
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا عَلَيهـا أَوانَ تَطوي الفَيافي
غَيــرُ حَــثِّ الــذَميلِ وَالإيجـافِ
غَيـرَ أَنَّ المَـرءَ اللَجـوجَ دَعاها
فَاِعتَســـَفنَ الفَلاةَ أَيَّ اِعتِســافِ
أَنكَــرَت شـَدقَماً وَأَلغَـت جَـديلاً
مُعرِبـاتٍ عَـنِ الرِيـاحِ السـَوافي
فَــاِنبَرَت كَالقِســِيِّ بَـل كَسـِهامٍ
وَصـــَلَتها القِســـِيُّ بِالأَهــدافِ
حَيــثُ لا تُـدرِكُ السـَنابِكُ رَكضـاً
بَعــدَ مــا أَدرَكَتــهُ بِالأَخفـافِ
فـــاعِلاتٌ بِهِـــنَّ ســَبعُ لَيــالٍ
فِعــلَ سـَبعٍ مِـنَ السـِنينَ عِجـافِ
وَرَدَت بَعــدَ ظِمئِهــا نيـلَ مِصـرٍ
قَبـــلَ وِردِ الفُــرّاطِ وَالســُلّافِ
حيـنَ ذَمَّـت في مَرتَعِ العِزِّ وَالثَر
وَةِ مَرعــى التَنّــومِ وَالخِـذرافِ
وَأَنــاخَت بِدَولَــةٍ عَــزَّ فيهــا
فَكَفاهــا المُلِـمَّ نِعـمَ الكـافي
فَخرُهـا وَاِبـنُ فَخرِها مَعدِنُ السُؤ
دُدِ رَبُّ العَلاءِ تِـــربُ العَفـــافِ
الشـَريفُ الأَعـراقِ وَالنَفسُ وَالهِم
مَـــةِ وَالمَكرُمـــاتِ وَالأَوصــافِ
ذو صـِفاحٍ تَـأبى الجُفـونَ مَقَـرّاً
وَقِـرىً فـي الجِفانِ لا في الصِحافِ
فَأُعيــذَت مِـن كُـلِّ مَيـنٍ ظُنـوني
مُنــذُ عــاذَت بِأَشــرَفِ الأَشـرافِ
وَحَمِــدتُ الزَمــانَ عِنــدَ هُمـامٍ
غَيـرُ عـافٍ ذَراهُ مِـن أَلـفِ عـافِ
لَـم يَـذُمّوا بِظِلِّـهِ العَيشَ في مَش
تـــىً وَلا مَربَـــعٍ وَلا مُصـــطافِ
فَتَناســَيتُ كُــلَّ مــولي جَميــلٍ
عِنــدَ مَــولىً مَوُطَّــإِ الأَكنــافِ
مُجتَــديهِ مُجــدٍ وَراجيـهِ مَرجُـو
وٌ وَأَضـــــيافُهُ ذَوو أَضــــيافِ
مُجحِــفٌ بِــالتِلادِ فـي سـَنَنِ الإِح
مــادِ إِجحــافَ وَقعَــةِ الجَحّـافِ
لَيـسَ يَخلـو مِنَ النَدى وَهوَ يَقظا
نُ وَيَغشــاهُ طارِقــاً وَهـوَ غـافِ
مُنعِــمٌ تَبعُــدُ المَــذَمّاتُ عَنـهُ
بُعـــدَ ميعـــادِهِ مِـــنَ الإِخلافِ
يـا قَليـلَ الأُلّافِ فـي رُتَـبِ المَج
دِ اِنفِــــراداً وَواهِــــبَ الآلافِ
كَـم أَخٍ فـي الزَمـانِ فـاقَ أَخاهُ
بِفَعــالٍ بِــهِ يَــبينُ التَنـافي
مِثلَمــا فـاتَ عَبـدَ شـَمسٍ ثَنـاءٌ
حــازَهُ هاشـِمُ اِبـنُ عَبـدِ مَنـافِ
بِفَعـــالٍ بِــهِ تَســَمّى فَأَنســى
ذِكـرَ عَمـروٍ وَلَيـسَ عَمـروٌ بِخـافِ
طــافَ كُــلٌّ بِبــابِ دارِكَ يَرجـو
مـا يُرَجّـي الحَجيـجُ عِندَ الطَوافِ
حَيـثُ لا مَرتَـعُ المَواعيـدِ مِجـدا
بٌ وَلا مَربَـــعُ الأَمـــانِيِّ عــافِ
أَنتُــمُ عِصـمَةُ الأَنـامِ وَلَـو بِـن
تُــــم وَكَلّا رُدّوا بِغَيــــرِ خِلافِ
هَـل خَلا قَـطُّ مِـن قَـوادِمِهِ الطَـا
ئِرُ إِلّا وَبــانَ عَجــزُ الخَــوافي
وَلِــرَبِّ العِبــادِ مِنكُــم سـُيوفٌ
