
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عـــن فضـــل مولانـــا الإمــام
حـــــــدث ولا تخــــــش الملام
واذكــــر منــــاقبه الــــتي
أربـــت علـــى قطــر الغمــام
هـــذا ابـــن زمــزم والصــفا
والركـــن والـــبيت الحـــرام
هذا ابن عم المصطفى سامى الذرا
الســــيد الســــند الهمـــام
هـــذا ابـــن إدريـــس الــذي
ينمــى إلــى القــوم الكــرام
مـــن معشـــر النفـــر الألــى
حـــازوا الفصــاحة فــي الكلام
قــــد شــــيّدوا بيـــت العلا
وبهــــم تقــــوم فاســــتقام
مـــن بيتهـــم ظهـــر الهــدى
حـــتى ســـما أســـمى مقـــام
بيــــت الســــماحة والنـــدى
والســــيف قطعـــا والحســـام
بهـــــم الشــــريعة شــــيدت
والســــلم أيــــد والســــلام
ولهـــــم معـــــال شــــوهدت
بيــــن الحواضـــر والخيـــام
مــــــــا ذاك إلا أنهـــــــم
قــــوم المظلــــل بالغمـــام
تـــــاج الأئمـــــة منهـــــم
الشــــافعي حــــبر الأنــــام
ألــــف العلــــوم وجمعهــــا
وبحبهـــا فـــي الكــون هــام
جـــــافى بهمتــــه الكــــرى
عـــن مقلـــتيه مــن الفطــام
فجنـــــى ثمــــار رياضــــها
فــــي يتمــــه هــــذا الغلام
حــــــــتى تســــــــنم ذروة
لســـواه مـــا كـــانت تــرام
آراؤه خضــــــــعت لهـــــــا
فــــي الكـــون أحلام الفخـــا
يـــا مصـــر تيهـــى وازدهــى
بالشـــافعي الحـــبر الهمــام
وبـــــآل بيــــت المصــــطفى
حاشـــــى نزلهـــــم يضــــام
يـــا قـــوم هـــذا الشــافعي
قطــــــب الوجــــــود ولا كلام
فتوســــــــلوا بجنـــــــابه
وقفــــوا لــــديه باحتشـــام
فعســــى بــــه أن تبلغــــوا
نجــــح المقاصـــد والمـــرام
يـــــا شـــــافعي أمـــــدنا
مــن فيــض فيضــك يــا إمــام
وانظـــر لمـــن حضــروا هنــا
وتحملــــوا هــــذا الزحـــام
فـــــالقلب منهــــم مخلــــص
والثغــر منهــم فــي ابتســام
وامنحهـــــم يـــــا ســــيدي
نظــر القبــول علــى الــدوام
لا ســــيما النفــــر الألــــى
أحبـــوا الشــعائر كــل عــام
وجميـــــع أشــــياخي ومــــن
خـــدموا الشـــريع بـــاحترام
يــــا رب وامنــــح جمعنــــا
بالمصــــطفى حســـن الختـــام
أحمد بن محمد الحملاوي.أديب، مدرس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس إلى سنة 1928 ووضع كتباً مدرسية، منها (شذا العرف في فن الصرف - ط)، و(زهر الربيع في المعاني والبيان والبديع - ط)، و(مورد الصفا في سيرة المصطفى - ط)، و(ديوان - ط) أكثره مدائح نبوية.