
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طر بي إلى النجم أو سر بي إلى سير
فمطلـع الحسـن يحكـي مطلـع النـور
بــل ايــن للنجــم جنــات معطـرة
اجــــواؤهن بفــــواح الازاهيـــر
هــي العــروس تجلـت فـي محاسـنها
تســبي العقــول بمشــموم ومنظـور
أثمارهــا كـالحلى مـن كـل فاكهـة
تحكـي بطيـب شـذاها وردهـا الجوري
والزهـر يلقـى نثـاراً فـوق هامتها
مثــل الـدراهم أو مثـل الـدنانير
كأنمــا نبعهـا العـالي تفجـر مـن
نهــر المجــرة صــاف غيـر مكـدور
وتحتــه نهرهــا المســحور منـدفق
فيــا لــه ســاحراً يُسـمى بمسـحور
ولــو شــهدت مطــل الأربعيـن تجـد
أضــاً لــديها جنـان الأرض كـالبور
تـدني البعيـد إلـى الأبصـار مشرفة
علــى فضــاءٍ طليــق غيــر محصـور
مـا غوطـة الشـام ان قيست بنظرتها
إلا كــــذابل أرض غيـــر ممطـــور
ومـــا مصــايف لبنــان بجانبهــا
إلا الوصــايف عنــد الكنـس الحـور
ســبحان مـن خصـها بالحسـن اجمعـه
وأهلهــا بـالتقى مـن غيـر تقصـير
يغشـى الضـياء بـذكر اللَـه مسجدها
فيشــمل النـور منـه سـائر الـدور
وللآذان جلال فــــــي منــــــارته
تخـال موسـى ينـاجي اللَه في الطور
أبناؤهـا بصـفاء القلـب قـد عرفوا
فليـــس يعـــثر مصــطاف بتكــدير
قــوم كــرام قرأنــا فـي وجـوههم
آي البشاشــة فــي صــحف الأسـارير
يعـــتز جــارهم كالضــيف عنــدهم
والصــون يكنفــه مــن كـل محـذور
عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي.شاعر، غزير المادة.عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية.من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره.ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً.واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ.وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و(مدائح البيت الصيادي -ط)، و(المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و(ديوان شعره -خ).