
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـبحان إلـه علـى الخلائق منـان
قد أبدع هذا الوجود محكم اتقان
فـالكون دليـل علـى المكون حقا
بـل فيه على وحدة المكون سلطان
اللـه تعـالى لـه المحامـد طرا
بـرٌّ ورؤوف علـى العبـاد ورحمان
قـد أرسـل خير الورى بخير كتاب
يتلـوه إلـى خيـر أمـة هو قرآن
مـا أعجـب ما فيه من بديع معان
فـي أبلـغ لفظ زها وأوضح تبيان
قـد أنكـر ما فيه من هدى وعلوم
عميـان قلـوب رضوا بصفقة خسران
أكــرم بنــبي أتـى بـه وتحـدى
مـن كـان بليغا بعصره وإلى الآن
قـد شـرف هـذا الوجود حين تصدى
للهـدى وأبـدى بـه قواطع برهان
مـن قـام بـأمرٍ مـن الإله بشيرا
فينـا ونـذيراً فكان أنصح إنسان
مـن سـاد جميع الورى بأجمل خلق
فـي أحسـن خلق سما وأوسع عرفان
للــه هــداة رأوا صـباح ربـاح
منـه فتحـروا به الصراط بإذعان
مــن صــدقه فـي سـعادة ونعيـم
مـن صـد جحودا فذاك أخسر ندمان
يـا خيـر رسـول إلى الخلائق طرا
مـن أشـرف قوم بدا بأشرف أزمان
يــا خيـر ملاذ وخيـر كـل كريـم
كـن لـي وتشـفع لدى مراحم ديان
للــه تشــفع بنجــدتي وخلاصــي
يـا معـدن جـود ويا خلاصة عدنان
أسـباب رضـاك التي ذخرت لضيقي
حـبي ومـديحي ونسـبتي مع ايمان
يـا رب أعنـي لكـي أكـافي فضلا
منه لي دوماً مدى الزمان بشكران
يــا رب أغثنـي بجـاهه وأجرنـي
مـن سـخطك عني لكي أدوم برضوان
واسـمح بنجاتي من الغموم جميعاً
يـا خيـر رحيم فأنت ملجأ ولهان
يـا رب لـي اغفـر ووالدي وأشيا
خـي دومـاً بجـاه أحمد ذي الشان
أزكــى صــلوات لـه وخيـر سـلام
والآل وصــحب وتــابعين بإحسـان
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.