
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـالعلمِ ترتفـعُ البلاد وتظفـر
ويسـودُ بعـد خمـوله المتـأخّرُ
فـإذا ولاةُ الأمـر راموا نفعها
عمدوا إلى دور العلوم فعمّروا
وتعهّـدوا التعليم فيها بالّذي
يُرجى لهم منه النجاح وأكثروا
ولَخيـرُ مـا تعلـو به أوطاننا
علـمٌ تـواليه الفتـاة فيثمـرُ
علـمٌ تعـزّ بـه الفتاة وترتقي
وتسـودُ حيـن تكـون أمّـاً تبصرُ
فإذا المليكُ سعى إلى تعليمها
فـاِنعم بما فعل المليكُ الأكبرُ
واِشـكُر له حسن العناية بالّذي
يُعلـي البنـات فذاك فضلٌ يؤثرُ
واِبسـط يدَ التِرحاب في تشريفهِ
لمعاهـــدٍ منهــنَّ ملأى تزهــرُ
إنّ النسـاءَ عمـادُ كـلّ فضـيلةٍ
فـإذا هـوَت فالفضـل قاعٌ مقفرُ
إنّ النسـاء يد الرجال وعونهم
فـإذا هوت خابَ الرِجال ودمّروا
إنّ النسـاءَ تقيـمُ ميلَ وليدها
فإذا اِرتقت طابت وطاب العنصرُ
إنّ النسـاءَ إذا تنـوّر عقلهـا
بـالعلم فهـيَ أجـلّ ذخـر يذخرُ
ترضى العُلا وتنال ما يُرجى لها
مــن عفّــةٍ وفضــائلٍ لا تنكـرُ
لا ترتقـي أُمـمٌ بغيـر نِسـائها
أبـداً وتعلـو بالنسـاء وتفخرُ
هـذي نسـاءُ الغربِ قد طارت به
فـوقَ السـها والشـرق لاهٍ ينظرُ
هـذي سبيلُ المجد إن شئتم فلا
تَتواكلـوا فيهـا ولا تتـأخّروا
إنّــي أبشــّركم بفــوزٍ عاجـلٍ
إن صـار للفتيـات شـأنٌ يـذكرُ
مَـن رامَ للأوطـان عـزّاً فليكـن
لمعاهـدِ الفتيـات عونـاً ينصرُ
نبوية موسى.مربية فاضلة مصرية، كانت كبيرة المعلمات في مدارس الحكومة وأول من ترقى إلى درجة التفتيش في وزارة المعارف من المصريات، وانتقدت برنامج تعليم البنات، وعنفت في مناقشة وزير المعارف، ففصلت عن عملها؛ فأنشأت (مدارس بنات الأشراف) في الإسكندرية والقاهرة، وأصدرت مجلة (الفتاة) الأسبوعية (سنة 1937) ونعتت بمربية جيلها، وتوفيت ودفنت بالإسكندرية.لها نظم جمعته (سنة 1938) في (ديوان) قالت في مقدمته: (لست كغيري ممن يقولون الشعر أو النظم، وهم متفرغون له، بل أنا معلمة شغلني حب التعليم عما سواه من الفنون الجميلة، وما قلت شعراً إلا لحاجة أطلبها لهذا التعليم أو لشيء آسف على ضياعه وكنت أروم منه الخير لتعليم البنات الذي شغفني حبه، فقلما تخلو قصيدة من قصائدي من إشارة إليه، فإذا مدحت شخصاً فمن أجل ذلك التعليم أمدحه، وإذا شكوت الدهر فمن أجله أشكو)، ولها (المرأة والعمل - ط) رسالة حضت بها المصريات على الاشتغال للكسب.