غَيــرُ مُحتاجَــةٍ إِلــى إِرهــافِ
حَمَـتِ الـدينَ بِـالتَلافي وَبِـالقَه
رِ وَقَـــد كـــانَ عُرضــَةً لِلتَلافِ
وَثَبــاتٌ إِلــى قِــراعِ الأَعـادي
وَثَبــاتٌ تَحــتَ القَنـا الرَعّـافِ
وَغَــداً يَعــرِفُ الأَنــامَ بِسـيما
هُـم رِجـالٌ مِنكُـم عَلـى الأَعـرافِ
قَـد حَلَلتُـم صـُدورَ أَندِيَـةِ الفَخ
رِ وَحَســـبُ الكِــرامِ بِــالأَطرافِ
وَإِذا الحَمدُ ذاعَ في الناسِ يَوماً
فُــزتَ مِــن دونِهِــم بِحَــظٍّ وافِ
بِالنَسـايا تُلغـى وَتُنسـى كَسـَروٍ
أَفضــــَلٍ يَشـــتَريهِ بِالإِســـلافِ
لَـكَ مِنـهُ أَضـعافُ ما تَسلُبُ الغا
رَةُ بَعـــدَ الإِلحــاحِ وَالإِلحــافِ
وَلَهُـم مِنـهُ مِثـلُ ما يَترُكُ السا
رِقُ بَعـــدَ الإِعـــرافِ لِلعَــرّافِ
أَو كَمـا غـادَرَت عَطايـاكَ مِن وَف
رِكَ لَمّــــا نُعِـــتَّ بِـــالمِتلافِ
فَـاِنفَرِد بِالعَلاءِ يا اِبنَ أَبي يَع
لـى اِنفِـرادَ السـَماءِ بِالإِشـرافِ
لا كَقَـومٍ كَـم طولِبـوا بِالمَساعي
فَأَحــالوا بِهــا عَلــى الأَسـلافِ
سـَطَّروا مُبطِليـنَ فـي صـُحُفِ الفَخ
رِ حِســـاباً يَنحَـــطُّ بِـــالأَخلافِ
كُـلُّ مَـن كـانَ بَيتُـهُ في الثُرَيّا
وَبِــهِ صــارَ سـابِحاً غَيـرَ طـافِ
فَهـوَ بَيـتُ الأَعـرابِ لَم يَبقَ فيهِ
مَعلَــمٌ غَيــرَ نُــؤيِهِ وَالأَثـافي
لا يُحِســـّونَ بِالمَذَمَّـــةِ يَومــاً
هَـل يُحِـسُّ الوَشـيجُ عَـضَّ الثِقـافِ
ضـَلَّ ذا الخَلـقُ فَاِهتَـدَيتَ فَآثـا
رُكَ فــي المَكرُمـاتِ غَيـرُ قَـوافِ
لَـم تَـرُض آمِليـكَ في حَلبَةِ المَط
لِ وَلَــم تَـرضَ لِلمُنـى بِالكَفـافِ
مَكرُمـاتٌ نُسـِبتَ فيهـا إِلى الجَو
رِ وَإِن كُنـــتَ مَعــدِنَ الإِنصــافِ
كُنـتُ أَرجو مِن قَبلُ مَن لَيسَ يُرجى
وَكَــذا الـدَهرُ يَبتَلـي وَيُعـافي
وَكَــذا قُلــتُ لِلمَطــامِعِ عِفّــي
وَإِذا أَعــوَزَ الزَمــانُ فَعــافي
وَاِعتِرافـي بِالجَهـلِ عُـذرٌ وَقِدماً
مُحِـــيَ الإِقتِـــرافُ بِــالإِعتِرافِ
ظَفِــرَت بِــالمُرادِ عِنــدَكَ آمـا
لـي وَأَعيـا عَلـى الزَمـانِ خِلافي
مِثلَمــا يَظفَــرُ المُمـاتُ بِمُحـيٍ
لا كَمــا يَظفَــرُ العَليـلُ بِشـافِ
وَتَلَطَّفــتَ فــي اِقتِنـاءِ ثَنـائي
بِهِبــــاتٍ كَـــثيرَةِ الأَلطـــافِ
بَيـنَ عُـرفٍ يَـدُ المُسـيفِ بِـهِ مَل
أى وَعَـــرفٍ لِمــارِنِ المُســتافِ
بَــدَأَتني قَبـلَ السـُؤالِ وَوالَـت
بِجَميـــلٍ إِلــى جَميــلٍ مُضــافِ
محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة.شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب.ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة.ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.