
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن كـان فـي مصرٍ نوابغ يهتدي
بهــم فـأولهم أشـاهد أحمـدا
فقـد استضا بضياه كل أخي حجي
وغـدا يقول نهجت منهاج الهدى
شــهم دماثـة خلقـه مثلا جـرت
بيـن الأنـام وأبلغته السؤددا
فيهــا تحلـى وهـي أنفـس درة
وأحـق مـن كل الحلى أن تحمدا
أمـا الـذي عنهـا تخلـى أنـه
مـن أفضل الشيم الحسان تجردا
هـي للنطاسـي زينة كالتاج في
هـام الملـوك مرصـعا ومنضـدا
ولـذاك أحمـد ضـيفَ أصبح قدوة
فـي فضـله وخصـاله لمن اقتدى
لمهـارة فـي الطـب ضـم حصافة
وذكـاء فهـم كـان فيه الأوحدا
وبشاشـة فـي وجهـه طُبعـت فمن
ذاك المحيـا كـل بشـر قد بدا
وتكــاد رؤيتـه لفـرط سـماحة
تشـفي العليل ولم يمس له يدا
ظهـر النبـوغ به ظهورا واضحا
كــل رآه كمــا أضـاء لأرمـدا
كـم فـي ثـوان أبصـروا عملية
نجحـت وكان بها الشفاء مؤكدا
هـذا عليه القوم أجمع أجمعوا
فكـأن أحمـد بـالنبوغ تفـردا
هل مثله في القطر لا يغنيك عن
قــوم تنــوع جنسـهم وتعـددا
فيم استشارتنا الغريب وبيننا
مـن قـد يعـز نظيره أن يوجدا
ناشـدتكم أبنـاء مصر أن تعوا
تنشـيطكم للغير مدح في العدى
لو لم تكن نبغاؤكم زهرا بدوا
بسـما الفخار وكلهم لبقا غدا
لبـدت وجـوه العذر واضحة لنا
ولمــا نهضـت مؤنبـا ومنـددا
أمـا وقـد شهد الجميع بفضلهم
هـل تبتغـون ملائكـا أن تشهدا
أفعـال أحمـد أدهشت بصري وقد
أرت الرشـاد لمن أتى مسترشدا