
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خلطــاء مــن كـل فـج حضـور
وصــفوف كمــا تصـف السـطور
فكــأني بهــم قصــيدة شـعر
راق فيهـا التجنيس والتشطير
مـن ملاح الوجـوه ألفاظها صي
غـت وأوحـى بنظمهـا الديجور
ذاك شــعر تقـوم منـه مقـام
اللفـظ هيفـاء أو غزال غرير
ذو معـان تفيـض بالسـحر حتى
الجــو أمســى كـأنه مسـحور
مجمــع كــان حــافلا بشـباب
ليـس فيهـم سـواي شـيخ كبير
غمـر البشـر منهـم كـل وجـه
غيـر وجهي من دونهم والحبور
يتلظـــى دم الفتــوة فيــه
فهــو والعطـر مجمـر وبخـور
لسـت أدري وفـي التصـنع سحر
أأنــاث جميعهــم أم ذكــور
والتباريـح قـد فسـحن مجالا
تتلاقـى للرشـف فيهـا الثغور
وتصـدى الهـوى هنالـك يبـدي
بيـن أهليـه مـا تكن الصدور
سـبح الفكـر في الخيال وخفت
كالقطـا أنفـس فكـادت تطيـر
وسـقتها تلـك المنـاظر كأسا
دونهـا مـا تشـف عنه الخمور
تتغــذى بهـا النفـوس ولكـن
ربمـا استهوت الجياع القشور
واسـتمرت تعـاقر الكـأس حتى
انطفأ النور وأختفى المنظور
فكأنــا كنــا أمــام سـراب
غــر مــرآه والحيـاة غـرور
كنـت مـا بيـن منظرين أمامي
منظــر يـوقظ الهـوى فيثـور
وحــوالي منظــر جــال فيـه
بعـض فكـري فراعنـي التفكير
لـم أفـارق تلك المشاهد حتى
عرفتنـي مـاذا يكـون المصير
عبد الحسين بن يوسف الأزري.شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد، أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914، ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى، ثم كان من رجال الثورة العراقية (1920) ونفاه الإنكليز إلى هنجام، وليس له صلة نسب بالشاعر كاظم الأزري وأخيه الشاعر العالم محمد رضا.له كتب منها: (تاريخ العراق قديماً وحديثاً)، و(ديوان شعر) انتخب منه روفائيل بطي في الأدب العصري نحو 40 صفحة، و(مجموعة الأزري) مقالاته، و(قصر التاج)، و(بوران) قصتان، و(بطل الحلة) فيما نزل بالحلة من الفجائع في عصره، بأسلوب قصصي.قالت وكالة الأنباء العربية في خبر وفاته ببغداد: كان من الرواد الذين أعانوا على تحقيق الحكم الوطني في العراق، وهو والد الوزيرين الأزريين: عبد الكريم، وعبد الأمير.