
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمـا القلـوب فقـد أقـام جواهـا
يــوم الرحيـل وان قضـت فعسـاها
قتلــت احبتنــا فامــا جنــدها
فهــوى وامــا ســمرها فنواهــا
اقفـــرت اطلال الاحبـــة عنهـــم
فقتــك غاديــة الســحاب حياهـا
يـا مـن نـوى ظعنـا عتـاب مـبرح
ســكن الــوداد ضــلوعه فطواهـا
لـم لا تجيـب أأنـت في سنة الكرى
أم معــرض فــالنفس طـال عناهـا
قـد كـان يوعدنا الرجال انا نرى
ريـا القلـوب فخـاب منـك رجاهـا
ولطالمـا قـد كـان يمنعني البكا
واليــوم عينــي لا تمــل بكاهـا
سـلكت دمـوع العيـن نهـج خدودنا
سـرعاء حيـث الـبين منـك دعاهـا
دمـــع يســيل ورب دمــع ســائل
قـد كـان دون لظـاه جمـر لظاهـا
انــي ابــث اليــك شـكوى عـاتب
لكــن بالســنة الــدموع رماهـا
شـئت الرحيل فهل ظننت لدى النوى
ان لا تـــذوب حشاشــتي حاشــاها
او مــا علمـت بـان خطـي الضـنى
ســلك القلــوب فراعهـا ورعاهـا
قـد كنـت فـي قلـب المنية حتفها
عجبــا يفــل شـباك وقـع شـباها
لا بكــر النــاعي بفقــدك انــه
جمــع المعــالي كلهــا ونعاهـا
امــا العلا فلانــت عقـد جمانهـا
والمكرمــات فــانت قطـب رحاهـا
كـم طاولتـك السـحب وكفا وانثنت
حمـرا وكـان الـبرق صـبغ حياهـا
تلـك العفـاة عفـت رسـوم رجاهـا
بأســى وانــك كنــت روض مناهـا
نلـت العلـوم فكنـت شـمس رياضها
وســموت حــتى كنـت بـدر سـماها
ولـو اننـي قـد قلت حلمك اذ رسى
شــم الرواســي قســتها برباهـا
رضــعتك ام الفتــح در لبانهــا
وقضــت لفقـدك وهـو بعـض وفاهـا
انسـان عيـن المجـد بـان فأصبحت
ثكلــى وايسـر مـا تـراه عماهـا
قـد كنـت اكـرم ذى حجـى عرقت به
ام الزمــان فــانت ورد جناهــا
بــــر ابــــي اروع فكانمــــا
غرســتك فـي روض الكمـال يـداها
يـا راكبـا والشـوق يوسـعه جـوى
هوجــاء يســتبق الـبروق خطاهـا
عـــرج لاطلال المعـــالي لائمـــا
ان جئت بالاجفــان وجــه ثراهــا
قـل للرضـا صـبرا محمـدا الرضـا
فالصــبر للغــر الكــرام حلاهـا
لـم يجدك الشجو المبرح في الحشا
كلا وآفـــات القلـــوب شـــجاها
قـد فقـت فيمـا نلـت كل اخي علا
مجـــدا فكنـــت مجللا برداهـــا
لا تســتطيع تــراك عنهـا نائيـا
حــتى كأنــك كنــت لــبّ حشـاها
الفضــل فيـك وانـت اصـل فروعـه
فـافخر فـانت النـدب وابـن جلاها
والوالعنــان لفرقــدين تسـابقا
نحـــو العلا فتفارنــا بســماها
قرطيـن خلتهمـا زهـت بهما العلا
حســنا فــذا يمنـى وذا يسـراها
قـد البسـا حلـل الفخـار وهاهما
اخــوا حجــى وســواهما لسـواها
أخـويّ صـبرا ان صـبر بنـي العلا
قـد كـان مـن داء القلـوب شفاها
قد كنتم الدرر اليتيمة في الورى
ويـــتيم كــل لئالــي اســناها
دمتــم جميعـا مـا لقـي شـانيكم
سـهر الليـالي ونـام عيـن قطاها
عبد الحسين بن محمد تقي بن حسن بن أسد الله الكاظمي.شاعر، فقيه، أديب، ولد في النجف، ثم رحل إلى الكاظمية صغيراً، وبدأ فيها دراسته وتعلمه، ثم رحل إلى النجف سنة 1310 هـ، لغرض الدراسة العليا والتخصص في علوم الدين على يد أعلام الشريعة هناك، وبعد إكمال دراسته العالية عاد إلى الكاظمية سنة 1324هـ، فإذا به الفقيه البارز، والمدرس المرموق والفاضل المشهود له بالفضيلة، وبقي متفرغاً لمهماته العلمية والدينية حتى أدركته المنية في الكاظمية.مارس عبد الحسين نظم الشعر منذ أوائل شبابه، وفي مجموع شعره نماذج رائعة تدل على شاعريته وسلامة ذوق.من مؤلفاته: (حاشية على مباحث القطع من كتاب الرسائل في أصول الفقه للشيخ مرتضى الأنصاري، و(كنز التحقيق في كيفية جعل الامارة والطريق)، و(الهداية شرح الكفاية).