
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عاذل دعني مع الهوى فأنا الآن
قـد أصـبح قلـبي مـن الصبابة ملآن
لا العشــق حـرام ولا المحبـة اثـم
حـتى اتسـلى عـن الحـبيب بسـلوان
افــديه غـزالاً قـد اسـتجر فـؤادي
للعشــق جمـال بـه فاصـبح ولهـان
مـا الطـف مـا فيـه مـن رشاقة قدٍّ
ان ماس فيه خجلة الغصون من البان
كالصــبح وكالرمــح قامـة ومحيـا
كـالخمور وكـالجمر ريق فيه وخدان
لــم أنـس كـؤوس الطلا يناولنيهـا
فـي روضـة أنس بها النسيم له شان
والروضــة تزهــو بزهرهـا كعـروس
تجلـى وعليهـا مـن الملابـس الوان
والغيــد تهـادى بهـا ثلاث ومثنـى
والبلبـل غنـى على الغصون بالحان
الحـان قيـان عـز فـن في يدهن ال
أوراق دفوفـا إذا الرواقـص اغصان
والمــاء خلاخبــل عســجد ولجيــن
شــتى ودواليبهــا تخــر بتحنـان
تحكــي بحنيــن لهــا وصـب ميـاه
عينـي وقلـبي لبعد شيخي ذي الشان
اسـتاذي مـن قـد حكى الخليل ذكاء
والسـعد بيانـاً وفي الفصاحة حسان
حـــبر يتســـمى محبــدا وجــدير
منـه بـذمام مـدى الزمـان واحسان
علامــة هــذا الزمـان بـل وامـام
حقـاً لـذوي العلـم اجمعين وسلطان
ان حــدث قلنـا هـو الإمـام عيـاض
أو فسـر قلنـا أبو السعود باتقان
هــل يـا نـدمائي سـمعتمو بهمـام
يحكيـه فهـاتوا إذا ادعيتم برهان
قــد شــرفني إذ أحبنــي وحبـاني
فضـلا وتغاضـى عـن العيوب وما شان
أهـدى لـي شـعرا حـوى بيـان اياس
بـل يركـع قـس لـه ويسـجد سـحبان
يـا شـمس وان كـان افق ذاتك قلبي
لكـن بتلاقـي العيـون يصـبح جـذلان
يـا حـائز كـل الكمـال منـك نرجي
لقيـاك قريبـاً فمصـر نابـك تزدان
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.