
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لاح ســـعدُ الســـعود بــالافراح
والتَّهــاني بيـوم عيـد الأضـاحي
والمســـراتُ واجهـــت بوُجـــوهٍ
نيّــــرات مستبشـــراتٍ صـــباحِ
وريــاضُ الحُبُــور تُزهـر بـالنَّو
ر عَليهـــا بلابِـــلُ الإنشـــراح
وطيــورُ الإقبــال تهتـفُ بـالتب
شـــيرِ فــي كــلّ غــدوةٍ وَرَواح
وتجلّــت عــرائسُ الأنــسِ والبـش
رِ عَليهــــا ملابـــسُ الأفـــراح
وازدهـى الـدهرُ بـالأمير على اب
ن حســـين الحُلاحِـــل الجحجــاح
ملــــك ذي جَلالَــــةٍ وجمــــالٍ
وعَفـــــــافٍ وســــــُؤددٍ وَفَلاح
وذكــــاءٍ ونجــــدةٍ ووقــــارٍ
واتجـــارٍ فــي صــالح ورَبَــاح
نــــدسٍ حُـــول هصـــورٍ حيـــي
ألمعـــــي ســــميذَعٍ نَفّــــاحِ
ملــكٌ يجــذبُ القُلُــوبَ بِمغنــا
طيــسِ أخلاقِــهِ الكـرامِ الفِسـَاح
هِمَـــمٌ تعتلــي الثُّرَيَّــا اعتلاءً
وعليهـا الجَـوزَاءُ مِثـلَ الوِشـَاح
خُلُـــقٌ واســـعٌ وَبَـــاعٌ طَويــلٌ
وَزِنَــادٌ فـي الـرأي غيـرُ شـَحَاح
ليّـنُ الجَـانِب الرفيـع نظيـفُ ال
عـرضُ مُـرّ النـزال حُلـو المِـزاح
مَــأمنُ الخَـائِف المَـرُوع ويخشـا
هُ لـدى الحـرب كـل شـاكِي السلاح
العــديمُ النظيـرُ عفـواً وحِلمـا
والعطـوفُ الصـفوح لافـي السـفاح
يَقتُـلُ المـاكرَ المخـادع بـالعف
وِ وبالصـــّفح لابــبيضِ الصــفاحِ
ليــس يُرضــيه ان تكــون أعَـاد
يـه بـوجهِ الصـّعيد مثـلَ الأضَاحي
بـل يرضـيه منهُـمُ الجَـزمُ بالسّل
مِ ورفــعِ الأذى وخفــضِ الجنــاح
كُــلّ هــذا تنــزّهٌ عــن دمــاءٍ
ســفحُها بالصــّفاح غيــرُ مُبَـاح
نـال منـه الانـامُ نيـلَ الأمـاني
وأمَـــــانَ الأشــــبَاحِ والأرواح
وصــَلَ الفصــلَ بالصــّلاةِ وبـالأو
رادِ والفقــهِ والحـديثِ الصـّحاح
فـاذا مـا دَجَـت دَيَـاجي المعاني
لاح مــن فكــره ســَنَا المِصـبَاح
واذا مــا عليـك يُرتَـج بـاب ال
فهــم أو مَــا اليـكَ بالمفتـاح
وبنـات الأفكـار فـي الكتب تُجلى
بيــديه لا الــرّاح فـي الأقـداح
هَــــذّبَتنا أخلاقُـــه وســـَقَتنا
راحَ أنــسٍ لكــن بغيــرِ جُنَــاح
عَلَّمتنـــا الآدابَ فــي الجِــدّ و
الهــزل بِلا هجنَــةٍ ولا اسـتقبَاحِ
غمرتنــــــا آلاؤه فَســـــَبَحنا
فــي بِحَـارِ العَطـاءِ لا الضّحضـَاحِ
إن يَضـنّ السـَّحاب بـالقطر يزخـر
بحــر كفيــهِ بالنُّضـَار الصـّراح
واذا صـــَوّحَت ريـــاض الأمــاني
أزهــرَت مــن نَــوَالهِ الســَّمَّاح
مَن كَمثِل الباشا علي بنِ حسينِ بنِ
علـــي فـــي جـــوده الطفَّــاح
مـن يُضـاهي عليَّـا بـن حسـين بنِ
علــــيّ فــــي عفـــةٍ وَصـــلاح
مـن يُجـاري عليَّـا بـنَ حسـين بنِ
علـــي فـــي عقلـــه الرّجَّــاحِ
يـا مَليـكَ الفَخَـار وافـاك عيـدٌ
عَـــائدٌ بالســـُّرور والأفـــراحِ
باسـِمَ الثغـرِ مُشـرقَ الـوَجه قـد
حُلِّــي نَحــراً بِنُــورِكَ الوضــّاحِ
وَكَســَاه البَهــاء حُســنُكَ وازدا
د عُبُوقـــا بِطيبـــكَ الفَيَّـــاح
خَـدَمَتكَ السـُّعُودُ فيه على الأقدام
تَســــعى كمثــــل خـــودٍ رَدَاح
وَأَتـــى للهنــاء وهــو كــبيرٌ
لاثِمـــاً كَـــفّ آمِـــر جَحجَـــاجِ
كـي يَـرَى زحمـةَ الشِّفاه على لَثم
بنـــانٍ يشــفي الصــّدَى صــَفَّاحِ
عِــش لأمثــاله مُعـافىً الـى مـا
لَيـس يُحصـى فـي راحـةٍ وارتيـاح
فَلَــكَ الايــامُ والليـالي عَبيـدٌ
وامــاءٌ مـا إن لهـا مـن بَـرَاحِ
سـالِما مـع بَنبـك مـن كـلّ سـوءٍ
يــا أمــانَ النفــوس والأشـبَاح
واعـل واسـعد واصـعد وَدم وتنعم
وتيمــن بِيُمــنِ عيــدِ الأضــاحي
عبد اللطيف بن محمد بن محمد بن عبد اللطيف الطوير المذحجي اليمني القيرواني، أبو محمد.شاعر جليل، وفقيه بارع.نشأ في القيروان في حي الجامع، في بيت علم وعز، فأخذ الفقه والأدب، ثم رحل إلى تونس لمواصلة تعلمه ودرسه، ثم جلس فيها للتدريس، ثم عاد إلى بلده، تولى الفتيا في القيروان، ثم بعد ذلك القضاء، ثم عين رئساً للإفتاء.له شعر جيد.