
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ذات طرق في الضحى شاديه
أنـت لقلـبي ذي الهوى شاجيه
ذكرتنــي أهــل وادي الأولـى
بـانوا وخلـوا مهجـتي داميه
أولئك الجيــرة يــا جـارتي
جـاروا وفيهـم ادمعـي جاريه
بانوا بها في البدو في دلجة
واحرمــوني لــذة العــافيه
لـم يبـق لـي مـن جلد بعدها
وفــي جلـودي اعظمـي بـاديه
قـد شـغلوا بـالي بها دائماً
بـل اشـعلوا عظـامي الباليه
يـا ذات جيـد عاطـل مـن حلى
فـي كـل حـال أنـت لي حاليه
هـل عهد انس بيننا في اللوى
فـي الفكـر أم أنت له ناسيه
وهــل أرى عنــدك مـن رحمـة
لـي أم على طول النوى ناويه
مـن لـي بلقيـاك ولـو اننـي
أرى بهـا اشـياءَ لـي شـاويه
جفنـاك يـا وبل الحشا منهما
مضــارعان النصـلة الماضـيه
وقــدك العســال كــم طعنـةٍ
مـن صـدره فـي كبـدي كـاويه
وخالــك النقطــة مـن عنـبر
لـه فعـال النقطـة الغاشـيه
مـا ضـر لـو زرت علـى غفلـة
جنـح الدجى كالنجمة الساريه
ودرت فــي داري ولــو سـاعة
حاملــة الكـأس ولـي سـاقيه
حـتى ارانـي واحداً في الورى
كـانني ذو الرتبـة الثانيـة
فـذاك ابراهيـم مـن قـد سما
إلـى العلا بالهمـة العـاليه
انـــا نهنيــه وان الهنــا
لنـا بـه والنعمـة الـوافيه
إذا مـــدحناه نــرى مــدحه
كقولنــا ان الســما سـاميه
لكننـــا شـــكراً لمعروفــه
نـذكر مـن أوصـافه الزاهيـه
غاليـــة أوصـــافه عنــدنا
ازكـى مـن العنـبر والغاليه
تحققــت فيـه المعـالي فمـا
يلقـى المغـالي مدحـة لاغيـه
ان لـم يكـن فيـه سـوى نسبة
إلــى أب لــه تكــن كـافيه
لكــن لــه نفــس كـل العلا
مــن طـارف أو تالـد حـأويه
فجــوده يتلــو لنــا بشـره
كـالبرق قبل الديمة الهاميه
وحفظـــه للـــود ذو شــهرة
يصــــحبه بنيـــة صـــافيه
لا زال فــي أوج العلا كـاملاً
كالبـدر لا تعـدو لـه عـاديه
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.