
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كــل عــاص قــد أنـاب
وعــن التقصــير تــاب
وهــداة الخلـق نـالوا
بالهــدى حســن المـآب
وأرانـــي فــي غــرور
مســــتمر وارتكــــاب
وذنــوبي فــي ارتفـاع
وعيــوبي فــي انتصـاب
قــدم المقبــول خيـرا
وصـــنيعي كــم يعــاب
فـــالإم اللهــو منــى
وســواد الفــود شــاب
ولذيــذ العمــر ولــى
والصـبا قـد صـار صـاب
وشــموس الصــفو غـابت
وتــــوارت بالحجـــاب
هــذه الــدنيا أراهـا
كــل يــوم فــي خـراب
ومقــام المــرء فيهـا
مثلمــا يبـدو السـحاب
يـا رفـاقي مـن مجيـري
مــن ذنــوبي والعقـاب
يــوم يـؤتى بالبرايـا
فـــي صــعيد للحســاب
يــوم يلقـى فـي شـواظ
مــن لــه حـق العـذاب
غيــر خيـر الخلـق طـه
المصطفى السامي الجناب
ملجىــء دومــا وذخـرى
فــي الملمـات الصـعاب
يــا حبيــبي إن قلـبى
مــن عظيـم الشـوق ذاب
وجفـــوني فــي ســهاد
وفــؤادي فـي الضـطراب
أنـت قصـدي يـا حبيـبي
أنــت ملجـا مـن أنـاب
عــــاده عودتنيهــــا
والرجــا منــك الإيـاب
فأنــا المضــنى ولكـن
رابنــى طــول الغيـاب
وشــواظ الشــوق أمسـى
مـن فـؤادي فـي التهاب
إن أكـن أذنبـت فاصـفح
ومــــرادي أن أجـــاب
وأنــال العفــو فضـلا
منــك مـع فـك الرقـاب
فعليـــك اللــه صــلى
مــا بــدا بـدرٌ وغـاب
أحمد بن محمد الحملاوي.أديب، مدرس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس إلى سنة 1928 ووضع كتباً مدرسية، منها (شذا العرف في فن الصرف - ط)، و(زهر الربيع في المعاني والبيان والبديع - ط)، و(مورد الصفا في سيرة المصطفى - ط)، و(ديوان - ط) أكثره مدائح نبوية.