
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـدّوا يـد الجـدوى إلى هذا البطل
إن لــم يصــبكم وابـل منـه فطـل
مــدّوا الأيــادي فــالجوائز جمّـة
واسـتمطروا غيـث القبـول فقد هطل
واسـتمنحوا الـدردير حسـن رعايـة
واسـتقبلوا منـه الهـدايا والنحل
إن الكــرام إذا انتهـت أفراحهـم
بذلوا العطا لمن احتفى ومن احتفل
ويظـــل ملحوظــا بعيــن عنايــة
إن دام فـي كنـف الكرام أو ارتحل
واليــوم مولــده انتهـت أفراحـه
فاستبشــروا فبجـوده ضـرب المثـل
وتــزودوا مـن ورد بحـر قـد صـفا
للـه مـن منـه ارتـوى ومـن انتهل
للــه ســاحته الــتي مـن نورهـا
قـد أشـرقت كالشـمس في برج الحمل
مـن لـم يـر الأسـرار مشـرقة بهـا
عميــت بصــيرته وخــامره الخطـل
إن الضــياء بهــا تجســم شخصــه
أمــا الخشــوع فلا نـزاع ولا جـدل
هــذا هـو المجـد المؤثّـل والعلا
والعــز لا حــول بــذاك ولا حيــل
شــتّان مــا بيــن التقـى وغيـره
وذوى العلـوم ومـن بـدنياه اشتغل
ذاك المبجـل فـي الحيـاة وبعـدها
أمـــا ســواه فمســتهان مبتــذل
أو مــا تـرى تلـك الجمـوع كلهـم
شـدوا الرحـال ويممـوا هذا المحل
مـــا ذاك إلا لالتمـــاس مكـــارم
مـن سـادة نالوا السعادة في الأزل
فصــفت بســر السـر عيـن قلـوبهم
بجهــاد أنفســهم ففـازوا بالأمـل
قــد أخلصــوا للـه فيمـا قـدموا
فــالعلم رائدهـم وإتقـان العمـل
هـذا هـو الـدردير والقـوم الألـى
سـاروا بسـير السـادة الغـر الأول
آل الســباعي مــن عرفنـا فضـلهم
بمحمــــد رب الكمـــالات الأجـــل
لا تعجبــوا مــن ضـوء غـرة وجهـه
فـالنور فيه من الجد ود قد انتقل
لا غــرو أن ورث الفضــائل عنهــم
فـالفرع سـر أبيـه فـي عقـد وحـل
يــا زائريهــم أبشـروا وتيمنـوا
إن القبــول بنجــح مقصـدكم حصـل
فلقـد سـمعت مـن الضـريح منادينا
قـد قـال مـن دخل الحمى قطعا وصل
فاقبـل إذا رمـت النجـاح مقـالتي
مستبشــرا واتـرك تفاصـيل الجمـل
هــذا اعتقــادي والأحبــة أسـوتي
مـن شـاء فليـؤمن ومـن شاء اعتزل
هـذا أبـو البركـات مـن صـارت له
ىيــات أســرار تلاهــا مــن عقـل
كــم كــان واســطة لنيـل مقاصـد
فأغــاث ملهوفـا وانصـف مـن عـدل
وأجـــاب مضــطرا وأمــن خائفــا
وشـفى بنظرتـه الكـثير مـن العلل
سـر الشـريعة والحقيقـة قـد سـرى
فــي روحــه إن لـم تصـدقني فسـل
بــالله يــا درديـر جـد بمكـارم
وانفـح بهـا مـن في رحابك قد دخل
لا زلــت غوثــا للجميــع وملجــأ
تهـب الجزيـل ونـدرا الخطب الجلل
وعليــك تهتــان الرضــا متتـابع
مـالاح بـدر فـي السماء وما اكتمل
أحمد بن محمد الحملاوي.أديب، مدرس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس إلى سنة 1928 ووضع كتباً مدرسية، منها (شذا العرف في فن الصرف - ط)، و(زهر الربيع في المعاني والبيان والبديع - ط)، و(مورد الصفا في سيرة المصطفى - ط)، و(ديوان - ط) أكثره مدائح نبوية.