
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ليــس يجـدي مـن الضـعيف الكلام
يسـمع النـاس مـا يقـول الحسام
إنمـا الحـق سلوة العاجز الأعزل
فيمـــا لـــو حــارت الأحكــام
يتســـلى بـــه كمـــا يتســلى
بحـــديث الصــبابة المســتهام
كـل عيـش يمـر فـي سـاحة العـز
حلال ومــــا ســــواه حــــرام
ومــا الــذل أن تعيــش بــدار
كـل يـوم فيهـا علـى الحـر عام
قـل لثـاو طـوى علـى الذل كشحا
مـــا وراء الــذي تحملــت ذام
عبـــث حبــك البقــاء طــويلا
إن تعـش مثـل مـا تعيـش السوام
أو يكــن حظــك الحثالـة منهـا
إنمـــا حصـــة الكلاب العظــام
وســواء أطــال أم قصـر الليـل
إذا لازم النهـــــــــار الظلام
إن أردت الحياة فاطلب بها العز
وإن رمـــت غيـــره فالحمـــام
أرهفــت نفســك الهــواجس حـتى
كــــثرت فـــي ســـباتك الأحلام
كـم تقاسـي فـي كـل يـوم شـقاء
لـــك يبقـــى وتــذهب الأيــام
خــاب مـن راح واثقـا بالأمـاني
مـــا وراء الســـراب إلا الأوام
يتمنـــى لــداء منهــا علاجــا
رب داء دواؤه الصمصـــــــــام
وعجيـــب ممـــن يعيــش خليــا
ليـس يـدري مـا الضيم وهو مصام
لـم ينم في الهواء من كان يدري
إن للعـــز أعينـــا لا تنـــام
يـا نـداماي حسـبكم مـا شـربتم
فــرغ الكــأس واستشـف المـدام
عظــم اللــه أجركــم بالحميـا
والمســـرات مـــا لهـــن دوام
اتركـوا لـي كـاس الأسـى ولغيري
مـا حـوى الكـاس مـن طلى ولجام
إن صــفوي مــا كـدرته الأعـادي
وصـــلاحي مــا أفســد النمــام
ليـت إنـي علمـت مـا خبأ الدهر
لقـــــــومي وقــــــدر العلام
أمــل يبعــث النفــوس ولــولا
ه تســـاوى الإقــدام والإحجــام
وبقايــا منــي يطاردهـا اليـأ
س فلا منعـــــة ولا استســـــلام
ادلــج الركــب والطريـق مخـوف
صــف فيــه الغمــوض والإبهــام
خـبريني عـن الغمـائم يـا ريـح
فعهــدي بــالخطب عهــد قــدام
جـف مـاء الـوادي وكـان جمامـا
وذوى فيـــه رنـــده والبشــام
قطــع اللــه أيـديا منـه جـذت
خيــر نبـت والنبـت بعـد نمـام
فرصــة فــي زمانهـا اغتنمتهـا
واطمـــأنت إذ الرفــاق نيــام
إنمـا آفـة الـورى طمـع النفـس
وداء الأطمـــــاع داء عقــــام
رب صــعب القيــاد ذللـه المـا
ل كمــا ذلــل البعيـر الخطـام
وإذا لــم يــر العقوبــة جـان
فمــن الســهل عنــده الإجــرام
مـن حبتـه الفوضـى بكـأس دهـاق
فمنـــاه أن يســـود النظـــام
كــثر القانصــون حولـك فاحـذر
وابتعـد عـن شـباكهم يـا حمـام
مـا عسـى أن يـؤثر الشـعر فيمن
لـم تـؤثر بـه الخطـوب الجسـام
عبد الحسين بن يوسف الأزري.شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد، أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914، ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى، ثم كان من رجال الثورة العراقية (1920) ونفاه الإنكليز إلى هنجام، وليس له صلة نسب بالشاعر كاظم الأزري وأخيه الشاعر العالم محمد رضا.له كتب منها: (تاريخ العراق قديماً وحديثاً)، و(ديوان شعر) انتخب منه روفائيل بطي في الأدب العصري نحو 40 صفحة، و(مجموعة الأزري) مقالاته، و(قصر التاج)، و(بوران) قصتان، و(بطل الحلة) فيما نزل بالحلة من الفجائع في عصره، بأسلوب قصصي.قالت وكالة الأنباء العربية في خبر وفاته ببغداد: كان من الرواد الذين أعانوا على تحقيق الحكم الوطني في العراق، وهو والد الوزيرين الأزريين: عبد الكريم، وعبد الأمير.