
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فقــد النـاس فيـك ثبتـاً إمامـاً
فلْيُعــــزّوا بفقـــدك الإســـلاما
فقــدوا نفــس مُصــلح فيــك حُـرٍّ
لـم يَـدِنْهُ الثّنـا ولـم يخشَ ذاما
وأميـــن علــى الشــريعةِ آلَــى
قَدْرَ ما اسْتطاعَ أن يقيها السِّهاما
أيُّهــا المصــلح العظيـم وداعـاً
مِثلمــا ودَّعَ الرَّبيــعُ الغمامــا
شــيَّعتْكَ القلــوبُ حــرَّى وكــانتْ
مِــن شــجاها أن تسـتحيلَ ضـِراما
ومشـــتْ خلفــك الجمــوعُ كســيل
ضـاق عَـرضُ الفضـاءِ فيـه ازْدِحاما
غَلــبَ الصــَّمتُ والخشــوعُ عليهـمْ
ومِــن الصـَّمتِ مـا يفـوقُ الكلامـا
كــان يحــوي الإبـاءَ نعشـُك والإخ
لاصَ والزُّهــدَ والتّقــى والـذِّماما
رفعــــوه أمــــامهم كلــــواء
أو كمـا فـي الصـلاةِ كُنـتَ الإماما
طوّقــــوه كـــأنّه الحجـــرُ الأسْ
عــدُ حَــفَّ الحجيـج فيـه اسـتِلاما
لسـتُ أنسـاك قابعـاً في ظلام اللَّي
لِ والنـــاس هـــاجعين نيامـــا
وإذا بــــارك الإلــــه حيـــاة
زادهــا الشــيب قـوّة واعتزامـا
واُقيمـــت مـــآتم لـــك فيـــه
سـوفَ تحيـي ذكـراك عامـاً فعامـا
وســلاماً مــن مخلــص لـك يهـديه
ولــو بِــتَّ فــي الـتراب رِمامـا
عبد الحسين بن يوسف الأزري.شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد، أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914، ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى، ثم كان من رجال الثورة العراقية (1920) ونفاه الإنكليز إلى هنجام، وليس له صلة نسب بالشاعر كاظم الأزري وأخيه الشاعر العالم محمد رضا.له كتب منها: (تاريخ العراق قديماً وحديثاً)، و(ديوان شعر) انتخب منه روفائيل بطي في الأدب العصري نحو 40 صفحة، و(مجموعة الأزري) مقالاته، و(قصر التاج)، و(بوران) قصتان، و(بطل الحلة) فيما نزل بالحلة من الفجائع في عصره، بأسلوب قصصي.قالت وكالة الأنباء العربية في خبر وفاته ببغداد: كان من الرواد الذين أعانوا على تحقيق الحكم الوطني في العراق، وهو والد الوزيرين الأزريين: عبد الكريم، وعبد الأمير.