
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ان صــغت مـن درر الثنـا اكليلا
لــك كـان ذاك لمـا صـنعت قليلا
وإذا الجمــان نظمتـه عقـد لمـد
حــك مـا وفـي دينـا علـىّ ثقيلا
ومــتى اللآلـئ أو نظيـم الـدركا
ن معـــادلا لحياتنـــا ومــثيلا
انقـذتني يـا جـورج من غرق بدا
فيــــه الهلاك لنــــاظري وبيلا
والقلــب حــدثني بــاني مزمـع
بعـد القليـل عـن الـديار رحيلا
فـي اليـم أسبح بالمهيمن واثقاً
واللـــه كـــان لمتقيــه وكيلا
والبحــر كــالمرآة صـافٍ سـطحه
بـل سـاكن الحركـات يحكي النيلا
فيـه السـماء تمثلـت وسـرى إلى
أرواحنــا منــه النســيم بليلا
قـد غرنـي منـه الظـواهر خلفها
اخفــى وبــالا كـان لـي مجهـولا
وإذا بــه قـد جـاش بـالامواج لا
عرضــا عرفــت لهــذه او طــولا
طـوراً أراهـا كالجبـال شـوامخا
تعلــو وطــورا يهبطــن نــزولا
هــذه تلاطمنــي وتلــك تصــدني
وتزيــدني الاخــرى عنـاً وذبـولا
مــا زلـت بيـن مـدافع وممـانع
حــتى وهــي جلــدي وصـرت كليلا
أصــبحت فــي ايـدى عـدو ثـائر
نضـواً أشـل لـدى الكفـاح هـزيلا
انــا تصــارعنا كـثيرا مثلمـا
قـد صـارع المـوت الـزؤام عليلا
جاهـدت فـوق المسـتطاع فلم يفد
جهــدي وقـد حـل القضـاء حلـولا
خصــم ينــازلني شــديد بطشــه
بطــل يقـارع فـي اللقـا اجفيلا
كـالليث أنشـب انيبـا ومخالبـاً
فيمــن ســبى شــبلا وحـل الغيلا
او انــه كالفيـل أمسـك أرنبـا
أرأيـــت أرنبـــه تقــاوم فيلا
كـم كـان يرفعنـي ويخفضـني فيـن
صــبني ويجــزم ان يبيـد ضـئيلا
مــا زال يحملنـي واحمـل مـاءَه
حــتى غــدوت الحامـل المحمـولا
بـل ظـل ينشـرني ويطـويني إلـى
أن أصـبح الجسـم الضـعيف جـديلا
لـم ادخـر وسـعا وهـل يجدي إذا
أجــل دنـا وسـع الفـتى مبـذولا
أيــن الاخلاء الــذين إذا دعـوا
لبــوا بحثــت فمـا وجـدت خليلا
أيـن الشهام ومن إذا استصرختهم
سمعوا النداء وقد اجابوا السولا
بل أين ارباب المروءة من إذا اس
تنجـــدتهم لــك عجلــوا تعجيلا
طرفـى اجلـت فلـم أجد احدا لذا
عبثـا املـت إلـى النجـاة وصولا
انـي الوصـول إلى الخلاص ولا ترى
عينـي إليـه فـي العبـاب سـبيلا
فكــان عزرائيــل اقبـل شـاهراً
ســيفا علـى عنقـي غـدا مسـلولا
المــاء يغمرنــي وكــفّ تنفسـي
والخطــب أوشـك أن يكـون مهـولا
لمـا رأيـت المـوت بـات محتمـا
والحتــف صــار مســجلا تســجيلا
والبحــر يفغـر لابتلاعـي فـاه دو
ن تحنــن مهمــا اطلــت عــويلا
وعلمــت أنــي لا محالــة غـارق
والصــبر بعــد تجلـدي قـد عيلا
فـإلى الرحيـم فزعـت اسأل رحمة
واللـه فـي الاحسـان كـان عجـولا
وإذا بجـورحي مـد لـي يـده فكـا
ن علــى رضــى المـان ذاك دليلا
شــهم تــداركني فأنقـذني ألـم
