
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بمثلـك هـذا العيـد أضـحى معيـدا
وعــاد بهيجــاً بالمسـرات مسـعدا
فلا زلــت مســروراً سـعيداً منعمـاً
كما قد سررت الناس بالعدل والجدا
فاســديت معروفـاً اليهـم فسـدتهم
فلـم يـذهب المعـروف منك لهم سنا
فجــازاك مــولاهم بــوافر نعمــة
وكافــاك بالحســنى وزادك سـؤددا
فيـا لـك مـن مـولى يجـود بفضـله
ويحــرز مــن مـولاه اجـراً مخلـدا
وقـد علـم السـلطان دام انتصـاره
بســيرتك المثلــى بمالــك قلـدا
فاعطـاك مـن نعمـاه مـا أنت أهله
مقامــاً عليــا لا يــزال مشــيدا
وتخفــض للنــاس الجنـاح تواضـعا
فــتزداد فيهــم رفعــةً وتمجــدا
وقــد كـثرت فيـك المحامـد منهـم
فـــأنت جــديران دعيــت محمــدا
وكــل يجهــد قــد دعـا لـك ربـه
واصـــبح كــل بالثنــاء مغــردا
ومالـك فيهـم مـن عـدو سـوى الذي
غـدا مبغضـا أهـل الفضائل والندا
فكــم فــاز مظلــوم لـديك بحقـه
وكـم مـن ظلـوم قد ردعت إذ اعتدا
وكــم جـاء ملهـوف لنحـوك قاصـداً
فكنــت لـه غوثـاً معينـاً ومنجـدا
وقــد جمعـت فيـك المكـارم كلهـا
فــأنت بهـذا العصـر ممـن تفـردا
نصــبت بتحصــيل العلـوم فنلتهـا
وللمنصــب الاســنى رفعــت مؤبـدا
فلا زلــت ذا جــاه عريــض وملجـأ
ولا زلــت ذا بــاع طويـل ومقصـدا
وللخيـــر أهلاً والمــبرة منتجــاً
وللخــبر المهـدي المسـرة مبتـدا
ودام محيـــاك الوســـيم ببشــره
وثغــرك بســاماً وفضــلك يجتــدا
ودام لـك الاقبـال والعـز والهنـا
ونيل المنى والسعد والمجد والندا
ولا زلــت ذا عــدل وفضــل ورحمـة
ورأى جميـــل لا يـــزال مســـددا
ولا زالــت الاعيـاد فـي كـل بهجـة
توافيـك فـي ابهى كمال مدى المدا
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.