
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا بني العطار يا عطر دمشق
قـد ملكتم بمزيد اللطف رقي
فـاح في الكون شذاكم فائقا
طيب ورد الروض في نشر ونشق
لسـماء المجـد سـام فرعكـم
ولكـم أصـل نما من خير عرق
طفلكــم نجـم وبـدر كهلكـم
ثـم ان الشيخ منكم شمس افق
يا بدر الشام يا أهل العلا
ضــوؤكم لاح بغــرب وبشــرق
ســدتم النـاس بعلـم وتقـى
وبمعــروف واحســان ورفــق
فــإذا رام مجــاراة لكــم
ذو اعتلاء فلكـم اقصـاب سبق
حبـذا الأسرة أنتم في الورى
يـا سـراة احـرزوا كل ترقي
انـا لا ابـرج اشـدو باسمكم
حاكيـا فـي ورقي تغريد ورق
ولكـم أبقـى اسـيراً دائمـا
طائعا في أمركم من غير أبق
ان اردتـم سادتي ان تعتقوا
فانـا لا ارتضـي منكم بعتقي
شـاكرا افضـالكم طول المدى
حيث منكم نالني ما فوق حقي
اصـــدقائي والاخلا أنتمـــو
أهـل ودي أهل حبي أهل عشقي
طـاهروا الـذيل كـرام سادة
أهـل فضـل حسـنوا خلقٍ وخلق
زادكــم ربـي علومـا وهـدى
مع رغيد العيش في أوسع رزق
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.