
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمثلـك يـا مـولى العلا أنظـم الشعرا
فوصــفك قـد حـاكى الـدراري والـدرا
وأنــت ســلاف العصــر أكــرم أهلــه
ســلالة أســلاف الكـرام بنـي الزهـرا
فـــذلك طـــه المصـــطفى ووزيـــره
علـي فقـد أمسـيت أعلـى الـورى نجرا
وقـد سـرت مـن عهـد الصـبا سيرتيهما
فكنـت السـعيد السـيد الرأس والصدرا
فــوفقت للتقــوى وفقــت ذوي الهـدى
بأعمالــك الحســنى وأخلاقــك الغـرا
وفـــزت بإحســـان إلـــى مســـتحقه
فحــزت بــه مـن ربـك الحـب والأجـرا
وجاهــدت فــي الرحمــن حــق جهـاده
فـأولادك فـي الأولـى الوجاهـة والأخرا
وأودعــت شــهر الصــوم خيـر عبـادة
وودعتـــهُ بعــد اعتكافــك بالســرا
فابشـــر بـــأجر وافـــر متزايـــد
فــأنت شــكور بالمزيــد لــه احـرا
أمــولاي عبـد القـادر الحسـني الـذي
مـع العلم حاز الحلم والمجد والقدرا
لأنـــت إذا عـــد الأكـــارم مبتــدا
لـك الخـبر المبـدي الغوالي والعطرا
تهنــأ بمــا أوليتــهُ مــن كرامــة
فـأنت ولـي المشـتكى الضـيم والضـرا
ويــا أيهــا المــولى الـذي بـولائه
أصــبنا الهـدى ثـم الهديـة والـبرا
وجــل بــه ذا العصــر إذ هـو سـعده
وبـاهت دمشـق الشـام مـذ حلهـا مضرا
واشــبه جــود الســحب جــود يمينـه
فســائله مــن ســيله أحـرز اليسـرا
وبشــــر محيــــاه ببشـــر وفـــده
بمــا جـل رفـد واسـع يطـرد الفقـرا
هــو الـبر والبحـر الـذي كـل سـائل
بســـاحله يغنــي ولا يجــد النهــرا
هــو الكعبــة الغـراء دومـا يحجهـا
ذو والحجر عالو الكعب ثم بنو الغبرا
شـــمائله تحكـــي الشــمال لطافــة
إذا وردت ورد الربــا فجــرت فجــرا
تواضــــعه واللطـــف زاداه هيبـــة
وهيبتــه معهــا المحامــد تســتقرا
لــه منصــب الفضــل الرفيـع مؤبـدا
يجــر لــه اقصــى ثنــاء الملا جـرا
امــام بــه ائتــم الهــداة وانهـم
بـذلك قـد نـالوا السـعادة والـذكرا
أميــر يســبر الركــب بحـدو بوصـفه
كمـا باسـمه يلقـى الـتيمن والبشـرا
هـو الألمعـي الصـائب الـرأي والحجـا
هـو الطـاهر الذيل الذي يكره النكرا
فمــا خــامر الفحشــاء خـاطر قلبـه
ولا لفــظ النطـق الهـراء ولا الهجـرا
لـــه نســـب عـــال ونفـــس زكيــة
علــى حســب ســام لـه يجلـب الأطـرا
علــى حبــه كــل البريــة اجمعــوا
واحــر بـه ان حـاز حـب الـورى طـرا
وإنـــي لا انفـــك دهـــري أســـيره
ويــا حبــذا أسـر بـه تكـرم الأسـرا
فلا زال يحكـي الشـمس فـي أفـق العلا
وأنجــاله تحكــي كواكبهــا الزهـرا
ولا زالــــت الأملاك تهــــدأ حـــوله
وكــل ملـوك الأرض تهـدي لـه الفخـرا
ودامــت معــاليه العــوالي كميلــة
ودام يـــؤدي للإلـــه بهـــا شــكرا
ولا زال يطـــري بالفضــائل والتقــى
بلا كـــدرٍ يعـــرو ولا حــادث يطــرا
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.