
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَـفَّ الكـرى عكس الدموع معاً دما
صــبت وحُــقَّ لهـا تَصـُبُّ معنـدما
شــوقاً لأهــل الحـوض نعـم بلاده
ولنعـــم أهـــل بلاده وتنعّمــا
فهـي البلاد وأهلهـا أهـل الهوى
وهـم لِمُعمـىً منـه ينجـو من عمى
وهــم لِمُعمـىَ مـن مـروءة دينـه
أبصار تبصر في الليالي المظلما
فـالحوض مـن حـوض النـبي سـموهُ
وسـمو أهـل الحـوض حقـاً قد سما
ولقــد أحَــال وبــرق دون بلاده
واطْرَبُلُــسٍّ ثــم تــونس معلمــا
وجبـال مَنْـطَ جبـال الأندلس التي
منهـا وفيـهَ عبـارة لـم تحسـما
واقــدامسٌ واخزيــرة مـع طنجـةٍ
وتِطـاوَنُ وارْبـاط واسـْل متوءَمـا
وادزائرٌ طـــرٌ وفـــاسٌ غربـــه
مكنـــاس أو مراكــش تشــمنهما
والحــوز ثـم أصـويرةٌ أو سوسـه
أو وادِ نُــونَ وأرْضــه متضــرما
أو واد درأة فـي البحـار مصـبه
وسـواقي سـاقي حمـرة صـباً لمـا
وأكــويس ثـم رَواد صفصـافٌ يُـرى
وأَزيـكُ وامْسـَرْدادُ لا معيـذ رْحما
أوإيتـــق والحـــدب ثــم بلاده
وامْرَيْكِــلٌ ومهـامه تعـي اللمـا
ذي تيــــــرس آدرارُ أجــــــل
زمـــورُيت واســـعات كالحمـــا
أو كـــاغط وحمـــائد وامريــة
وكــثير إن عــددتُه لـن يفهمـا
فتحيـــرت وظــواهري أصــحابنا
فتعجبـــا ببـــواطني مترنمــا
بعــزائم وزعــائم قــد جربــت
كــل التجــارب معزمـات مزعمـا
بتــــذكر وتشــــوق وتلهــــف
لمـــواطن وحبـــائب متكلمـــا
بعيــون فتْــح سـُط وأنـول بجـة
وعيـون محمـود اللـواء مهـذرما
وأفــارَ واتْرُشــِين واسـعة تـرى
واملازمٌ وأوادُ ويْـــزُن ملزمـــا
ســـِتريةُ الأيــدين شــكْراطيِلُهم
وأُرَيُّ والأبيــار نعــمَ محرجمــا
وأنــوانسٍ بيــض خَــدالٍ تخــذلُ
ببــوارق عــذب بروقــاً مبسـما
حـــورٌ وعيــنٌ لؤلــؤ مكنونــة
تســبي بفــاتر شــادن متقومـا
عربــاً وأترابــاً كـواعب هبُّهـا
هَــبٌ لفــارة تــاجر إذ يقسـما
فـإذا نظـرت إليهـا تنظر منظراً
قمــراً يلــوح بظلمــة متظلمـا
وإذا لمســـت حريــرة جســيتها
حِقْفـاً وغصـناً إذ تميـسُ مبرعمـا
فهنــاك إن تُبْصــِرْ بِبَصـْرٍ باصـر
وفــؤاد مقــدم قــادمٍ متقـدما
تعلــم بـأن بلادنـا لـم يُنْئِهـا
بعــدٌ وقــائل ذاك صـرم مصـرما
ودليـل ذاك بـان مكـة مِ القـرى
ومدينــة بقــراك عنهـا مبرمـا
ومنــى زبيــد جدحــد ومشــعرا
عرفــات مزدلفـات رابـغ زمزمـا
بـدر صـفا مـع مـروة وحنيـن أو
عسـفان هرشـى خلَيصُ لاقصير الرما
واسـويس والوجه الذي بهْ قد نُعي
رحـم الإلـه محمـداً بِـهْ فارحمـا
عبــداً لرحمـانٍ أضـيف وقـد علا
لحبــوسُ حيــن تبنــه وتخيمــا
