
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَيـفَ الخَيـالِ حَمِـدنا مِنكَ إِلماما
داوَيـتَ سـُقماً وَقَـد هَيَّجـتَ أَسقاما
لِلَّــهِ واشٍ رَعــى زَوراً أَلَـمَّ بِنـا
لَـو كـانَ يَمنَعُنا في النَومِ أَحلاما
بِتنـا هُجـوداً وَباتَ اللَيلُ حارِسُنا
حَتّـى إِذا الفَلَـقُ اِستَعلى لَهُ ناما
قَـد قُلـتُ وَالصُبحُ عِندي غَيرَ مُغتَبِطٍ
مـا كانَ أَطيَبَ هَذا اللَيلُ لَو داما
وَلائِمٍ فــي هَــوى أَروى وَصـَلتُ لَـهُ
حَبـلَ الخَليـعِ بِحَبلِ اللَهوِ إِذ لاما
عِنـدي سـَرائِرُ حُـبٍّ مـا يَـزالُ لَها
تَـذكارُ عَهـدٍ وَمـا يَقرِفـنَ آثامـا
لَــولا يَزيــدُ وَأَيّــامٌ لَـهُ سـَلَفَت
عـاشَ الوَليـدُ مَعَ الغاوينَ أَعواما
سـَلَّ الخَليفَـةُ سـَيفاً مِـن بَني مَطَرٍ
يَمضـي فَيَختَـرِقُ الأَجسـادَ وَالهامـا
كَالـدَهرِ لا يَنثَنـي عَمَّـن يَهُـمُّ بِـهِ
قَـد أَوسـَعَ الناسَ إِنعاماً وَإِرغاما
حَمــى الخِلافَـةَ وَالإِسـلامَ فَاِمتَنَعـا
كَـاللَيثِ يَحمـي مَـعَ الأَشبالِ آجاما
أَكــرِم بِــهِ وَبِآبـاءٍ لَـهُ سـَلَفوا
أَبقَـوا مِـنَ المَجـدِ أَيّاماً وَأَيّاما
تَــرى العُفـاةَ عُكوفـاًحَولَ حُجرَتِـهِ
يَرجـونَ أَروَعَ رَحـبَ البـاعِ بَسـّاما
يَقـولُ لا وَنَعَـم فـي وَجـهِ حَمـدِهِما
كِلتاهُمـا مِنـهُ قَد تَمضي لِما راما
مَنِيَّــةٌ فـي يَـدَي هـارونَ يَبعَثُهـا
عَلـى أَعـاديهِ إِن سـامى وَإِن حاما
خَيــرُ البَرِيَّـةِ آبـاءً إِذا ذُكِـروا
وَأَكــرَمُ النـاسِ أَخـوالاً وَأَعمامـاً
تَظَلَّـمَ المـالُ وَالأَعـداءُ مِـن يَـدِهِ
لا زالَ لِلمــالِ وَالأَعــداءِ ظَلّامــا
أَردى الوَليـدَ هُمـامٌ مِـن بَني مَطَرٍ
يَزيـدُهُ الـرَوعُ يَومَ الرَوعِ إِقداما
صَمصــامَةٌ ذَكَــرٌ يَعــدو بِـهِ ذَكَـرٌ
فـي كَفِّـهِ ذَكَـرٌ يَفـري بِـهِ الهاما
تَمضـي المَنايـا كَمـا تَمضي أَسِنَّتُهُ
كَــأَنَّ فـي سـِرجِهِ بَـدراً وَضـِرغاما
أَروى بِجَـدواهُ ظَمَـأَ السائِلينَ كَما
أَروى نَجيــعَ دَمٍ رُمحــاً وَصَمصـاما
لا يَســتَطيعُ يَزيــدٌ مِــن طَـبيعَتِهِ
عَــنِ المَنِيَّـةِ وَالمَعـروفِ إِحجامـا
خَيـلٌ لَـهُ مـا يَزالُ الدَهرُ يُقحِمُها
في غَمرَةِ المَوتِ يَومَ الرَوعِ إِقحاما
إِذا بَـدا رُفِـعَ الأَسـتارُ عَـن مَلِـكٍ
تُكسـى الشـُهودُ بِـهِ نُـوراً وَإِظلاما
أَقسـَمتُ مانِمتَ عَن قَهرِ المُلوكِ وَلا
كـانَ الخَليفَـةُ عَـن نُعمـاكَ نَوّاما
أَذكَــرتَ سـَيفَ رَسـولِ اللَـهِ سـُنَّتَهُ
وَبَــأسَ أَوَّلَ مَـن صـَلّى وَمَـن صـاما
إِن يَشـكُر الناسُ ما أَولَيتَ مِن حَسَنٍ
فَقَــد وَسـَعتَ بَنـي حَـوّاءَ إِنعامـا
قَطَعـتَ في اللَهِ أَرحامَ القَريبِ كَما
وَصـَلتَ فـي اللَـهِ أَرحاماً وَأَرحاما
إِذا الخِلافَـةُ عُـدَّت كُنـتَ أَنـتَ لَها
عِـزّاً وَكـانَ بَنـو العَبّـاسِ حُكّامـا
مـا مِن عَظيمٍ قَدِ أَنقادَ المُلوكُ لَهُ
إِلّا يَـــرى لَـــكَ إِجلالاً وَإِعظامــا
يُصــيبُ مِنـكَ مَـعَ الآمـالِ صـاحِبُها
حِلمــاً وَعِلمـاً وَمَعروفـاً وَإِسـلاما
كَـم بَلـدَةٍ بِـكَ حَـلَّ الرَكبُ جانِبَها
وَمـا يُلِـمُّ بِهـا الرُكبـانُ إِلماما
إِذا عَلَـوا مَهمَهاً كانَ النَجاءُ لَهُم
إِنشــادَ مَـدحِكَ إِفصـاهاً وَتَرنامـا
لَــو كـانَ يَفقَـهُ القَـولَ طائِرُهـا
غَنّـى بِمَـدحِكَ فيهـا بومُها الهاما
لَـو لَـم تُجِبـكَ جُنودُ الشامِ طائِعَةً
أَضـرَمتَ فيهـا شِهابَ المَوتِ إِضراما
وَوَقعَــةٍ لَـكَ ظَـلَّ المُلـكُ مُبتَهِجـاً
فيهـا وَمـاتَ لَهـا الحُسّادُ إِرغاما
رَدَدتَ فيهــا إِلـى الإِسـلامِ مظلَمَـةً
ســَوّى الإِلَـهُ بِهـا فِهـراً وَهَمّامـا
لَـو لَم تَكونوا بَني شَيبانَ مِن بَشَرٍ
كُنتُــم رَواســيَ أَطــوادٍ وَأَعلامـا
مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد.شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به.قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.!مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان.وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف.وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.