
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زار الخليـــل ديارنــا
فتخـــايلت بــأعز زائر
هتفـت لهـا زهـر السـما
هنئت يــا روض الازاهــر
ان كنــت جــوهرة البلا
د فـذاك نظـام الجـواهر
القـى القيـاد له بمضما
ر البلاغــة كــل شــاعر
رقـــت بـــدائعه وجــل
ت فهـي معجـزة الخـواطر
شــعر كمنظــوم الجمــا
ن ينـافس الشهب الزواهر
ســحر العقــول واننــي
لأجلــه عــن نعـت سـاحر
لكنهــــا روح الخلـــي
ل تطل في الكلم النواضر
تسـبي النهـى وتـرف لـط
فـاً تسـتهيم به السرائر
أنســى بهـا ذكـرى حـبي
ب فـي البوادي والحواضر
أهلاً بيــــوم قــــدومه
مـا بيـن رنـات البشائر
قــرت بــه الأدبـاء عـي
نـاً كيـف لا وبـه تفـاخر
أهلاً بنابغـــد النـــوا
بـغ في الزمان بلا مكابر
ولقـد شـهدت مكانه العا
لـــي بمــرآة المــآثر
وتعـــارف الأرواح فـــي
مـا بيننـا سبق المحاجر
وعشــقت أكـرم مـا عـرف
ت مـن الشمائل والمفاخر
وإذا اختصــرت بوصــفها
عجـزاً فـان الحـب سـاتر
عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي.شاعر، غزير المادة.عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية.من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره.ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً.واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ.وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و(مدائح البيت الصيادي -ط)، و(المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و(ديوان شعره -خ).