
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَصْبَحَ قَلْبِي مِنْ سُلَيْمَى مُقْصَدَا
إِنْ خَطَأً مِنْهَا وَإِنْ تَعَمُّدَا
مِنْ سَاعَةٍ لَمْ يَكُ إِلَّا مُقْعَدَا
فَحَمِّلِ الْهِمَّ كِنَازاً جَلْعَدَا
تَرَى الْعِلَافِيَّ عَلَيْهَا مُوكَدَا
كَأَنَّ بُرْجاً فَوْقَهَا مُشَيَّدَا
وَبَيْنَ نِسْعَيْهَا خِدَبّاً مُلْبِدَا
إِذَا السَّرَابُ بِالْفَلَاةِ اطَّرَدَا
وَنَجِدَ الْمَاءُ الَّذِي تَوَرَّدَا
تَوَرُّدَ السِّيدِ أَرَادَ الْمَرْصَدَا
بِأَوْرَقٍ مُصَدِّرٍ مِنْ أَوْرَدَا
مَا يَشْتَفِي مِنْكُمْ حَبِيبٌ أَبَدَا
أَتْهَمَ فِيمَا يَبْتَغِي وَأَنْجَدَا
حَتَّى أَتَيْتُ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدَا
يَتْلُو مِنَ اللَّهِ كِتَاباً مُرْشِدَا
فَلَمْ نُكَذِّبْ فَخَرَرْنَا سُجَّدَا
نُعْطِي الزَّكَاةَ وَنُقِيمُ الْمَسْجِدَا
حُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ، مِنْ بَنِي هِلالِ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، كانَ كُلُّ مَنْ هاجاهُ غَلَبَهُ، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَشَهِدَ غزوةَ حُنِينٍ مَعَ المُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَوَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مِنْ عُورانِ قَيْسٍ وَهُمْ: حُمَيدٌ وَابنُ مُقْبِلٍ وَالشَّمّاخُ وَابْنُ أَحْمَرَ وَالرّاعِي النُّمَيْرِيّ، وَاخْتُلِفَ فِي زَمَنِ وَفاتِهِ فَقِيلَ فِي خِلافَةِ عُثْمانَ وَقِيلَ أَدْرَكَ بَعْضَ الخُلَفاءِ الأُمَوِيِّينَ.