ولقـد رأيت بذا الفتى سفراً فتي
بشــراً ســوياً لا يــرد غشمشـما
حفـظ العلـوم وزانهـا خلقا صفا
حسـناً وخلقـاً زانـه بسـخى نمـا
فصــحبته بطريــق نعـم المصـحب
وكريمــة مــن قـومه كالمعصـما
يـدنيك أن تسـخط ويبعـد كـل من
ينسـاك عنـك مخـاطراً لـك قـدما
فـإذا نسـبت نسـبته شـرف النسب
وإذا خــدمت خـدمته لـك مخـدما
فتخــاله بسـرور نفسـك إذ تسـر
وتظنــه حــذراً تخــافُهُ ضـيغما
ولنعــم ثـم وحبـذا ولنعـم هـو
ولـبيس عنـدي مـن لي عنه يصرما
وجميـع مصـر وسـورها قـد أخلفت
واســكندرية ذا بهــا متلومــا
لركــوب بحــر والركـوب لطنجـة
وبهــا صــحار نلتهــا متوهمـا
فبــذا يهـون عليـك ذاك ونـأيه
إن أفــردا لا سـيما قـد أضـرما
شـوق لقطـب الكـون قاطبـة جمـع
جمـع العلـوم علـومه لـن تسئما
بمشـــارع لشـــرائع وحقـــائق
لمعينهــا ســحٌّ وتسـكاب السـما
وســموها يســمو لعــرش إلهنـا
ولفرشــها عــرشٌ وفــرش أعظمـا
وحواســم لعــدات بارئنـا بـرت
حسـماً لهـم بقطيـع بـار محسـما
ومخلـــدات مــن نعيــم نــاعم
لمــواله كرمــاً بهــا متكرمـا
فهـو الفضـيل الفاضـل المتفضـل
بمحمــد يســمو ســمياً يكرمــا
تفضـيل أفعِـلْ قبـل مجـرور بيـا
يلفـى لهـا بتطـاوع اليد ألفما
قصـــداً لــه بتفضــل وتعجبــاً
ولقـد تطـاول فيـه أفعـل بعدما
وكــذاك أفعــل للتفضــل تنسـب
لتطــاوع المـداح فيـه فيلزمـا
وكــذاك نعـم وحبـذا ومضـاه ذا
ومثــاله أكـرم بـه مـا أرحمـا
وتجىــء أحســن أو أبـر وحبـذا
ولنعـم شمسـاً هـو ضـاء وأكرمـا
واحـذو لهـذا محاذيـاً بل لا تقف
واعلــم بأنــك لا تخـاف ملجمـا
حـتى تـرى مسـتوعباً لمديـح مـن
غيـر النـبي وزده عنهـم معظمـا
لخصـــاله ووصـــاله وفصـــاله
محمـــودة أيـــامه للمنأمـــا
فهــو الشــريف بنسـبة وفعـاله
تشــفي الشــفا شــفتي مرهمــا
بســخائه برمــاً بحلــم جـاهلا
وســُماً لغيرهــا وثـم المحكمـا
يعطيــك نــائله ويبصــر منَّــةً
بقبــوله عفــواً عطــاء مغنمـا
فســناؤه وثنــاؤه لــن يحصـرا
ضـــوءاً ومــدحاً تامكاًمتنســما
حســبي بـه وبـه كفايـة مأخـذي
وبــه أَصــول بـه أحـول مقـدما
وبــــه ملاق كــــل لاقٍ ظـــاعن
أو قـــاطن مترنمــا متلملمــا
وبـه أسـير وإن سـكنت بـه سـكن
قــدمي بفتـح يـات ليـس مبكمـا
وبـه حيـاتي فـإن رأيـت به أرى
ويـرى بـه ظفـري ودرأ المرغمـا
وأبــوه مـامين الأميـن شـمائله
شـملت حيـاءاً أو سـخاءاً مبرمـا
رحـب الفنـاء مـع الصدور علومه
حكمـاً وعلمـاً للـورى بهـا علَّما
ولأمــه الزهـرا خديجـة إرْثُ مـا
للأم فاطمـــة وليـــس مســلهما
ولــه قبيلــة لا يـرام مرامهـا
