
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إيه وادي النيل ما أبهى سناك
ليـس في البلدان مرغوباً سِواك
أنــت كـالفردوس حُسـناً وسـناً
خلـقَ الرحمـن مـن تـبرٍ ثَـراك
جـوّك الـرائقُ كـم أغـرى بنـا
أُممــاً شــتّى وراقتهـا سـَماك
إنّ هــذا الحســن لـولا وقعـهُ
في قلوب القوم ما ذُقنا الهَلاك
حســدَ الأقــوام حسـناً زاهـراً
مِـن رياضِ النيل فاِغتالوا حَلاك
ونَســوا فيــك أســوداً كلّهـم
يبـذلونَ الروح كي يحموا حِماك
وُزراءٌ مـــا لهـــاهُم مَنصــبٌ
طَرحــوه كـي ينـالوا مُبتغـاك
تركـوا الـثروة والملـك معـاً
كـي يفوقـوا بمعاليـك السِماك
ورجـالُ الوفـدِ مـا منهـم سوى
ملــكٌ مــن غيـر تـاجٍ أو ملاك
لــم يُراعــوا نزعــةً دينيّـةً
حيـن لبّوا في دجى الليل نِداك
كلّهـــم شــهمٌ كريــم ماجــدٌ
كنجـومِ الليـل علياها اِشتراك
إنّ سـعداً لـو بـدى فـي ركبـهِ
لملـوكِ الغـربِ لاِنصـدّوا لِـذاك
فــارَقَ الأوطـان يسـعى جاهـداً
ومُنــاه كـان أن تُعطـى مُنـاك
ســلَّ ســَيفاً مـن بيـانٍ سـاحر
أدهشـت آيـاته الـدنيا هُنـاك
أدهشـــتهم ذات عـــزٍّ ســرّها
أن تُـذِلّ النفـس فـي نيل رِضاك
زوج سـعدٍ ليـس فـي مصـر لهـا
مِـن مثيـلٍ يُرتجـى عند الدِراك
أنــت يــا زوجـةُ سـعد بهجـة
لبنــات النيـل بـل أنـت ملَاك
فـاِبقي فينـا للمعـالي كعبـةً
وجُعِلنـا مِـن أذى الـدهرِ فِداك
نبوية موسى.مربية فاضلة مصرية، كانت كبيرة المعلمات في مدارس الحكومة وأول من ترقى إلى درجة التفتيش في وزارة المعارف من المصريات، وانتقدت برنامج تعليم البنات، وعنفت في مناقشة وزير المعارف، ففصلت عن عملها؛ فأنشأت (مدارس بنات الأشراف) في الإسكندرية والقاهرة، وأصدرت مجلة (الفتاة) الأسبوعية (سنة 1937) ونعتت بمربية جيلها، وتوفيت ودفنت بالإسكندرية.لها نظم جمعته (سنة 1938) في (ديوان) قالت في مقدمته: (لست كغيري ممن يقولون الشعر أو النظم، وهم متفرغون له، بل أنا معلمة شغلني حب التعليم عما سواه من الفنون الجميلة، وما قلت شعراً إلا لحاجة أطلبها لهذا التعليم أو لشيء آسف على ضياعه وكنت أروم منه الخير لتعليم البنات الذي شغفني حبه، فقلما تخلو قصيدة من قصائدي من إشارة إليه، فإذا مدحت شخصاً فمن أجل ذلك التعليم أمدحه، وإذا شكوت الدهر فمن أجله أشكو)، ولها (المرأة والعمل - ط) رسالة حضت بها المصريات على الاشتغال للكسب.