
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـولاي أنـت المالـك الحـر
وأنـا الأسير ونعم ذا الأسر
فنــداك نــاداني وقيـدني
يـا حبـذا صـفد بـه اليسر
أكســبته شـرفا فـأنت بـه
فخــر لــه ولأهلــه ذخــر
ومـتى حللـت بمنـزل يمنـت
أقطــاره وتيســر القطــر
وإذا نزلــت بقفـزة أهلـت
لكـن يفـارق أهلهـا الفقر
تحيـا ويخضـر اليـبيس بها
فكأنمـا قـد حلهـا الخضـر
أنـت الأميـر حقيقـة فـإذا
قيل الأمير لك ارتقى الفكر
ولـك السيادة قد نشأت بها
وكـذا السعادة فيك والقدر
فسـلالة ابـن المرتضـى حسن
سـبط النـبي ولا كـذا فخـر
وسـلافة العصـر الـذي نشرت
فيـه العـوارف منـك والبر
ولـك المهابة والوقار معا
وتواضـع ينفـي بـه الكـبر
والعلم والحلم اللذان هما
طــود وبحــر راســخ غمـر
والجـود جـود سـائل غـدقا
للســائلين ومـا بـه نهـر
يـا سـيدا عـاش البديع به
والشــعر جـل ونـاله سـعر
مـا زاد بالشـعر العلاء به
لكنــه ازدان بــه الشـعر
مـولى لحضرته الورى شهدوا
حضـراً وبـدوا انـه البـدر
يهـدي البيـان إلـى جلالته
فينـال مهـديه بـه الـوفر
ويـــدوم للأقصــى تعهــده
والرفـد للوفـد الذي يعرو
مــولاي إنـي والأنـام معـي
تـدعو بـأن يزكي لك العمر
أهـديت لـي ثـوبين عوضهما
حسـن الثـواب ومثلـه الأجر
وبطـي مـا أهـديت لـي نعم
قـد فـاح منهـا طيبـا نشر
أنسـيتني فضل الأولى سلفوا
فلـدي ليـس لمـن مضـى ذكر
لا زلـت بـرا بالعفـاة يرى
عـذبا لـديهم جـودك البحر
تهـدي إليهـم من لديك ندى
وإليـك يهـدي منهـم الشكر
ويـرى رقيقـا مـن تكـاتبه
مـع انـه بيـن الـورى حـر
إن قيـل مـن كملت علاه يقل
مـولاي عبـد القـادر الـبر
وصـفاتك الحسـن حلـت وحكت
زهـر النجـوم فما لها حصر
والخيـر فيك وفي بنيك فهم
أقمــار أفلاك العلا الغــر
لا زلـت ترفـل بالحبور وهم
مـع مـن يحبـك أيها الحبر
فلـك الكمـال بعصرنا ولهم
دمتـم جميعـا مـا بدا بدر
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.