ومرامهــا للمكرمــات فأَلْمَمَــا
فتراهــا عنـد شـدائدٍ برخائهـا
عنــد النُّـزول وجوههـا متبسـما
وفروعهــا بأصـولها حسـباً سـمت
ولطيــب أصـلٍ طـاب فـرعٌ حيثمـا
فرجالهــا يبنــون كــل خليفـة
حسـنت وحسـن نسـائها بُني مأتما
فــتراهم عُربــاً وهــنّ عــرائب
وغـــرائب أترابهـــن بميســما
لهــمُ خــدورٌ ظلمــة وهـم لهـا
كبـدور أحسـن مـا يضـيء مظلمـا
كــل أعــد ومــا يــزن بريبـة
ممــا بنــاد نيــل أو متزلمـا
هـذا وإنـي قـد رأيـت جميـع ما
عــــديته ولأهلــــه متوســـما
غربــاً شـمالاً أو يمينـاً مطلعـاً
عُربـاً وعجمـاً كـافراً أو مسـلما
فـإذا الريـاح مع الرواح تنسَّمت
ألفيتنـــي متروّحـــاً متنســّما
ومـع الضـُّحى أضـحى بهـا متضحياً
وبقرِّهـــا وبحرِّهـــا متلثمـــا
قصـدي بـذا الجـولان قـول نبينا
وسـواه ثـم مناسـك تُجلـي الغما
ولقـد رجعـت ومـا قضـيت لجولتي
إن الطعــام يقــوي أكلاً منهمـا
لكنــه حــب المــواطن أهلهــا
أوبــى بنـا ولسـنة ولنعـم مـا
مـن بعـد أخـذ حـوائجي وفوائداً
والرمـي يرجـع للبلاد ولـو طمـا
مـن غيـر مـا وهن ولا خوف المللْ
ولســان حــال يصـدق المتكلّمـا
ولقـد رضـيت مـن الـدهور بمرها
مــراً وحلــواً للصــدور مغمّمـا
ولقـد نظـرت بعين صدق ذا الورى
ووراءهــا وأمامهــا والمكتمـا
وملوكهــا وقيادهــا وزراءهــا
علماءهــا وجهاءهــا لا مســئما
وذكورهــا وإناثهــا وكبارهــا
وصـــغارها متحبّبـــاً مترحّمــا
وأخــذت مأخـذها صـرفت بصـرفها
ودخلــت مــدخلها دخـولاً أحزمـا
ورأيـت منهـا مـا يسـر رأته بي
متجافيــاً عــن غيــره متصـلّما
وصـــحبت كلاً لا صـــحابة قــاطع
بــل مــورداً لوصــاله متجسـما
وجميعهـــم لا مــراود لإقــامتي
مـن عند أدنى لمن يكون الفدغما
وعلمـــت كلاً جـــاهلاً لحقيقــتي
بتجــاهلي وتغــافلي متهينمــا
ولقـد شـكرت إلهـي حيـث يـولني
نعمــاً ويــدرأ غيرهـا متألمـا
بحـوائجي حمـداً عليهـا علمتهـا
وفــوائدي فعليكهـا ذا الأزكمـا
فمثـال ذي الدنيا سراب القيعتي
فحســابه مــاءٌ يعيـي المغشـِما
فتحبّبــــنّ لحبهـــا ولأهلهـــا
واصــحبهما دخلاً وحــذراً منهمـا
والنـاس إن تصـحب فصـاحب عشـرة
وبعشـرة فاصـحب لتنجو من العمى
عقــلٌ وعلـمٌ ثـم دينـك واصـبرن
والليـن والجـود البرور وأحلما
والعـرف والشـكر الدوام مداوماً
لـذي عشرة وذويها فاصحب وأدوما
والمـال عرضـك صـن بـه أن تجمع
والحمـد خير المال خذ لن تعدما
وإذا عليــك غمــار أمـر تبهـض
لا تأخــذن قنــوط غــرٍّ مــذئما
وخُــذَنَّ صــبر ألاء عـزم واسـتوي
لمـن اسـتوى وعجـل حيث المرتما
وعـداك شـرياً كـن لهـا ومواليا
