُمْـرِ عَاقِـلْ
مُتَرَبِّـــعٌ مِنْهَـــا رِيَــا
ضـاً صـَابَهَا وَدْقُ الْهَوَاطِلْ
بَـــلْ رُبَّ مَجْـــرٍ جَحْفَــلٍ
يَهْــوِي بِــهِ مَلِـكٌ حُلَاحِـلْ
غَـــــادَرْتُهُ مُتَجَــــدِّلاً
بِالْقَـاعِ تَنْهَسـُهُ الْفَرَاعِلْ
وَلَقَــدْ يُحَــاوِلُ أَنْ يَقُـو
مَ وَقَـدْ مَضَتْ فِيهِ النَّوَاهِلْ
الأَعْشَى الكَبِيرُ أَوْ أَعْشَى قَيْس هُوَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلَ، مِنْ قَبِيلَةِ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ إِحْدَى قَبائِلِ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، مِنْ فُحُولِ الشُعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، وَمِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الأُولَى، وَهو أَحَدُ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، اُشْتُهِرَ بِجَوْدَةِ قَصائِدِهِ الطِّوالِ، وَقَدْ قَدَّمَهُ بَعْضُ النُقّادِ القُدامَى عَلَى الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ لِتَصَرُّفِهِ فِي المَدِيحِ وَالهِجاءِ وَسائِرِ فُنُونِ الشِّعْرِ، وَقَدْ تَنَقَّلَ الأَعْشَى فِي بِلادٍ كَثِيرَةٍ بَحْثاً عَنْ المالِ فَكانَ مِنْ أَوائِلِ مَنْ تَكْسَّبَ بِشِعْرِهِ، وَقَدْ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ وَكانَتْ وَفاتُهُ سَنَةَ 7ه المُوافَقَة لِسَنَةِ 629م