
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا سادة العلم صبوا الدمع هتانا
فالصـفو ولـى ووقت الحزن قد حانا
سـطا المنـون فمـا أبقـى على أحد
والخطـب عـم الـورى جمعا ووحدانا
والأزهــر اضــطربت أركـانه جزعـا
علـى همـام بـه قـد كـان مزدانـا
شـيخ الشـيوخ ورب الفضـل مـن صغر
مـن كـان للهـدى والإرشـاد عنوانا
هـوى منـار الهدى والدين وانصدعت
منـا القلـوب وأمسـى الكل حيرانا
إن المنايــا وإن كــانت مقــدرة
لكـن علـى الكل موت الشهم ماهانا
حسـونه الفضـل مـن كـانت شـمائله
غـرا وكـان علـى الخيـرات معوانا
فكــم رجــال سـقاهم عـذب مـورده
فعــاد كــل يعـذب الـورد ريانـا
مــن كــل نابغــة للعلـم مرتشـف
لــه الأكــف أشـارت أينمـا كانـا
حيــا العدالـة مـن أبنـائه نفـر
وشــيدوا لــبيوت الحكـم أركانـا
هــدموا مـن صـروح الظلـم أبنيـة
كمـا أقـاموا لصـرح العدل بنيانا
وكـم لـه آيـة فـي الفضل قد تليت
يخالهـا السـمع لـولا الدين قرآنا
هــذا الإمـام الـذي حلـت منـاقبه
فلســت أحصــرها عــدا وتبيانــا
أربت على النجم قدرا والحصى عددا
والـروض حسـنا وغيث السحب إحسانا
كـم أسـهر الطـرف في علم وفي عمل
وكـم طـوى الليـل تسبيحا وفرقانا
يـا أزهـر ابك إمام المسلمين ونح
والبـس عليـه مـن الأحـزان ألوانا
واذكـر لـه مننـا لا زلـت تحفظهـا
وانشــر لصـاحبها حمـدا وشـكرانا
واسـترجع اللـه فـي خطـب ألم بنا
واسـأله للراحـل المبكـى غفرانـا
يـا رب أنزلـه فـي الفردوس منزلة
وارزفــه مغفـرة وامنحـه رضـوانا
واجعـل عليـه حجـاب النور منسدلا
وهبـه بعـد الرضـا حـورا وولدانا
وامنـح بنيـه واهـل الـدين قاطبة
مــن بعـد فرقتـه صـبرا وسـلوانا
أحمد بن محمد الحملاوي.أديب، مدرس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس إلى سنة 1928 ووضع كتباً مدرسية، منها (شذا العرف في فن الصرف - ط)، و(زهر الربيع في المعاني والبيان والبديع - ط)، و(مورد الصفا في سيرة المصطفى - ط)، و(ديوان - ط) أكثره مدائح نبوية.