أريـاً وراحـاً للمـوالي إن امما
والمـرء حيـث يكـون كـان حديثه
وظنــونه حيــث الفعـال محكمـا
وفعـاله حيـث الطَّعـام فـأين هو
والـدّين ينسـب للمُخالـل أينمـا
ولربمــا أبــدى العـدو صـداقة
وعــداوة يبـدي الصـديق لربمـا
لا تنظــرن لــذا وذاك فاحــذرن
إن الرمـي يـراد أبعـد مـن رمى
وســـلامة إن رمتهـــا مســلومة
إيــاك أن تُلفـى حياتـك مسـلَما
أو أن تعـوِّل فـي الأمور على أحد
أو أن تــرد جميــل عـزم صـمما
أو أن تهيــن مهــذباً لرثاثــةٍ
أو أن تعظــم جــاهلاً أو تـذمما
أو أن تضـــيف إليــك مواتيــاً
خُلُقَــاً وسـيرة طبعـك المتعلمـا
لا سـيما سـفراً وقيـل مـن المثل
عنــا خيــاراً اغربــن لنعتمـا
وإذا تريــد تســافرن فخــاطرن
بكــرائم الأنسـاب تكفـى منـدما
وإذا تريـــد تزوجــاً فتــأهّلن
مــن بيـت ديـن لا يكـون مُتْهَمَـا
إنَّ الرفيـق يـراد قبـل طريقهـم
والجـار قبـل الدار يطلب مرسما
والليــل كِـنَّ لمـا تُحِـبُّ خفـاءَهُ
ولمــا تحـب ظهـوره كـن أيومـا
ولمقصــدٍ قمــراً تكـون مقهقـرا
فـي عيـن نـاظره الأمـام مؤمّمـا
وبغربـــة لا تصـــحبن مبطنـــاً
فبطانــة للســوء تـذهب محرمـا
وبغربـــة لا تصـــحبن مذبــذباً
فمذبــذبٌ أفعــى تنيــب مسـمما
وبغربـــة لا تصـــحبن مبـــذراً
إن المبــذر للشــياطين يُرْسـَما
واصــحب مــوات لا يبطــن مسـتو
ســرفاً يباعـد لا يقـاتر درهمـا
واصــحب لحــرّ إذ تلـوم يقيمـه
واصــحب نسـيباً لا يبـدل معتمـا
واصـحب خيـاراً فالخيـار تعز من
يـدنو لهـا وبصـحبة لـن تكلمـا
واقـدم كقسـورةٍ أديبـاً واقتنـص
لعلــوم نافعـة حَلَـتْ أو علقمـا
ولمـا نـأى قِسْ بالذي دنا وادنُهُ
فـإذا فعلـت لـذاك نلت المحتما
وإذا نبـت بـك في الزمان مواضعٌ
أو نابـك الكمـد ارحلـنّ محذرما
وإذا تريــد طلاق نســوية فَقُــمْ
وارحـل أو ارْحَلْهَا قبيل المصرما
وثلاثــة ليـس المكـافي يكافهـا
ضــيفٌ وطــامِعُ ثـم خـاطب أيمـا
وثلاثـــة إياكهـــا لا تـــأمنن
فعــدىً نســاءً أو سـفيهُ ملمّمـا
وثلاثـــة فـــاظلم وإلا تُظلـــم
عبـدٌ كـذا ولـدٌ وزوجـةُ فاظلمـا
وثلاثـة لِلْحُـبِّ تـورث فـي الزمـن
فتواضـــعٌ أدبٌ وديــنٌ فالزمــا
وثلاثــة بجّــل لهــا عـزاً تنـل
شـيخاً وسـلطاناً ووالـدك اخـدما
وإذا لـك الأمـر الصعيب رموا له
هـوّن عليـك يهـن لـه تـر سـلما
والنـاس مثـل النـاس ثـم بلادها
كبلادهــا اللائي بعينـك فاحكمـا
ووِفــاقُ كُــلٍّ أن تقابـل بالـذي
يرضــيك منــه وفاعـلٌ ذي قلّمـا
وســوى تقــي باعـدنَّ مـن الـذي
ينمــي لأهــل الــدهر كلاً كلمـا
وقناعــة أسـنى اللبـاس تجمّلـن
