
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرى شـكر أهـل الفضل فرضاً موكدا
كجـودت باشـا ذي المحامـد أحمدا
هـو الأكـرم الدسـتور آصـف عصـره
سمير المعالي ذو المعارف والهدا
وكيــل أميــر المـؤمنين أمينـه
وذلــك يكفيــه فخــاراً وسـؤددا
وزيـر احـب العلـم مذ كان يافعاً
فكـان لـه يسـعى دوامـاً ليسـعدا
فحــاز بجـد منـه مـا هـو نـافع
فـاحر بـه مـولى السـعادة أمجدا
ونيــل العلا بــالعلم حــق لانـه
طريـق لمـن رام السـيادة والجدا
وقـد قلـدته الدولة المنصب الذي
يليــق بـه فالعـدل فيـه تشـيدا
فـاعطى بمـا يـدري السياسة حقها
فكـانت لـه فيهـا الرئاسة مسندا
لــدولته الغــراء فخــر بمثلـه
لان لــه فضــلاً بـه تشـهد العـدا
تمـرن فـي اعمالهـا فهـو لم يجئ
بمــا فيـه نقصـان ولا عمـل سـدا
ولـم يخـش فـي الاحكـام لومة لائم
ولكنـــه يخشــى الالــه تعبــدا
فســيرته بيــن الــورى عمريــة
فبـالعمرين العـادلين قـد اقتدا
وقـد كـان في احكامه تابع الهدى
ومـا لاكتساب السحت بالجور اخلدا
لــه همــة فــي كـل خطـب عليـة
ورأي ســديد حيثمــا مشـكل بـدا
رحيــم بمـن قـدا جـاءه بسـكينة
ولكنــه قــاس علــى مـن تمـردا
كريــم فلا تشــقى بــه جلســاؤه
ولكـن لهـم اضـحى معينـاً ومسعدا
جليـل جميـل الـذكر فـي كل موطن
خليـل لمـن أمسى إلى الحق مرشدا
فيـألف اربـاب المكـارم والتقـى
ويـأنف مـن أهـل المكاره والردا
مهــابته قــد شــابها بتواضــع
وشـاب وقـاراً فيه بالحلم والندا
فــدام بأوصــاف الكمــال مجملاً
ليبقـى لـه حسـن الثنـاء مؤبـدا
ولا برحــــــــت احبــــــــابه
بمسرة ولا زال بالحق المبين مؤدا
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.