
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا إننـي أهـدي الثنـاء مـع البشرا
لمـن ضـاءت الـدنيا بـدولته الغـرا
لسـلطاننا عبـد الحميـد الـذي زكـت
محامــده الحسـنى فلا تقبـل الحصـرا
بآبــائه الغـر الكـرام قـد اقتـدى
لـذاك اهتـدى للحـق مـذ ولـي الأمرا
فهــم آل عثمــان الخلائف مــن بهـم
ممــالكهم تزهـو علـى غيرهـا فخـرا
علــى الـبر والتقـوى تأسـس ملكهـم
فـدام لهـم إذ هـم بـه دائمـاً أحرا
وان أميـــر المـــؤمنين أمأمنـــا
قــد اجتمعــت فيــه مــآثرهم طـرا
وقـد زاده الرحمـن فـي الخلـق بسطة
وأحسـن فيـه الخلـق والراي والفكرا
هــو الملــك العـدل المطيـع لربـه
وأن رعايـــاه تطيــع لــه الأمــرا
لقــد ســار فيهــم ســيرة عمريــة
وأوســعهم بــرا فاهـدوا لـه شـكرا
علــى أنهــم يرجــون طــول بقـائه
ويــدعون مـولاهم يطيـل لـه العمـرا
بـــــه ســـــعدت أيــــامه وبلاده
وقـامت بهـا الأفراح والراحة الكبرا
ونــالت بــه الـدنيا بهـاءً وبهجـة
وزاد لـواء العـدل فـي عصـره نشـرا
ووافقـــــه فــــي عــــدله وكلاؤه
ولا ســيما مـن منهـم اختـاره صـدرا
فارضـــوا رعايــاه بخيــر سياســة
واجـروا عليهـم أمـره احسـن الاجـرا
لــه همــة فــي كــل شــان عليــه
وعــزم شــديد لا فتــور بــه يطـرا
أجـــل ملــوك الأرض شــاناً وهيبــةً
وأكـــبرهم مجــداً وأكــثرهم بــرا
وأرســـخهم حلمــاً وأجــودهم بــداً
وأعــدلهم حكمــاً وأعظمهــم قــدرا
فلا زال مســـــرورا ودام ســــريره
بـه ثابتـاً مـا دامـت القبة الخضرا
بـذاك آليـه اسـتجلبو أحسـن الـدعا
فــزاد لهـم مـولاهم العـز والنصـرا
وصــار لــه فضــل علــى كـل حـاكم
فمــا قيصــر يحكيـه فضـلاً ولا كسـرا
لـــه رأفـــةٌ بالعــالمين ورحمــة
فليــس يريــد الشـر جهـراً ولا سـرا
فقــد جمعــت كــل المعـالي بـذاته
وحيث اكتسى التقوى بها اكتسب الأجرا
حريــص علــى الجنـد الغـزاة لأنهـم
حمـاة بهـم عـن ملكـه يـدفع الغدرا
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.