يبعثــه ربــي للنجــاة رســولا
لـم أدر فـي حلـم أنـا أم يقظه
اذُفــت فــي عضــدي وزدت ذهـولا
اثملــت حـتى لا أعـي بـالراح لا
أنـا لا أعـاقر مـا حـبيت شـمولا
بــل اننــي شـاهدت هـولا هـائلا
فيــه المنيــة مثلــت تمــثيلا
ان تـاه منـي اللـب لا عجـب فكم
هـذا المحيـط أتـاه فيـهِ عقـولا
أو شـمس عيشـي فيهِ قد غابت فكم
افلـت شـموس فـي البحـار افـولا
أو هـامتي قـد كللـت شـيباً فمن
رهــب اليــس نهــاب عــزرائيلا
لكننــــي بعنايــــة علويـــة
قــد كنــت آخــر لحظـة مشـمولا
فتشـــبهوا بقــتى جــرئ انــه
صــنعت يــداه مـن الفعـل جميلا
لمـا مروءتـه العظيمـة قـد بدت
اســديت شــكرا للشــجاع جـزيلا
والشـكر ليس يفى ولو طول المدى
رتلــت آيــات الثنــا تــرتيلا
ولـذا ابتهلت إلى المهيمن سائلا
عمـراً لجـورجي فـي الهناء طويلا
وكــذا لاسـرته الرفيـع عمادهـا
عيــش النعيـم تجـر منـه ذيـولا
أعلاه ربــي فــي ســني مراتــب
وأنــاله المطلــوب والمســؤولا
هو نجل الياس الكريم اخي الندى
والفـرع يتبـع فـي الفعال اصولا
لا بــدع فهــو سلسـل آل سـميكة
وكفـــى بــه للامجــدين ســليلا
بيـت عريـق المجد من قدم المدى
لـــم يحــو الا فاضــلا ونــبيلا
شـادوا على أس الندى صرح العلى
وأتــوا المحامـد بكـرة وأصـيلا
غرسـوا الصلاح مع التقى بجنانهم
وحكــوا بـارواء الغليـل سـيولا
ان جـاورت تقـوى الالـه فؤادنـا
لا بــد مــن أن نبلـغ المـأمولا
عجـز اليراع عن القيام بحمد من
لــي كـان ظلا فـي الحيـاة ظليلا
هــو مبـدع الافلاك والارضـين قـد
هملـــت مراحمــه علــىَّ همــولا
غمـر الجميـع بفضله فإذا التجا
أحــد إليــه لــم يعـد مخـذولا
الفيــت شــعري لا يليـق بـه ألا
يـــوحي الــي بغيــره فــافولا
ويقـل في الرحمن ان ننشي الثنا
والحمــد أبوابــاً لــه وفصـولا
ابـداً يحـق لـه المديـح بالسـن
تهــدي لــه التمجيـد والتبجيلا
يجـب السـجود لـذي الجلال وكلنا
قــد جــود التكــبير والتهليلا
لا تنـس ربك في الشدائد واذكر ال
تــــوراة والقــــرآن والانجيلا
ذي عــبرة يـا سـابحين تيقظـوا
وتنبهـــوا فــالامر كــان جليلا
فيــم التعـرض للهلاك فحسـبنا ال
امـراض تقصـف فـي الرجـال فحولا
اخطــأت حقـا فـي مخـاطرة بهـا
اوشـكت امسـي فـي الحضـيض نزيلا
لا تصــنعوا صــنعي فـاني تـائب
مـن تـاب حـاز لدى الغفور قبولا
يـده القـديرة أدركتني فاحذروا
وكفــى نصـحت اخـا حجـى وعقـولا
انـا لا أقـول دع السباحة مطلقا
فــالقيظ كــان بـدونها مملـولا
بـل لا تجـازف بالحيـاة فهل رأت
عينـاك مـن هـذي الحيـاة بـديلا
فليعتــبر كــل ويسـمع مـن لـه
اذنــان متعظــا بمــا قـد قيلا
ووقــاكم الرحمـن شـر خطـا ولـل
عـثرات كـان علـى الـدوام مقيلا