بقناعــة فبعزهــا لــن تهـدما
واكتـم أمـورك إذ تريـد نجاحها
ومعـان سـِرِّ الحـق حقـاً فاكتمـا
ودع التَّـدَعّي للمقـام ولـو تصـل
واتـرك لغيـر مكـون كـي تغنمـا
وحقيقــة كــن وازنــاً بشـريعة
وشــريعة بحقيقــة لـك فاعممـا
وطريقــة للقــوم ســلّم أهلهـا
وإليــك مـن نكـران غـرٍّ معجمـا
فخلاف علــم ليــس يحصــر حاصـر
والطّـرق للمـولى بعـدِّ المغنمـا
واعلـم بـأني مـا ذكرت لذا هوى
ولـبيس مـا يهـوى يقـال وبيسما
بــل إنــه لتــذكُّرٍ ولفيـد مـن
يهــوى لفــائدة بحــب مفعمــا
ولكــونه قــد قيـل بعـد تجـرّبٍ
يهواه ذو القلب السليم المسقما
وإذا الـدليل تـراه جـاء طريقة
منهــا يجيـء صـراطه خـذ قلمـا
والـدهر مثـل الأيكـة الْعُلْما له
كقـــوادمٍ ومُجَــرِّبٌ عــودٌ هُمــا
ولقـد حمـدت بعيـد قـول لكـونه
أُحــبي بســامعه وحــبَّ تَعَلُّمــا
بفــتى قريضــا يُمْلِــهِ وفنـونه
وفنــــونه بتفنـــن تتقـــدّما
حــاولت حيــن رأيـت أن أمْحَنـه
فمنحتــه بعــد اختيـاري يممـا
فعلمـت أن الشـبل والـده الأسـد
وكريــمُ أصــلٍ لا يغيـره الظمـا
فجعلتــه وســط الفـؤاد وشـغفه
شــغفاً لـه وجزائنـا المتيممـا
وبشـــكره أنميتـــه بجماعـــة
درراً هواهـا هـوى لنـا متنظمـا
فأمورنــا حمــداً ببــدء واحـد
تعلـو بحـول الله تنمو المختما
وبــه صـلاتي علـى النـبي محمـد
لكمــاله بكمالهــا لـن تحتمـا
وبـه حمـدت علـى الختام وبدئها
مســتغفراً مـن كـل ذنـب يختمـا
مصطفى (أو محمد مصطفى) بن محمد فاضل بن محمد مأمين الشنقيطي القلقمي، أبو الأنوار، الملقب بماء العينين.من قبيلة القلاقمة، من عرب شنقيط. مولده ببلدة الحوض، ووفاته في (تزنيت) من مدن السوس الأقصى. وفد على ملوك المغرب في رحلته إلى الحج وحظي عندهم. وكان مع اشتغاله بالحديث واللغة والسير، له معرفة بما يسمى (علم خواص الأسماء والجداول والدوائر والأوفاق وسر الحرف) وقصده الناس لهذا. قال صاحب معجم الشيوخ: وأخباره في العلم والطريق والسياسة واسعة تحتاج إلى مؤلف خاص.له كتب كثيرة، منها (شرح راموز الحديث - ط)، و(نعت البدايات وتوصيف النهايات -ط)، و(تبيين الغموض على النظم المسمى بنعت العروض -ط)، و(مغرى الناظر والسامع على تعلم العلم النافع - ط)، و(مبصر المتشوف - ط) في التصوف، و(دليل الرفاق على شمس الاتفاق -ط) ثلاثة أجزاء، و(مذهب المخوف على دعوات الحروف-ط)، و(المرافق على الموافق-ط)، و(مفيد الحاضرة والبادية - ط)، و(مجموع -ط) مشتمل على الرسائل منها (قرة العينين في الكلام على الرؤية في الدارين) و(الإيضاح لبعض الاصطلاح) و(ما يتعلق بمسائل التيمم) و(سهل المرتقى في الحث على التقى).