
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرى لَكَ يا خَزرونَ لُبنانَ في الوَرى
أَحــاديثَ صــِدقٍ لا تُشـابُ بِإِلبـاسِ
مَقابِـحُ شـاعَت فـي البِلادِ بِأَسـرِها
أَبَنـتَ بِهـا فَضلَ الكِلابِ عَلى الناسِ
مَــرَرتُ بِــهِ مُســتَعجِلاً لا لِحاجَــةٍ
كَمــا مَــرَّ مَخمـورٌ بِـدُكّانِ هَـرّاسِ
فَأَحسـَنَ بـي إِذ لَـم يَقُم لي مُؤَخِّراً
مِـنَ النَتنِ ما اِستَنشَقتُهُ عِندَ جُلّاسي
وَجَعمَســـَني مُســـتَخبِراً فَصــَفَعتُهُ
فَقُمـــتُ بِلا أَنــفٍ وَقــامَ بِلا راسِ
محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة.شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب.ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة.ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.