
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خليلـي سـيرابي فقـد أشـرق الشرق
وهبـت صـبا نجـد فهـاج بـي العشق
رفيقــي جــدا بــي لنجـد نجـديه
مقـر الهـوى والطرف فالجد بي رفق
وان لـم تسيرا بي دجى خيفة الوحى
اجـن الجـوى قلـبي وأرقنـي الخفق
ومـا بكمـا وجـدي فـان تبقيا هنا
ولـم تنجـدا انجد ولو طالت الطرق
نعـم فـي فـراق الألف والبين كلنا
ولكنمــا بينــي وبينكمــا فــرق
فــان الـتي قـد ودعتنـي ودعتهـا
وفـي طرفهـا ودق وفـي كيـدي حـرق
خريـــدة خـــدر غـــادة يدويــة
فريـدة عصـر مـا بيـه مثلهـا خلق
قد التبست في اللبس بالغصن وارفا
فكـادت عليهـا وحـدها ثقـف الورق
بهـا مـن ظباء القاع حسن التفاتة
ورخمــة صــوت والنـواظر والعنـق
ويسـطع منـت حـت الشـفوف شـعاعها
كشـمس الضـحى صـيفا إذا غيم الافق
وتبســـم عـــن در وللــه درهــا
فيلمــغ منـه خاطفـا لـبى الـبرق
وان نـزل المشـروب فـي جوف حلقها
يكـاد لنـا يبـديه من لطفه الحلق
وان لهــا صـدرا اشـف مـن المهـا
ونهــدين كـلٌّ مـن سـنا جامـد حـق
نـوارٌ مـن النـور المجمـد جسـمها
سـرى فرعهـا الليلـي وهـو به فرق
ولـو لـم يكـن مـدحي بشيراً بواجب
اطلـت بهـا شـرحي ولم ينته النطق
ولكنـــه أســدى وأكــرم وافيــا
وشــكري لمـن اسـدى واكرمنـي حـق
واحســن لــي حــتى صـفت لجنـابه
محبـة قلـبي بـل عرانـي بـه عشـق
بشـير بن ناصيف الكريم ابو الندى
اخـو الجـود مـن مدحي لأوصافه لبق
مجيـد نعـوت المجـد مـن ذاته كما
لـه اسم من البشرى أو البشر مشتق
جليـل جميـل الرفـق دومـاً رفيقـه
بسـلمٍ كمـا ان الصـديق لـه الصدق
ومــن وصــفه عــزم وحـزم تواضـع
حيـــاء وود والمـــرؤة والحــذق
إذا جـال فكـري فـي معـاليه خلته
يخـوض ببحـر ليـس يـدري لـه عمـق
لقــد جمعـت فيـه المكـارم كلهـا
ولا شــيء مـن شـين لـديه ولا فسـق
جــواد فلـو جـاراه ابنـاء عصـره
ومن قبلهم في الجود كان له السبق
ســحاب سـخاء إنمـا الجـود جـوده
ســماء سـماح انمـا ودقـه الـورق
يجـازي علـى العـروف فـوق جـزائه
ويجزيـه عـن معروفـه شـكره الوفق
علــى الجــود مطبـوع فلا يسـتفزه
شـياطين بخـل بـل يـرى أنهـم حمق
أعيــذ نــداه مــن أذاهـم بربـه
وأرجـوه ان يـزداد منـه له الرزق
أصـيل لـه فـرع تسـامى إلى العلا
واصــل عريــق لا يــزال لـه عـرق
لقـد طاب منه الأصل والفرع والحجا
كذا القول والافعال والخلق والخلق
شــجاع إذا صســلت بحــرب سـيوفه
فاســياف مـن عـادى تصـوم وتنشـق
لـه الراية البيضاء والوجه مثلها
وأعـدائه السـوداء والأوجـه الزرق
ســعيد لقــد عـاداه قـوم حماقـةً
وان معــاداة السـعيد هـي الحمـق
فيـا بحـر فخـر ليـس يـدري محبطه
وبــابر جـود عنـده يـدرك الـرزق
اسـيرك ذا قـد سـر ذا الاسـر سـره
وإن نــاله منـك الطلاقـة والعنـق
فلا زلـت يـا حـر المعـاني وروحها
تــزف لــك الالفـاظ وهـي بهـا رق
ولا زلـت تأتيـك الرغـائب والمنـى
وتـأتي المنايا في أعاديك والمحق
ولا زلـــت مقبــول الكلام مظفــراً
وضــدك مخـذولاً لـه الـرد والسـحق
فــدم أبــداً طلـق المحيـا نـديه
وكفــاك كـل منهمـا بالنـدى طلـق
فسـعدك يبقـى عنـدك الـدهر خادما
كعبــد مطيـع مـا لـه ابـداً أبـق
ودمــت كبــدر والبنــون كــانجم
ودام بــافلاك المعـالي لكـم شـرق
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.