
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مِنِ ايِّ صُرُوفِ الدَّهْرِ أَصْبَحْتَ تَعْجَبُ
وَفِي أَيِّ هَذَا الدَّهْرِ أَمْسَيْتَ تَرْغَبُ
أَيَـذهَبُ أَهْلِـي بِالْفَنَاءِ وَإِخْوَتِي
وَرَهْطِي وَقَدْ أَيْقَنْتُ أَنْ سَوْفَ أَذْهَبُ
تَعَلَّلْتُ رَيْعَانَ الشَّبَابِ الَّذِي مَضَى
بِخَمْسـَةِ أَهْلِينَ الزَّمَانُ الْمُذَبْذَبُ
أَتَنْسـَى عَدُوّاً سَارَ نَحْوَكَ لَمْ يَزَلْ
ثَمَـانِينَ عَامـاً قَبْضَ نَفْسِكَ يَطْلُبُ
وَتَذْكُرُ سِرْدَاحاً مِنَ الْوَصْلِ بَاقِياً
طَوِيـلَ الْقَرَا أَنْضَيْتَهُ وَهْوَ أَحْدَبُ
تَقَعَّــدْتُهُ عَصـْراً طَـوِيلاً أَرُوضـُهُ
يَلِيـنُ وَيَنْبُـو تَـارَةً حِينَ أَرْكَبُ
حُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ، مِنْ بَنِي هِلالِ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، كانَ كُلُّ مَنْ هاجاهُ غَلَبَهُ، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَشَهِدَ غزوةَ حُنِينٍ مَعَ المُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَوَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مِنْ عُورانِ قَيْسٍ وَهُمْ: حُمَيدٌ وَابنُ مُقْبِلٍ وَالشَّمّاخُ وَابْنُ أَحْمَرَ وَالرّاعِي النُّمَيْرِيّ، وَاخْتُلِفَ فِي زَمَنِ وَفاتِهِ فَقِيلَ فِي خِلافَةِ عُثْمانَ وَقِيلَ أَدْرَكَ بَعْضَ الخُلَفاءِ الأُمَوِيِّينَ.