
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَلائِعُ شـــَيبٍ ســـَيرُ أَســرَعِها رَســلُ
يُــرِدنَ شــَبابِيَ أَن يُقــالَ لَـهُ كَهـلُ
نُجـومٌ هِـيَ اللَيـلُ الَّـذي زالَ تَحتَهـا
تَفــارَطُ شــَتّى ثُــمَّ يَجمَعُهــا أَفــلُ
فَـإِن تُبقِنـي الأَيّـامُ تَجنُبُنـي العَصـا
وَإِن تُفنِنــي فَكُــلُّ حَــيٍّ لَهــا أَكـلُ
وَمــا ذَمّــيَ الأَيّـامَ أَن لَسـتُ حامِـداً
لِعَهــدِ لَياليهــا الَّـتي سـَلَفَت قَبـلُ
أَجارَتَنــا مــا فــي فِراقِــكِ راحَـةٌ
وَلَكِــن مَضــى قَــولٌ فَـأَنتِ بِـهِ بَسـلُ
فَــبيني فَقَــد فــارَقتِ غَيـرَ ذَميمَـةٍ
قَضــاءٌ دَعانــا لِلقَطيعَــةِ لا الخَتـلُ
أَمــا وَاِغتِيـالُ الـدَهرِ خَلَّـةَ بَينَنـا
لَقَـد غـالَ إِلفـاً سـاكِناً بِهِـمُ الشَملُ
فَمـا بـي إِلـى مُسـتَطرَفِ العَيـشِ وَحشَةٌ
وَإِن كُنـــتُ لا مــالٌ لَــدَيَّ وَلا أَهــلُ
بِنــا لا بِــكِ الأَمـرُ الَّـذي تَكرَهينَـهُ
أَتـى الحِلـمُ بِالعُتبى وَقَد سَبَقَ الجَهلُ
فَلا شــَوقَ إِنَّ اليَــأسَ أَعقَــبَ ســَلوَةً
ســَواءٌ نَــوى مَـن لا يُراجَـعُ وَالثُكـلُ
عَلَيـــكِ ســـَلامٌ لا تَحِيَّـــةَ ذي قِلــىً
حَلا بَعـدَكِ العَيـشُ الَّـذي كـانَ لا يَحلو
أَلا رُبَّ يَــومٍ صــادِقِ العَيــشِ نِلتُــهُ
بِهــا وَنَــدامايَ العَفافَــةُ وَالبَـذلُ
عَشـــِيَّةَ آواهـــا الحِجــابُ كَأَنَّهــا
خَــذولٌ مِــنَ الغِــزلانِ خالِيَــةٌ عُطـلُ
لَعَمـرُ اِبنِهـا لَـولا اِحتِراقُ الحَشا لَهُ
لَمـاتَ الجَـوى أَو لَاِسـتُفيدَ بِهـا مِثـلُ
ســَلَوتُ وَإِن قــالَ العَـواذِلُ لا يَسـلو
وَأَقسـَمتُ لا يَرقـى إِلـى سـَمعِيَ العَـذلُ
وَبــايَنتُ حَتّــى صـِرتُ لِلـبينِ راكِبـاً
قَرى العَزمِ فَرداً مِثلَ ما اِنفَرَدَ النَصلُ
سـَعَت أَلسـُنُ الواشـينَ فيمـا يَعيبُنـي
وَهَــل كُنــتُ إِلّا ماجِــداً عـابَهُ وَغـلُ
وَكَــم عــائِبٍ لــي وَدَّ أَنّــي وَلَـدتُهُ
وَلَــو كَرُمَــت أَعرافُــهُ وَزَكـا الأَصـلُ
وَأَنّــي قَصــِيُّ الرِحــمِ مَجـدي لِغَيـرِهِ
فَعــابَ وَمــا آلـى وَمِـن دونِـهِ سـَدلُ
جَــزَأتَ عَــنِ الفَضـلِ الحَميـدِ وَقَلَّصـَت
لِنابَيـكَ فـي المَرعـى مَشـافِرُكَ الهُدلُ
فَأُقســِمُ لَــولا حــاجِزُ الـوُدِّ بَينَنـا
وَكـانَ مَـعَ العُتـبى المَـوَدَّةُ وَالوَصـلُ
وَأَنمُلَـــةٌ قَـــدَّمتَها لَـــكَ لا يَـــدٌ
لَســاءَكَ مِنّــي مــا سـُرِرتَ بِـهِ قَبـلُ
هَبَلتُـــكَ حَيّــاً لَــم تُصــِبكَ مَنِيَّــةٌ
خَلا أَنَّ وُدّاً مـــاتَ لَيــسَ لَــهُ عَقــلُ
فَمَهلاً أَمــا لــي مَــذهَبٌ عَنـكَ واسـِعٌ
مُوَطَّــأَةٌ فــي كُــلِّ وَجـهٍ لَـهُ السـُبلُ
أَلا رُبَّمـا اِقتَـدتُ الرَجـاءَ إِلى المُنى
بِوَعــدِكَ حَتّــى يَســتَبِدَّ بِــهِ المَطـلُ
وَأَبتَعِـــثُ الآمـــالَ ثُـــمَّ أَرُدُّهـــا
إِلَيــكَ لِيَــومٍ مــا وَمَضــرِبُها مَحـلُ
فَلا ســَلِمَ حَتّـى تَسـتَقيدُ إِلـى الرِضـى
وَيَحتَــرِشُ الغِــلَّ المَــوَدَّةُ وَالبَــذلُ
لَعَمــري لَقَــد أَعطَيـتَ لِلجـودِ أُهبَـةً
ثَـراءً وَهَـل يَجـري إِذا أُضـمِرَ البَغـلُ
وَقَفــتُ لِســاني عَنـكَ وَالقَـولُ مُفصـِحٌ
وَمـا بِـالقَوافي عَنـكَ لَـو أُهمِلَت مَهلُ
عَليــكَ ســَلامٌ لَــم أَقُـل فيـكَ ريبَـةً
وَلَكِــن ثَنــاءً كــانَ أَفسـَدَهُ البُخـلُ
مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد.شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به.قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.!مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان.وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف.وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.