
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـقياك سـقياك ربعـاً ظـل مبتهجـاً
كأنمـا السـر فيـه يملـك المهجـا
عهــدي بحبـك صـفراً مـا بـه أحـدٌ
واليـوم أبصـر فيـه الإنس والرهجا
بالحســن محتقــبٌ بــالحق منتقـبٌ
بـالفوز معتقـبٌ والأمـن فيـه لجـا
مــذ شــمت بــارقه حققـت شـارقه
تــرى مشـارقه قـد ضـاهت اللججـا
أرضٌ مقدســـةٌ بالقـــدس منفســـةٌ
لــو لاح بارقهــا ليلاً لمـا ولجـا
قـد سلسل النور أرجاء البطاح بها
والشـمس من شأنها أن تهمل السرجا
والنـاس فيهـا شـماطيطاً علـى وجلٍ
فـذاك لـم ينهـج المسرى وذا نهجا
ملائك اللَـــه أحــزابٌ وقــد ملأوا
عـراص بيـدٍ ولـم يخلـوا لنا أزجا
منهـم بشـيرٌ إلـى الفـردوس منعرجٌ
جـبراً ومنهـم مقيـمٌ قـط مـا عرجا
إنـي أرى النـاس فـي حزنٍ لفرقتها
وأرى الملائك مبتهلاً فمبتهجــــــا
فالنـاس فـي زعـجٍ كالنـار في وهجٍ
ملائك اللَـه لـم يسـتعروا الوهجـا
فقلــت تــاللَه إن الأمــر مختلـفٌ
والقـوم فـي زمـجٍ بالنقض قد مزجا
فقيـل لـي والحجـى قد عاد مرتبكاً
ممزقــاً ذاهلاً بــالنوح قـد نشـجا
أم الإلـه غـداة اليـوم قـد نقلـت
إلـى السـماء وهـذ النور قد بلجا
فقـم بنا الآن نبصر عرشها ونرى ال
إكليـل والتـاج والمعراج والدرجا
فقـم بنـا الآن نبصـر ابنهـا فرحاً
فيهــا ونبصـره فـي مـدحها لهجـا
رقـت منـاكب أجنـاد السـماء وقـد
تسـلمت ملكهـا السـامي لكـي تلجا
محجـــة الأرض والعليــاء زينهــا
أمـام بكـرٍ وفـت عـن آدم الحججـا
تملكــت عنــدما الثـالوت كللهـا
ســلطانةً تملــك الأرواح والمهجـا
لهـا السـماوات تقضـي في سرادقها
مـا بيـن طغاتهـا لا تختشـي حرجـا
والمطهـر العـدل جـارٍ فـي تصرفها
مـن خلصـته وفـت عـن دينـه فنجـا
والأرض تحكــم فيهـا فـي شـفاعتها
ومـن أتاهـا نفـت عن قلبه الزعجا
يـا عـرش رب السـما مذ جاء متضعاً
تســلمي الآن عرشــاً سـامياً فرجـا
إن الملائك تجثـــو وهــي خاضــعةٌ
لـديه يـا مـن لهـا كل النام رجا
فالرسـل والأنبيـا الأخيار والشهدا
مـن غيـر إذنٍ علـى مثواك لن تلجا
لقــد هجــرت ربــوع الأرض راغبـةً
عنهـا بملـك نعيـمٍ نـوره انبلجـا
وأحــدقت بفنــا تــابوت جثتهــا
أهـل السـما والفضا عن ضمِّهم حرجا
أتـى النـبيون كيمـا ينظروها فقد
نـالوا علـى يـدها الإطلاق والفرجا
والرسـل قـد أقبلـوا يبغـون أمهم
مــن كــل فـجٍّ عميـقٍ حشـوه وهجـا
مـواكب الشـهدا الأطهـار قـد وفدت
تــزف بكـراً عروسـاً سـافرت دلجـا
وأقبلــت طغمــة الرهبــان لابسـةً
ثوبـاً يـرى سـبجاً لا منظـراً سـمجا
قـــد طوفوهــا بأنغــامٍ مقســمةٍ
ركبـا ورصـداً يضـم الأوج والهزجـا
حـتى انتهـو نحـو جسـمانيةٍ ولهـم
دمــعٌ ســخينٌ وقلـبٌ بالأسـى نضـجا
وضمنوا القبر جسماً ما اعتراه بلىً
ولا فســادٌ ولكــن للســما عرجــا
سـقاكَ يـا قـبرُ نـورٌ خلتـه سـرجاً
كلّا ولكنــه نــورٌ نفــى الســرجا
سـقاك يـا قـبر نـورٌ ظـل منبجسـاً
منـه نـرى الليـل مطويّـاً ومندرجا
كأنمــا الليـل لمـا شـام بـارقه
لـصٌّ رأى الصـبح ولـى منـه منزعجا
أو أنـه الصـب أضـحى عاشـقاً قمراً
رام الوصـال ومـن خوف الرقيب دجا
بـدا لـه النـور فـانهلت مـدامعه
كـأنجم وهـو بالتبكـاء قـد نشـجا
مــولاي مــولاي وفــق لـي زيـارته
وقولـتي تائبـاً يـا ناظري ابتهجا
ثـم ارحـض الإثـم فـي تيـار رحمته
بمـدمعي قـائلاً يـا خـاطئ انفرجـا
واغفـر بمريـم ذنـبي إذ اقول لها
والعيـن تـذري دماً بالدمع ممتزجا
إنــي رجوتــك والآثـام قـد عظمـت
طـوبى لمـرء لهـا دون الأنـام رجا
نســجت فيــك مـديحاً أنـت غيـاته
لـولاك لـم ينسـج الفكر الذي نسجا