
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد جمـع الله الجمال بأسره
وصــاغك منـه جـوهراً متجسـما
وخصـك دون النـاس فيـه كأنما
ولا كفــر قـد تيمتِـه فتتيمـا
لَتُـذهلك الأشـياءُ تبـدو صغيرة
لعينيـن نجلاوين لم تلبثا هما
صـفا نور عينيها صفاءَ سمائها
ولـم يـكُ إِلا من صفاها صفاهما
لقد حدقت فيها إِلى أن تمازجا
وتـم لهـا نقل الصفاءِ اليهما
هنالـك لما كان مرتعها العلا
وكـانت قديماً من ملائكة السما
ففـرت من الرحمن بعد افتتانه
وجـاءَت إِلى الإنسان تفتنه كما
طانيوس بن متري عبده.من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً.ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل.من قصصه المترجمة (البؤساء -ط)، و(عشاق فينيسيا -ط)، و(مروضة الأسود -ط)، و(جاسوسة الكردينال -ط)، و(عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و(الساحر العظيم -ط)، وغير ذلك وهو كثير.