
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آثــــارُ أَطلالٍ بِرَومَــــةَ دُرَّسِ
هِجـنَ الصـَبابَةَ وَاِستَثَرنَ مُعَرَّسي
أَوحَـت إِلى دِرَرِ الدُموعِ فَأَسبَلَت
وَاِسـتَفهَمَتها غَيـرَ أَن لَم تَنبِسِ
زَجِّ الهَـوى أَو دَع دُموعَـكَ تَبكِهِ
وَاِجنَح إِلى خُطَطِ المَتالِفِ وَاِحبِسِ
وَكَلَ الزَمانُ إِلى البِلى أَطلالَها
فَخَلَـت مَعالِمُهـا كَـأَن لَم تُؤنِسِ
وَلَــرُبَّ صــاحِبِ لَــذَّةٍ نـادَمتُهُ
فـي رَوضـَةٍ أُنُـفٌ كَريـمُ المَعطِسِ
صـَفراءَ مِن حَلَبِ الكُرومِ كَسَوتُها
بَيضـاءَ مِـن صَوبِ الغُيومِ البُجَّسِ
مُزِجَـت وَلاوَذَهـا الحُبابُ فَحاكَها
فَكَــأَنَّ حِليَتَهـا جِنِـيُّ النَرجِـسِ
وَكَأَنَّهـا وَالمـاءُ يَطلُـبُ حِلمَها
لَهَـبٌ تُلاطِمُـهُ الصـَبا فـي مَقبَسِ
جَهِلَـت فَـدارى جَهلَهـا فَتَبَسـَّمَت
عَـن مُشـرَبٍ لَـونَ الشُهولَةِ أَعيَسِ
وَالنــاسُ كُلُّهُــمُ لِضـِنيٍ واحِـدٍ
ثُــمَّ اِختِلافُ طَبـائِعٍ فـي أَنفُـسِ
حَتّـى إِذا نَضـَبَ النَهارُ وَأُدرِجَت
فـي اللَيلِ شَمسُ نَهارِهِ المُتَوَرِّسِ
ســاوَرتُهُ فَاِمتَــدَّ ثُـمَّ تَقَطَّعَـت
أَنفاســُهُ فـي صـُبحِهِ المُتَنَفِّـسِ
وَالعيـسُ عاطِفَـةُ الرُؤوسِ كَأَنَّما
يَختِلـنَ سـِرَّ مُحَـدِّثٍ فـي الأَحلُـسِ
يَخرُجـنَ مِـن لَيـلٍ كَـأَنَّ نُجـومَهُ
أَسـيافُنا يَـومَ العَجـاجِ الأَغبَسِ
ثُـمَّ اِسـتَقَلَّت بِـالحُتوفِ رِماحُنا
وَالخَيـلُ فـي لَيـلٍ مُسـَدّى مُلبَسِ
وَبَـوارِقُ الأَغمـادِ تَبـدو تـارَةً
حُمـراً وَتُخفـى تـارَةً في الأَرؤُسِ
حَـربٌ يَكـونُ وَقودَهـا أَبناؤُهـا
لَقِحَـت عَلـى عُقـرٍ وَلَمّـا تَنفِـسِ
مِـن هـارِبٍ رَكِـبَ النَجاءَ وَمُقعَصٍ
جَثَمَــت مَنِيَّتُـهُ عَلـى المُتَنَفَّـسِ
غَصــَبَتهُ أَطـرافُ الأَسـِنَّةِ نَفسـَهُ
فَثَــوى فَريســَةَ وُلَّـغٍ أَو نُهَّـسِ
إِن كُنـتِ نازِلَـةَ اليَفاعِ فَجَنِّبي
دارَ الرَبـابِ وَخَزرَجـي أَو أَوسي
وَتَجَنَّـبي الخُفـراءَ إِنَّ سـُيوفَهُم
حُــدُثٌ وَإِنَّ قَنـاتَهُم لَـم تَضـرَسِ
رَفَعَـت بَنـو النَجّارِ بَيتي فيهِمُ
ثُمَّ اِنتَمَيتُ فَأَفسَحوا في المَجلِسِ
هَـل طَيِّـئُ الأَجبـالِ شاكِرَةُ اِمرِئٍ
ذادَ القَـوافي عَن حِماها الأَقعَسِ
أَحمـي أَبـا نَفَـرٍ عِظـامَ حَفيرَةٍ
دَرَسـَت وَبـاقي عِزِّهـا لَـم يَدرُسِ
كافَـأتُ نِعمَتَهـا بِفَضـلِ بَلائِهـا
ثُـمَّ اِنفَـرَدتُ بِمَنصـِبٍ لَـم يُدنَسِ
وَإِذا اِفتَخَـرتُ عَـدَدتُ سَعيَ مَآثِرٍ
قَصـَرَت عَلـى الإِغضاءِ طَرَفَ الأَشوَسِ
فَاِعقِـل لِسانَكَ عَن شَتائِمَ عِرضِنا
لا يَعلَقَنَّــكَ خــادِرٌ مِـن مَـأنَسِ
أَخلَقـتَ فَخـرَكَ مِن أَبيكَ فَجِئتَني
بِـأَبٍ جَديـدٍ بَعـدَ طـولِ تَلَمُّـسِ
أَخَـذَت عَلَيـهِ المُحكَماتُ طَريقَها
فَغَـدا يُنـاقِضُ أَعظُمـاً في أَرمُسِ
مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد.شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به.قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.!مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان.وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف.وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.