
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أحيـا اشـتياقي والأشـواق قد ذهبوا
عرامـــسُ بــالظبيع فوقهــا ذهــبُ
عرامــس كلهــا مــن فوقهــا ذهـبٌ
لكــن ذا ذهــبٌ فــي ثغــره شــنب
عرامـــسٌ ذهبـــت بكـــل مــا أربٍ
وكــــل ذي أرب قبلـــي لـــه أربُ
عرامــس حســنت حُســناً لمـن حملـت
وصـــادت الأدبـــا فصـــادها الأدبُ
عرامــس حملــت ميمــون لـو طلبـت
منـي الفـداء لهـا لجاءهـا الطلـب
ميمـون لـو طلبـت نفسـي لقـد طربت
تعطـي لهـا النفـس والأرواح والطرب
ميمـون قـد سـلبت نفسـي بهـا وَلَهَا
بهـا الفـؤاد لهـا والجسـمُ والسلب
ميمـون قـد نصـبت نفسـي بهـا ولها
يــا ليتهــا قربـت ليـذهب النصـب
ميمــون شــمسٌ فلا تعجـب لهـا قمـرٌ
لكــن تنســيك ذا وتلــك ذا عجــبُ
ميمــون قــد جملـت أخلاقهـا خُلُقـاً
ذكــراً ورؤيــا جمـال قربهـا قـرب
لأنهــا أخــذت حرفــا لمــن رغبـت
نفسـي بـه وجميـع الخلـق قد رغبوا
فــي فضــله ولـه عـدلٌ وقـد رهبـت
نفسـي بـه وجميـع الخلـق قد رعبوا
ذاك الذي قد سما في ذا الورى شرفاً
وفاقهــا حســباً قــد زانــه نسـبُ
ذاك الذي لن ترى في ذا الورى حسباً
إلاّ لــه كرمــاً ومنــه ذا الحســبُ
ذاك الذي لن ترى في ذا الورى سبباً
إلا وإصـــلاح ذاك منـــه والســـببُ
ذاك الـذي لن ترى في الناس من نسبٍ
إلا بـــه جمعـــه ويبــذل النســبُ
ذاك الـذي لن ترى في الأرض قد رسبت
قــدمٌ سـوى إربـه يكـون ذا الرسـبُ
هـو الشـريف الـذي لـولاه مـا هربت
أبطـال كفـرٍ ولكـن منـه قـد هربوا
هـو الشـريف الـذي لـولاه مـا ذهبت
شــحنا ولكـن بـه أسـبابها ذهبـوا
هـو الشـريف الـذي لـولاه مـا خربت
جنـود إبليـس لكـن منـه قـد خربوا
هـو الشـريف الـذي لـولاه مـا شربت
أهـل المعـارف لكـن منـه قد شربوا
هـو الشريف الذي في النأْي قد قربت
ضــمائر منــه للإلــه قــد قربـوا
شـيخ الشـيوخ الـذي بالفضـل قرَّ له
شــرق يميــنٌ شـمالٌ والـذي غَرُبـوا
شـيخ الشـيوخ الـذي جمْع العلوم له
قـد وُهِّبَـتْ وبـه للخلـق قـد وُهِبُـوا
شـيخ الشـيوخ الـذي قد فاقهم رتباً
وللمواريــد قــد أعلــت بـه رُتَـبُ
شـيخ الشـيوخ الـذي علوا به غلبوا
كمـا علـوا برسـول اللـه من غَلَبُوا
شـيخ الشـيوخ الذي صلب الحقائق مع
شــرع أقســام وقبلاً للـورى صـلبوا
محمـــدٌ فاضـــلٌ بفضـــله رَحُبَـــتْ
صـدور علـم مـع العلـوم قـد رحبوا
محمـــدٌ فاضـــلٌ بفضـــله فرجـــت
كــروب قلــب وعـن جسـمٍ جَلَـتْ كُـرَبُ
محمـــدٌ فاضـــلٌ وفـــاق قاطبـــةً
كُـلَّ الـذي قبله في الناس قد قطبوا
محمــدٌ فاضــلٌ نجــل الأميــن بــه
ظفـرٌ لمـن رغبوا في الله أو طلبوا
محمــدٌ فاضــلٌ لـم تفـن لـو حسـبت
مـن مجـده قطـرةٌ لـو تعـدم الُحُقُـب
كفــاك إن بــه قــد أكملـت ختمـتْ
وراثـة الرسـل وانتهـت وهـم ذهبوا
عليهــم مـن صـلاة اللـه مـا حسـبت
قـوم تعـدّ ومـا لـم يـدر من حسبوا
مصطفى (أو محمد مصطفى) بن محمد فاضل بن محمد مأمين الشنقيطي القلقمي، أبو الأنوار، الملقب بماء العينين.من قبيلة القلاقمة، من عرب شنقيط. مولده ببلدة الحوض، ووفاته في (تزنيت) من مدن السوس الأقصى. وفد على ملوك المغرب في رحلته إلى الحج وحظي عندهم. وكان مع اشتغاله بالحديث واللغة والسير، له معرفة بما يسمى (علم خواص الأسماء والجداول والدوائر والأوفاق وسر الحرف) وقصده الناس لهذا. قال صاحب معجم الشيوخ: وأخباره في العلم والطريق والسياسة واسعة تحتاج إلى مؤلف خاص.له كتب كثيرة، منها (شرح راموز الحديث - ط)، و(نعت البدايات وتوصيف النهايات -ط)، و(تبيين الغموض على النظم المسمى بنعت العروض -ط)، و(مغرى الناظر والسامع على تعلم العلم النافع - ط)، و(مبصر المتشوف - ط) في التصوف، و(دليل الرفاق على شمس الاتفاق -ط) ثلاثة أجزاء، و(مذهب المخوف على دعوات الحروف-ط)، و(المرافق على الموافق-ط)، و(مفيد الحاضرة والبادية - ط)، و(مجموع -ط) مشتمل على الرسائل منها (قرة العينين في الكلام على الرؤية في الدارين) و(الإيضاح لبعض الاصطلاح) و(ما يتعلق بمسائل التيمم) و(سهل المرتقى في الحث على التقى).