
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذَرِينِـي لَـكِ الْـوَيْلَاتُ آتِي الْغَوَانِيَا
مَتَـى كُنْـتُ ذَرَّاعـاً أَسـُوقُ السَّوَانِيَا
تُرَجِّــي ثَــرَاءً مِـنْ سـِيَاسٍ وَمِثْلِهَـا
وَمِـنْ قَبْلِهَـا مَـا كُنْتَ لِلْمَالِ رَاجِيَا
سَأُوْصـِي بَصـِيراً إِنْ دَنَـوْتُ مِنَ الْبِلَى
وَكُــلُّ امْـرِئٍ يَوْمـاً سَيُصـْبِحُ فَانِيَـا
بِــأَنْ لَا تَــأَتَّ الْـوُدَّ مِـنْ مُتَبَاعِـدٍ
وَلَا تَنْــأَ إِنْ أَمْسـَى بِقُرْبِـكَ رَاضـِيَا
فَذَا الشَنْءِ فَاشْنَأهُ وَذَا الْوُدِّ فَاجْزِهِ
عَلَــى وُدِّهِ أَوْ زِدْ عَلَيْــهِ الْعَلَانِيَـا
وَآسِ ســَرَاةَ الْحَــيِّ حَيْــثُ لَقِيتَهُـمْ
وَلَا تَـكُ عَـنْ حَمْـلِ الرِّبَاعَـةِ وَانِيَـا
وَإِنْ بَشــَرٌ يَوْمــاً أَحَــالَ بِــوَجْهِهِ
عَلَيْـكَ فَحُـلْ عَنْـهُ وَإِنْ كَـانَ دَانِيَـا
َوَإِنَّ تُقَــى الرَّحْمَــنِ لَا شـَيْءَ مِثْلُـهُ
فَصـَبْراً إِذَا تَلْقَى السِّحَاقَ الْغَرَاثِيَا
وَرَبَّـــكَ لَا تُشــْرِكْ بِــهِ إِنَّ شــِرْكَهُ
يَحُـطُّ مِـنَ الْخَيْـرَاتِ تِلْـكَ الْبَوَاقِيَا
بَـلِ اللَّـهَ فَاِعْبُـدْ لَا شـَرِيكَ لِـوَجْهِهِ
يَكُـنْ لَـكَ فِيمَـا تَكْدَحُ الْيَوْمَ رَاعِيَا
وَإِيَّـــاكَ وَالْمَيْتَــاتِ لَا تَقْرَبَنَّهَــا
كَفَــى بِكَلَامِ اللَّـهِ عَـنْ ذَاكَ نَاهِيَـا
وَلَا تَعِـدَنَّ النَّـاسَ مَـا لَسـْتَ مُنْجِـزاً
وَلا تَشــْتِمَنْ جَـاراً لَطِيفـاً مُصـَافِيَا
وَلَا تَزْهَــدَنْ فِـي وَصـْلِ أَهْـلِ قَرَابَـةٍ
وَلَا تَـكُ سـَبْعاً فِـي الْعَشـِيرَةِ عَادِيَا
وَإِمَّــا امْـرُؤٌ أَسـْدَى إِلَيْـكَ أَمَانَـةً
فَــأَوْفِ بِهَـا إِنْ مِـتَّ سـُمِّيتَ وَافِيَـا
وَجَـارَةَ جَنْـبِ الْبَيْـتِ لَا تَبْـغِ سـِرَّهَا
فَإِنَّـكَ لَا تَخْفَـى عَلَـى اللَّـهِ خَافِيَـا
وَلَا تَحْسـُدَنْ مَـوْلَاكَ إِنْ كَـانَ ذَا غِنـىً
وَلَا تَجْفُـهُ إِنْ كُنْـتَ فِي الْمَالِ غَانِيَا
وَلَا تَخْــذُلَنَّ الْقَـوْمَ إِنْ نَـابَ مُغْـرَمٌ
فَإِنَّـكَ لَا تَعْـدَمْ إِلَـى الْمَجْـدِ دَاعِيَا
وَكُـنْ مِـنْ وَرَاءِ الْجَـارِ حِصْناً مُمَنَّعاً
وَأَوْقِـدْ شـِهَاباً يَسـْفَعُ الْوَجْهَ حَامِيَا
الأَعْشَى الكَبِيرُ أَوْ أَعْشَى قَيْس هُوَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلَ، مِنْ قَبِيلَةِ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ إِحْدَى قَبائِلِ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، مِنْ فُحُولِ الشُعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، وَمِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الأُولَى، وَهو أَحَدُ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، اُشْتُهِرَ بِجَوْدَةِ قَصائِدِهِ الطِّوالِ، وَقَدْ قَدَّمَهُ بَعْضُ النُقّادِ القُدامَى عَلَى الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ لِتَصَرُّفِهِ فِي المَدِيحِ وَالهِجاءِ وَسائِرِ فُنُونِ الشِّعْرِ، وَقَدْ تَنَقَّلَ الأَعْشَى فِي بِلادٍ كَثِيرَةٍ بَحْثاً عَنْ المالِ فَكانَ مِنْ أَوائِلِ مَنْ تَكْسَّبَ بِشِعْرِهِ، وَقَدْ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ وَكانَتْ وَفاتُهُ سَنَةَ 7ه المُوافَقَة لِسَنَةِ 629م