
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيـنَ نَشـرِ الـدُّجَى وطيِّ النَّهارِ
ســَبَقَ الشـَّمسَ لِلمَغيـبِ هَـزاري
فَـرَّ مِـن وَكْـرِهِ وقَـدْ حَضَنَ اللَّي
لُ ذَواتِ الأطْــواقِ فـي الأوْكـارِ
أيُّهـا الطَّائِرُ المُغَرِّدُ في الدَّا
رِ صـــَباحاً كعــادَةِ الأطْيــارِ
ليـتَ شـِعْري مـاذا أهاجَـك حتّى
رُحْـتَ لـم تنْتَظِـرْ ضِياءَ النَّهارِ
بَينمـا كنـتَ بَينَنا باسِمَ الثَّغْ
رِ وَخَـــدَّاكَ زَهْرَتـــا جُلَّنــارِ
فاجأتْـكَ المَنُـونُ والعَيـنُ مِنَّا
تَرقَــبُ الاُفْــقَ سـاعَةَ الإفطـارِ
كســـِراج لمَّـــا تَلاْلاََ نُـــوراً
أطْفَـــأتهُ عَواصـــِفُ الأقْــدارِ
لـم تُصـدِّقْ هَـولَ الفَجِيعَةِ نَفْسِي
واخْتِلاسَ الحِمــامِ قُمْــرِيّ داري
وإذا فُــوجيءَ امْــرُؤٌ بِمُصــاب
مــالَ للشــَّكِّ فيــهِ والإنْكـارِ
مــا ظَنَنَّــاكَ أنْ تَمـرَّ عَلينـا
كمــرورِ النَّسـيمِ فـي الأسـْحارِ
أو كَفَصْلِ الرَّبِيعِ قد أَبْهَجَ العَيْ
نَ بأيّــامِهِ اللِّطــافِ القِصـارِ
غَـدَرَ الـدَّهرُ بـي عَليـكَ فَلمّـا
لُـذْتُ بالصـَّبْرِ خَـانَني إصطِباري
أيُّهـا الحـامِلُونَ لِلقَبْـرِ دُرْجاً
مِـن عُطُـور أوْ باقَـةً مِـن بَهارِ
كفِّنــوهُ بــالوَرْدِ فهـوَ أخُـوهُ
واجْعَلُـوا القَبْـرَ سَلَّة من نُضارِ
لا تُهِيلُـوا علـى الأقاحِي تُراباً
فَحــــرامٌ تَعَفُّـــرِ الأزْهـــارِ
عبد الحسين بن يوسف الأزري.شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد، أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914، ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى، ثم كان من رجال الثورة العراقية (1920) ونفاه الإنكليز إلى هنجام، وليس له صلة نسب بالشاعر كاظم الأزري وأخيه الشاعر العالم محمد رضا.له كتب منها: (تاريخ العراق قديماً وحديثاً)، و(ديوان شعر) انتخب منه روفائيل بطي في الأدب العصري نحو 40 صفحة، و(مجموعة الأزري) مقالاته، و(قصر التاج)، و(بوران) قصتان، و(بطل الحلة) فيما نزل بالحلة من الفجائع في عصره، بأسلوب قصصي.قالت وكالة الأنباء العربية في خبر وفاته ببغداد: كان من الرواد الذين أعانوا على تحقيق الحكم الوطني في العراق، وهو والد الوزيرين الأزريين: عبد الكريم، وعبد الأمير.