
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا بـن النـبي وبضـعة الزهـراء
لــك فـي العلـو مكانـة الجـوزاء
ولســـر ســـرك نفحـــة نبويـــة
أحييـــت منهـــا ميــت الأحيــاء
ولـك الكرامـات الـتي مـن نورهـا
عــن مصــر ولــى غيهـب الظلمـاء
يـا سـبط خيـر المرسـلين ومـن له
أعلــى العطايـا باليـد البيضـاء
هــذا مقــام العــائذين وموثــل
للائذيــــن بســــيد الشــــهداء
هـذا حمـى السبط الحسين من احتمى
بجمـــاح فـــاز بمنحــة وهنــاء
حاشــى يــزورك فـي رحابـك بـائسٌ
إلا وعــــاد بصـــفقة الســـعداء
وإذا اجتــداك مـن البريـة مجتـد
أذهبـــت عنــه وضــمة البأســاء
مـن رام فـي الـداري إدراك المنى
فليلــزم الاعتــاب غيــر مــرائى
لـولا الحسـين بمصـر يلحـظ أهلهـا
لمحــت معالمهــا يــد النكبــاء
لكــن بــه وبــآله ارتفعـت إلـى
أوج الفخــــار ودروة العليـــاء
إن الحســين هـو ابـن بنـت محمـد
والجـــد أصــل ســعادة الأبنــاء
آل النــبي أعـز قـوم فـي الـورى
وبحبهـــم يشــفى عضــال الــداء
وبهــم يفــوز المســتجير لأنهــم
ســفن النجــاة وعصــمة البؤسـاء
جبريـــل خــادم جــدهم وســميره
فــي ليلــة المعــراج والإســراء
مــن مثلهــم واللـه طهـر بيتهـم
مــن عاديــات الرجــس والأقــذاء
نــور النبــوة فـي حمـاهم مشـرق
كالشــمس تلمـع فـوق سـطح المـاء
ولهـم عنـت هـام الملـوك تواضـعا
إن التواضـــع حليـــة العظمــاء
فالكـــل منهـــم يســتمد لأنهــم
أهــل الســماح ومعــدن الإعطــاء
مــن لــم يـزر آل النـبي تقرّبـا
للمصــطفى فهــو البعيـد النـائي
وتــراه يحــرم مـن شـفاعة جـدهم
ويظـــل فـــي ذل وطـــول عنــاء
بــالله زوروهــم ولا تصـغوا إلـى
أهــل الضــلال وعصــبة الســفهاء
وبروضــهم فـاجبنوا ثمـار مكـارم
وتفيّئوا فـــــي وارف الأفيــــاء
فاللّهقــد طلــب المــودّة فيهــم
ســيّان فــي الشــهداء والأحيــاء
فبهــم غبطتــم آل مصـر فأبشـروا
منهـــم بنـــور واضـــح وضـــاء
يـا سـبط خير الخلق إنا في الحمى
فــانظر إلينــا نظــرة الكرمـاء
وأفــض علينـا مـن يـديك مواهبـا
واخلــع علينــا خلعــة الســراء
وانظــر إلــى ملـك البلاء وراعـه
فـــي أهلـــه ورجــاله الأمنــاء
وانظر لمن دخلوا الحمى واستمطروا
غيــث الرضــا والسـادة العلمـاء
واعطـــف علــي بنظــرة ورعايــة
واجعـل جزيـل العطـف حسـن جـزائي
فبكــم ينــال المســتغيث مـراده
وبكــم تــدوم عــوارف النعمــاء
لا زلـــت للــزوار أمنــع مؤثــل
وعليــك مــن مــولاك خيــر رضـاء
صــلى الإلــه علـى المكمـل جـدكم
والآل والأصـــــحاب والخلفـــــاء
مــالاح نــور مـن ضـياء المصـطفى
فـي السـادة القربـى بنى الزهراء
أحمد بن محمد الحملاوي.أديب، مدرس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس إلى سنة 1928 ووضع كتباً مدرسية، منها (شذا العرف في فن الصرف - ط)، و(زهر الربيع في المعاني والبيان والبديع - ط)، و(مورد الصفا في سيرة المصطفى - ط)، و(ديوان - ط) أكثره مدائح نبوية.