
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نــودّ لـه العلـوَّ وإن تعـالى
هلالٌ يملأُ الــــدُنيا جَمـــالا
نريــدُ بـوجههِ الوضـّاح خيـراً
وَأن نحظـى بمـا نَهـوى اِتّصالا
عسـى العـام الجديد يحلّ فينا
بمـا نرجـوهُ يمنـاً واِعتِـدالا
فيســكن ثــائر الأقـوامِ طـرّا
وتصــرف عنهــمُ نــوبٌ تـوالى
ويرجــعُ للســكينةِ كــلُّ حــيٍّ
فقـد ذاقوا منَ الحربِ الوَبالا
وقـد مـلَّ الفقيـرُ العيشَ فينا
وأَصـبحَ ذو القوى يشكو الكلالا
ســَئِمنا نحــنُ أخصــبَهم بلاداً
وأَقصـاهم عـن الهَيجـا مجـالا
وأبعـد مَـن تـألّم مـن لظاهـا
وأحسـن مَـن على الغبراءِ حالا
فمـا بـالُ الألـى شهِدوا عناها
وكابــدَ جيشـُهم ذاك القِتـالا
فَيـا عامـاً يكـون السـلمُ فيه
لأنـتَ أجـلّ مـا نـدعو اِبتهالا
فـإن يَهـدأ بـكَ الأقـوام حاشا
فإنّــك أحســنُ الأعـوامِ فـالا
وإن ولّـى القـديم بفقـد شـهمٍ
فقَـد يُحيـي الجديـد له مثالا
ويـا فتيـات مصـر لكـنَّ بُشـرى
يُحقِّقهـا لنـا المـولى تعـالى
فقَد أحيا الحِجى العام المولّي
وسـَوف نـرى مـن الآتـي كَمـالا
فمـا عـاقت عـنِ العليا خُطانا
لظـى للحـربِ تشـتعلُ اِشـتعالا
قطعنــا الـوقت فـي درسٍ وجـدٍّ
ولــم نشــكُ السـآمةَ والملالا
وكنّـا فـي زمـانِ الحـرب سلماً
فلَـم نحفـل بمـا قالوا وقالا
ومـا دُمنـا علـى مـا نحنُ فيهِ
فسـوفَ نـرى الكَرامـة والجلالا
وسـوف تسـود مصـر بمـا بنتـهُ
لهـا الفتيـاتُ جـدّاً واِشتغالا
وتَحيــا أمّــةٌ مــاتت لجهــلٍ
وتُهـدي طفلـةُ النيـل الرِجالا
فمـا سـعدت بغيـرِ العلـمِ قومٌ
ولا حــطّ الرخـاءُ بهـم رِحـالا
ولا اِرتفعــت رجــالٌ أَثقلتهـم
نســاؤهمُ بِمــا تــأتي ضـلالا
وهــل يرقـى إلـى الأفلاك قـومٌ
ونصــفُ القـومِ مُضـطربٌ خبـالا
إذا مـا شـلّ نصـفُ المرءِ يوماً
فقَــد خــارت عَزائمـهُ ومـالا
فـإن جهـل النسـاء فلا ترجّـوا
مـنَ الأيّـام مـا عِشـتم نَـوالا
ولــولا الشــرق حقّرهــنّ جهلاً
لفـاقَ الغـربَ عـزّاً واِسـتَطالا
تغــالى فــي إهـانتهنّ ظلمـاً
فكــان هلاكــهُ فيمــا تغـالى
لـه المجـدُ المؤثّـل مـن قديمٍ
أَزالتـــهُ جهالتُهــا فَــزالا
وشــيّدتِ النســاءُ بمـا أتتـه
لــذاك الغـرب أبنيـةً فطـالا
فـإن سـَهُلت لنـا طرق المعالي
فقـد نِلتم من العليا الوِصالا
وإلّا فاِنـــدبوا حظّــاً تــولّى
فلـن يـدنو المرام ولن يُنالا
أتـى العامُ الجديدُ بما رَجَونا
وفجّــر منبـعَ العليـا فَسـالا
وكَـم قَـد حرّموا العرفان فينا
فأصــــبحَ وِردهُ ســــهلاً حلالا
وسـوفَ نـرى الفتاةَ وقَد تَسامت
وكــان عُلوّهــا قِـدَماً مُحـالا
ونــالت مصـر مقصـدها وأضـحت
تـتيهُ بـهِ علـى الـدُنيا دَلالا
شـُغِفت بحـبّ مصـر فلسـت أقـوى
لغيـر هـواك يـا مصر اِحتمالا
ولــولا العجــز يَمنعنـي وعـيّ
لقلــتُ قلائد المـدحِ اِرتِجـالا
نبوية موسى.مربية فاضلة مصرية، كانت كبيرة المعلمات في مدارس الحكومة وأول من ترقى إلى درجة التفتيش في وزارة المعارف من المصريات، وانتقدت برنامج تعليم البنات، وعنفت في مناقشة وزير المعارف، ففصلت عن عملها؛ فأنشأت (مدارس بنات الأشراف) في الإسكندرية والقاهرة، وأصدرت مجلة (الفتاة) الأسبوعية (سنة 1937) ونعتت بمربية جيلها، وتوفيت ودفنت بالإسكندرية.لها نظم جمعته (سنة 1938) في (ديوان) قالت في مقدمته: (لست كغيري ممن يقولون الشعر أو النظم، وهم متفرغون له، بل أنا معلمة شغلني حب التعليم عما سواه من الفنون الجميلة، وما قلت شعراً إلا لحاجة أطلبها لهذا التعليم أو لشيء آسف على ضياعه وكنت أروم منه الخير لتعليم البنات الذي شغفني حبه، فقلما تخلو قصيدة من قصائدي من إشارة إليه، فإذا مدحت شخصاً فمن أجل ذلك التعليم أمدحه، وإذا شكوت الدهر فمن أجله أشكو)، ولها (المرأة والعمل - ط) رسالة حضت بها المصريات على الاشتغال للكسب.