
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمنـــازل الخفــرات بــالزوراء
لا زعزعتـــك عواصـــف الأهـــواء
قـــري فإنــك للفتــاة أريكــة
ضــربت ســرادقها علـى النجبـاء
لا تحزنـي ممـا رمـاك بـه الهـوى
ظلمـــا وظنــك معقــل الإســراء
أيــن الاســارة مـن عفـاف طـاهر
أيــن المعاقـل مـن كنـاس ظبـاء
أكريمـة الـزوراء لا يذهب بك الن
هـــج المخــالف بيئة الــزوراء
أو يخـــدعنك شـــاعر بخيـــاله
إن الخيـــال مطيـــة الشــعراء
حصـروا علاجـك بالسـفور وما دروا
إن الــذي حصــروه عيــن الـداء
أو لـم يـروا أن الفتـاة بطبعها
كالمــاء لـم يحفـظ بغيـر إنـاء
مـن يكفـل الفتيـات بعـد ظهورها
ممــا يجيــش بخــاطر الســفهاء
ومـن الـذي ينهـى الفـتى بشبابه
عــن خــدع كــل خريــدة حسـناء
ليــس الحجــاب بمـانع تهـذيبها
فـالعلم لـم يرفـع علـى الأزيـاء
أو لــم يسـغ تعليمهـن بـدون أن
يملأن بالأعطـــاف عيــن الــرائي
ويجلـن مـا بيـن الرجـال سوافرا
بتجـــــاذب الأرداف والأثــــداء
فكأنمــا التهــذيب ليـس بممكـن
إلا إذا بـــرزت بـــدون غطـــاء
وكأنمـــا الإصــلاح عــز بنــاؤه
مــا لــم يشــيد مســرح بنسـاء
إن المســارح لا تــدير شــئونها
مـــن كلفــت برعايــة الأبنــاء
مثــل بهــا دور الفضــلة إنهـا
تغنيــك عــن تمثيــل دور إبـاء
وانظـر إلـى شـأن المحيـط وأهله
كيلا تفوتـــك حكمـــة الحكمــاء
نـص الكتـاب على الحجاب ولم يبح
للمســـلمين تـــبرج العـــذراء
قـل لـي فمـاذا يصنع العلماء لو
نزهتهـــم مـــن ســـيرة الجهلاء
مــاذا يريبــك مـن حجـاب سـاتر
جيــد المهــاة وطلعـة الـذلفاء
مــاذا يريبــك مــن إزار مـانع
وزر الفـــؤاد وضـــلة الأهــواء
ما في الحجاب سوى الحياء فهل من
التهــذيب أن يهتكـن سـتر حيـاء
هـل في مجالسة الفتاة سوى الهوى
لــو أصــدقتك ضــمائر الجلسـاء
شــد مدارســهن وأرفــع مســتوى
أخلاقهــــن لصــــالح الأبنـــاء
وافحــص عـن الإخلاص قبـل حجابهـا
أو مــا ســمعت بطـائر العنقـاء
هلا اختـــبرت الأقويــاء خلاقهــم
لــو كنــت تـأمن عفـة الضـعفاء
أســفينة الـوطن العزيـز تبصـري
بــالقعر لا يغــررك سـطح المـاء
وحديقــة الثمــر الجنـي ترصـدي
عبـــث اللصـــوص بليلـــة ليلاء
عبد الحسين بن يوسف الأزري.شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد، أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914، ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى، ثم كان من رجال الثورة العراقية (1920) ونفاه الإنكليز إلى هنجام، وليس له صلة نسب بالشاعر كاظم الأزري وأخيه الشاعر العالم محمد رضا.له كتب منها: (تاريخ العراق قديماً وحديثاً)، و(ديوان شعر) انتخب منه روفائيل بطي في الأدب العصري نحو 40 صفحة، و(مجموعة الأزري) مقالاته، و(قصر التاج)، و(بوران) قصتان، و(بطل الحلة) فيما نزل بالحلة من الفجائع في عصره، بأسلوب قصصي.قالت وكالة الأنباء العربية في خبر وفاته ببغداد: كان من الرواد الذين أعانوا على تحقيق الحكم الوطني في العراق، وهو والد الوزيرين الأزريين: عبد الكريم، وعبد الأمير.