
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَدَّكَ مَــرْوَانُ لَا تُفْســَخْ إِمَــارَتُهُ
فَفِيـكَ رَاعٍ لَهَـا مَـا عِشـْتَ سُرْسُورُ
مَـا بَـالُ بُـرْدِكَ لَمْ يَمْسَسْ حَوَاشِيَهُ
مِــنْ ثَرْمَـدَاءَ وَلَا صـَنْعَاءَ تَحْبِيـرُ
وَلَـوْ دَرَى أَنَّ مَـا جَـاهَرْتَنِي ظَهَراً
مَـا عُـدْتُ مَا لَأْلَأَتْ أَذْنَابَهَا الْفُورُ
قُـومِي بَنُـو عَـامِرٍ قَوْمٌ أُشِيدُ بِهِمْ
فَالْأَصــْلُ مُجْتَمِـعٌ وَالْفَـرْعُ مَنْشـُورُ
وَالْجَـدُّ أَغْلَـبُ أَعْيَا الْحَاسِدُونَ لَهُ
حَـوْلاً وَلَيْـسَ لِخَلْـقِ اللـهِ تَغْيِيـرُ
وَنحْـنُ نَـاسٌ بِـأَرْضٍ لَا حُصـُونَ بِهَـا
إِلَّا الْأَســِنَّةُ وَالْجُــرْدُ الْمَحَاضـِيرُ
يُعْشـِي الْجَبَـانَ شُعَاعٌ فِي قَوَانِسِهَا
إِذَا تَجَلَّلَهَــا الشـُّعْثُ الْمَغَـاوِيرُ
وَنَكَّـلَ النَّـاسَ عَنَّـا فِـي مَنَازِلِهِمْ
ضَرْبُ الرُّؤُوسِ الَّتِي فِيهَا الْعَصَافِيرُ
وَدَّ الْمُلُـــوكُ بِأَشــْرَافٍ مُجَدْعَــةٍ
وَأَنَّ أَعْيُنُهُـــمْ مَطْمُوســـَةٌ عُــورُ
أنَّ أَبَــاهَمْ أَبُونَـا غَيْـرَ مُؤْتَشـِبٍ
إِذَا نُســِبْنَا وَأَنَّ الْجَــدَّ مَنْصـًورُ
وَصـَاحِبُ الْهَـمِّ ثِقْـلٌ لَا حَوِيـلَ لَـهُ
حَتَّــى يُشــَيِّعَهُ قَــوْدَاءُ عُبْســُورُ
إِذَا ســَنَابِكُهَا أَثَــرْنَ مُعْتَبَطــاً
مِـنَ التُّـرَابِ كَبَـتْ فِيهَا الْأَعَاصِيرُ
زَوْرٌ مُغِــبٌّ وَمَــأْمُولٌ أََخُــو ثِقَـةٍ
وَسـَائرٌ مِـنْ ثَنَـاءِ الصـِّدْقِ مَشْهُورُ
حُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ، مِنْ بَنِي هِلالِ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ، كانَ كُلُّ مَنْ هاجاهُ غَلَبَهُ، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَشَهِدَ غزوةَ حُنِينٍ مَعَ المُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَوَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مِنْ عُورانِ قَيْسٍ وَهُمْ: حُمَيدٌ وَابنُ مُقْبِلٍ وَالشَّمّاخُ وَابْنُ أَحْمَرَ وَالرّاعِي النُّمَيْرِيّ، وَاخْتُلِفَ فِي زَمَنِ وَفاتِهِ فَقِيلَ فِي خِلافَةِ عُثْمانَ وَقِيلَ أَدْرَكَ بَعْضَ الخُلَفاءِ الأُمَوِيِّينَ.