هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا ربّنـا إنـي غريـبٌ والغريـبْ
ليـس لـه سـوى القريـب مـن مجيبْ
أدعــوك يــا قريــبُ يــا مجيـبُ
وليـــس غيـــرك لنـــا يجيـــبُ
وقــد ســألتك بكــل اســم لكـا
وأنـــت ســـامعٌ لمـــن ســألكا
وهـــذه التســـعة والتســـعونا
بهــا دعــاك القــوم الأكثرونـا
وقــد أجبتهــم وهــا أنـا بهـا
أدعــوك مضــطراً لهــا وفضــلها
أرجـو بهـا مـا قـد سألت قبل ذا
وذا ومــا أطلبــه مــن بعـد ذا
يــا اللـه يـا رحمـن يـا رحيـمُ
اقـــــضِ حــــوائجي مســــتديمُ
يـــا ملـــكٌ قــدّوسُ يــا ســلامُ
ارزق لــي خيـر مـا تـرى الأنـامُ
يــا مــومنٌ مهيمــنٌ عزيــزُ يـا
جبّــارُ كــن لــي ومحـبي واليـا
يـــا متكــبر يــا خــالق يــا
بـاريء مـا فيـه صـلاحي ارزق ليا
ويــــا مصـــوِّر أيـــا غفّـــارُ
ارزق لــي مــا أريـد يـا قهّـارُ
وباســمك الوهّــابُ والـرزاق يـا
فتــاحُ يــا عليـم فـاقض حاجيـا
يــا قـابضٌ يـا باسـطٌ أعـط ليـا
يــا خــافضٌ يــا رافـعٌ سـؤاليا
ويــا معــزُّ يـا مـذلُّ يـا سـميعْ
مـا فيـه لـي خيـرٌ فـوالني جميعْ
ويــا بصــير حكـمٌ يـا عـدلُ يـا
لطيــفٌ يــا خــبير لــي تولّيـا
ويـا حليـم يـا عظيـمُ يـا غفـورْ
ويــا شــكور صــُدَّ عنّـي للشـرور
ويــا علـيُّ يـا كـبير يـا حفيـظْ
شــرّ الــدنيّ رُدَّ عنــي والغليـظْ
ويـا مقيـت يـا حسـيبُ يـا جليـلْ
بـالخير والِنـي الكـثيرَ والقليلْ
ويـا كريـم يـا رقيـبُ يـا مجيـبْ
ارزق لـي مـا أردتُّـه منـك قريـبْ
يــا واسـعٌ أيـا حكيـمُ يـا ودودْ
علــيَّ بالفضــل الكـثير ربِّ جُـودْ
ويــا مجيــدُ بــاعثٌ أيـا شـهيدْ
يــا حـقُّ وفِّقنـي لأفعـال السـديدْ
ويــا وكيـل يـا قـويُّ يـا مـتينْ
ويـا ولـيُّ والنـا الحفـظ المتينْ
ويا حميدُ المحصي والمبدي المعيدْ
يـا محيي فارزق لي مرادي البعيدْ
ويـا مميـت الحـيّ يـا قيـومُ يـا
واجــدُ أوجــد لـي جميـع قصـديا
يــا ماجـدٌ يـا واحـدٌ أيـا صـمدْ
خلقُـــك لا يضــرُّني منهــم أحــدْ
يـــا قـــادرٌ مقتـــدرٌ مقـــدِّمُ
بــــك أريـــد ربّنـــا أقـــدَّمُ
مـــؤخرٌ يـــا أولٌ يـــا آخـــرُ
يـــردُّ عنّـــي بــك رب الجــائرُ
يــا ظــاهرٌ بـاطنُ والـي متعـالْ
يــا بـرُّ أصـلحْ لـي رب كـل حـالْ
وباســمك التــوّابِ يــا منتقــمُ
ويـــا عفـــوُّ جارنـــا يســـلّمُ
ويـــا رؤوفُ مالـــك الملـــك ي
ا ذا الجلال والإكـرام عُذني الخذلْ
يــا مقسـطٌ يـا جـامعٌ أيـا غنـي
يـا مغنـي أغننـي بفضـلك السـني
يــا مــانعٌ وأنــت ضــارٌّ نـافعُ
اجعلنــي ممـن أنـت قـدراً رافـعُ
يـا نـور يـا هـادي بـديع بـاقي
كــن لــي دهورَنـا وفـي التلاقـي
يــا وارثٌ أيـا رشـيدُ يـا صـبورْ
كمِّـل مـرادي وأرضـني مدى الدهورْ
وارزق لـي مـا أريد من كل الأمورْ
وصـدري اشـرحه واشـرح لي الصدورْ
واجعلنــي ممــن للعلــوم جـامعُ
واجعلنِّــي ممــن بـالعلوم نـافعُ
وعــــافني ونســـبتي ونســـلتي
والصــِّهر والزوجــات والقبيلــةِ
وعـــاف يــا ربِّ شــيوخي كلهــم
وفـــي الأمـــور ربنــا تــولّهم
وانصــُرْ أيــا ربِّ شــيوخي كلهـم
ولا تكـــن عليهـــم وكــن لهــمْ
واحفــظْ أيــا ربِّ شــيوخي كلهـم
واســتر عيــوبهم وأظهـر فضـلهمْ
كــذا المــواردُ وجارُنــا جميـعْ
والمســلمون والمحــبُّ يـا سـميعْ
ســمَّيتُ ذا النظـم بسـلّم المـرادْ
لكـــل مقصــدٍ ينــال أو يــرادْ
وصــلِّ مــا منــك أُنيــل مقصــدُ
علـــى محمـــدٍ بشـــيرِ أحمـــدُ
وآلـــــه وصــــحبه وزوجتــــهْ
وتـــــابعيهم وكــــل أمّتِــــهْ
مصطفى (أو محمد مصطفى) بن محمد فاضل بن محمد مأمين الشنقيطي القلقمي، أبو الأنوار، الملقب بماء العينين.من قبيلة القلاقمة، من عرب شنقيط. مولده ببلدة الحوض، ووفاته في (تزنيت) من مدن السوس الأقصى. وفد على ملوك المغرب في رحلته إلى الحج وحظي عندهم. وكان مع اشتغاله بالحديث واللغة والسير، له معرفة بما يسمى (علم خواص الأسماء والجداول والدوائر والأوفاق وسر الحرف) وقصده الناس لهذا. قال صاحب معجم الشيوخ: وأخباره في العلم والطريق والسياسة واسعة تحتاج إلى مؤلف خاص.له كتب كثيرة، منها (شرح راموز الحديث - ط)، و(نعت البدايات وتوصيف النهايات -ط)، و(تبيين الغموض على النظم المسمى بنعت العروض -ط)، و(مغرى الناظر والسامع على تعلم العلم النافع - ط)، و(مبصر المتشوف - ط) في التصوف، و(دليل الرفاق على شمس الاتفاق -ط) ثلاثة أجزاء، و(مذهب المخوف على دعوات الحروف-ط)، و(المرافق على الموافق-ط)، و(مفيد الحاضرة والبادية - ط)، و(مجموع -ط) مشتمل على الرسائل منها (قرة العينين في الكلام على الرؤية في الدارين) و(الإيضاح لبعض الاصطلاح) و(ما يتعلق بمسائل التيمم) و(سهل المرتقى في الحث على التقى).
